أخبار الجالية في النرويج

أحزاب ونقابات نرويجية تطالب بمقاطعة الكيان الصهيوني

أحزاب ونقابات نرويجية تطالب بمقاطعة إسرائيل

تاريخ النشر: 30 – 5 – 2004

سمير شطارة – أوسلو

حثت رابطة عمال النفط النرويجية كافة الأحزاب ومراكز القوى في النرويج على تبني مشروعها الرامي إلى فرض مقاطعة شاملة على إسرائيل.

وأكد رئيس الرابطة ليف سانده في المشروع الذي رفعه إلى الحكومة النرويجية أن هذه الدعوة خلاصة نقاش استمر سنوات وعززتها أخيرا المجازر الإسرائيلية في غزة.

وأعرب ليف عن أمله في أن تشاطر الأحزاب السياسية رابطته في المشروع عبر وضع نقاط محددة تتبعها خطط عملية وصولا إلى المقاطعة الشاملة لإسرائيل، وذلك ردا على المجازر التي وصفها بغير المعقولة من قتل المدنيين وهدم منازلهم والخروقات الصارخة لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين.

وأوضح رئيس الرابطة أنه تم طرح عدد من مشاريع الضغط على إسرائيل من قبل، وتنوعت تلك المشاريع ما بين الإدانة والمطالبة بالمقاطعة، ولكنها كلها لم تحظ بموافقة دولية مما أوصلها إلى طريق مسدود.

واستغرب ليف عدم وجود قرار دولي بفرض عقوبات على إسرائيل طيلة هذا الوقت. لقيت مبادرة عمال النفط ترحيبا كبيرا من أحزاب سياسية في البرلمان النرويجي، وأكدت رئيسة حزب الوسط أوسلاك هاغا أن المشروع سيطرح على الحكومة ولقيت مبادرة عمال النفط ترحيبا كبيرا من أحزاب سياسية في البرلمان النرويجي، فقد أكدت رئيسة حزب الوسط أوسلاك هاغا أن المشروع سيطرح على الحكومة.

وأعربت عن أملها في أن تتبنى النرويج المشروع وتطرحه على الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ليخرج بصيغة تلزم باقي الدول من أجل التعاطي مع إسرائيل بحزم. واقترحت هاغا أن تبدأ النرويج بفتح حوار مع الدول المتفقة معها في الرؤية للتوصل إلى مشروع لطرحه على المحافل الدولية.

 كما لقيت مبادرة عمال النفط تشجيعا قويا من قبل الحزب اليساري الاشتراكي، ولكن رئيسة الحزب كرستين هالفرشن رأت في حديثها مع الجزيرة نت أنه من الصعوبة بمكان الخروج بقرار المقاطعة الشاملة لإسرائيل في الوقت الراهن. واقترحت عوضا عن ذلك السعي ابتداء لحظر بيع أو شراء السلاح من إسرائيل.

وطالبت هالفرشن الحكومة النرويجية باتخاذ خطوات عملية للضغط على إسرائيل من أجل استئناف عملية السلام أو المضي قدما في مشروع حظر السلاح. وأعربت عن أملها في أن يتبنى المجتمع الدولي حظر السلاح على إسرائيل الذي تستخدمه ضد المدنيين الفلسطينيين.

 يذكر أن إسرائيل وفي محاولة لتحسين صورتها في النرويج وباقي الدول الإسكندنافية، قامت مؤخرا بالتعاون مع “جمعية أصدقاء إسرائيل” في النرويج بإحضار حافلة -كان قد فجرها أحد الفدائيين الفلسطينيين في 18/6/2002- لعرضها في إطار الدعاية بأن عملياتها إنما هي دفاع عن النفس.

وقد استقبل النرويجيون عرض الحافلة بفتور شديد، وزاد الحرج عندما نجحت الجالية الفلسطينية في استغلال الفرصة إذ قامت بدعاية مضادة في مكان عرض الحافلة عبر توزيع المنشورات والصور التي توضح جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل.

 مراسل الجزيرة نت

المصدر:الجزيرة

اترك تعليقاً