الأرشيفثقافة وفن

التحدي – شعر علي حتّر

كتبت هذه القصيدة في برلين في الذكرى السبعين للصمود والتحدي، وأنا أرى المتظاهرين أمام سفارة اعداء الإنسانية، سفارة أمريكا
 
التحدي
شعر علي حتّر
نحن لا نملك حق الانتهاءْ..
نحن لا نملك إلا أن نباري ونناضلْ..
وننازلْ..
ونقاتلْ..
ونواصلْ..
طالما يغزو نواحينا لصوصٌ.. وسوافلْ..
ويواليهم.. وبالرشوة.. لؤما.. يمتطونْ
بعض حكام إماءْ
وعبيدا أجراءْ..
نحن لا نملك إلا أن تقاتلْ..
سجلوها بالذهبْ
وبنيران الغضبْ
نحن لسنا مثلما الحكام.. إبْلا أو ظعونْ
نحن يوما لن نهونْ
نحن يوما لن نخونْ
نحن طلاب حقوق ليس تمحوها السنونْ..
حق أرض وهويهْ
وحقوق سوف تبقى..
رغم أنف الكون
أشياء على الكون عصيّهْ  
.
أنني نَقّشْت وشما مِلْءَ صدري
ملء ظهري.. وعلى كل الجبينْ
نقْشَ وشمٍ لا تُذرّيه رياح الفاسدينْ
.
“طالما حقّي سليبٌ..
فأنا ربُّ المشاكلْ
وبعزمي..
لن يذوق النومَ سافلْ!!!”
.
نتحدى بالشواكيش وشفرات المناجل
بحجار الفقراءْ
ولهيب العجلات المهتريّهْ
وحريق الطائرات الورقيهْ
وبقايا من بواريد صديّهْ
والمساطرْ
والأظافرْ
والسكاكين الأبيّهْ
وبصفعات الأيادي الغضةٍ المَلْسا الطريّهْ
وبِعَضّات الصغار اللبنيهْ
.
نحن لا نملك.. كي نحيى ونبقى..
غير إصرار على صدق الوفاءْ
مع إعلان تحَدٍّ.. وازدراءْ
ومعاداة جميع الفقراءْ
لجماعات اللصوص الغرباءْ
ولغلمان اللواط الوكلاءْ
والتنابلْ
.
نتحدى
نتصدى
نتعدى
كل أنواع الحواجزْ
والفواصلْ
نتعدى كلّ حد.. كائنا ما كان فاصلْ
كل “محسوم” بناه اللص.. جائرْ
ومن الأهل الزنازين وأنواع المعابرْ..
لا نجادلْ
لا نماطلْ
لحمنا مُرٌّ عليه انكسرت
كل أنواع المخارزْ
كل أنياب الأواكلْ
كل أصناف الأواكلْ
 
علي حتر