الأرشيفالجاليات والشتات

الذكرى 39 ليوم الأرض – اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

 

  اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

اتحاد الصمود والمقاومة من أجل العودة

                                    الأمانة العامة – برشلونة

 

الذكرى 39 ليوم الأرض

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في شتات أوروبا يجدد العهد لشعبنا في الوطن المحتل وفي دول اللجوء ومناطق الشتات بالتمسك بالأرض والدفاع عن حقّ العودة.

تأتي الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الفلسطينية، وقضيتنا الفلسطينية تمرّ في أخطر مراحلها. فالأرض الفلسطينية مازالت تتعرض للسلب والنهب من قبل عدوٍّ احتلالي عنصريّ، لا يقيم وزناً لشرعية دولية أو مبادئ سياسية، أو قيم أخلاقية؛ عدوٍّ عنصري يهدر المقدسات، ويُسقط  من حساباته حقوق الشعوب وكرامة الإنسان.

على مدار الساعة، تقتلع آليات الفعل الإستيطاني الصهيوني ما تبقى لنا من أراض وبيوت وممتلكات، لتزرع عوضاً عنها، وبوتائر غير مسبوقة، غرباء وقطعان التوحش الإستيطاني في القدس والضفة الفلسطينية، صهاينة جاؤوا من أسقاع الدنيا الى فلسطين، من خلال مشروع امبريالي استعماري يستهدف الوطن والأمة، مستثمرين حالة الإنهيار العربي، والإنقسام الفلسطيني!

في الثلاثين من آذار في كلّ عام، تحضرنا ذكرى شهداء الجليل والمثلث والناصرة، الذين رفعوا ساريات التحدي في وجه عدوّ مغتصب، وفي ظروف استثنائية، شكلت وقفتهم البطولية  فيها انعطافة تاريخية في النضال الفلسطيني المعاصر، وبات ذكرى يوم الأرض الفلسطيني محطة وطنية فلسطينية، تستجيب لها كل الفعاليات الوطنية الفلسطينية في فلسطين المحتلة، وفي مناطق اللجوء والشتات.

كان الغضب الفلسطيني عارماً، وجاء تعبيراً عن رفض شعبنا لسياسة المصادرة للأرض الفلسطينية في قرى الجليل وعرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها.

     إن هذا الغضب الفلسطيني ما زال يتجدد عاماً بعدَ عام، وفي كل ذكرى، بل في كل دقيقة يعيشها شعبنا تحت الإحتلال، يلحق الهزيمة بالكثير من الإجراءات والقوانين الصهيونية، والتي جاء على رأسها  مشروع ” برافر ” في النقب.

انّ الوقفة الوطنية لشعبنا الفلسطيني، في ذكرى يوم الأرض في كل عام ، قد غيرت ملامح السياق لجماهيري لشعبنا في فلسطين المحتلة عام 1948، وحولته من مجرد شعب محتل، يخضع للتدجين والإبتزاز لنزع هويته الفلسطينية، وإنكار ملامحه الإنسانية، إلى شعب ثائر يرفض الإحتلال، ويرفض ان يغير هويتة الوطنية العربية، وأنه يعيش في وطنٍ احتلته عصابات صهيونية، تحول بحكم المتغيرات الدولية الى دولة احتلالية وعنصرية.

منذ تلك الإنتفاضة البطلة التي باتت تسمى يوم الأرض، والتي تفجرت في الثلاثين من آذار مارس عام 1976، انتقل الفلسطينيون الى عتبة نضالية جديدة، وانعطافة تاريخية، كان لها الأثر البالغ في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة. وبات الفلسطينيون في الأرض المحتلة عام 48 يمثلوا حالة وطنية متميزة، لها مطالب سياسية وقانونية، وعلى رأسها التمسك بالأرض الفلسطينية، والدفاع عن الهوية الوطنية والعربية، والتصدي لمخططات الإقتلاع والتهويد، والدفاع عن حق العودة للمهجرين داخل فلسطين المحتلة، وحق عودة اللاجئين الذين أجبروا على ترك فلسطين عام 1948.

في ذكرى يوم الأرض هذا العام ، تعبر القضية الفلسطينية ظروف ذاتية واقليمية ودولية بالغة الحساسية والدقة، فالدولة الصهيونية تعلن على لسان ما يسمى رئيس وزرائها ( نتنياهو ) انسحابها من مشروع التسوية الذي وقعته مع السلطة الفلسطينية في أوسلو، وتغسل يديها من التزاماتها اتجاه حل الدولتين، بل ترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967! فيما تقوم المكينة الإحتلالية الصهيونية بفرض طابعها اليهودي، عبر تهود القدس واستقطاع أراضي الضفة الفلسطينية ومصادرتها، إضافة الى تقطيع الاشجار، وحرق المزروعات، وطمس عروبة  القدس، والغاء معالمها الحضارية والتاريخية والدينية، وفيما يستمر حصار قطاع غزة ومنع اعادة اعماره وحرمانه من ابسط الحقوق الانسانية.

وفي سياق هذه الذكرى المجيدة “يوم الأرض الفلسطيني” يحاول الوطنيون الفلسطينيون، مؤسسات وجمعيات وفصائل وطنية، الدفاع عن المخيمات الفلسطينية في دول اللجوء “سورية ولبنان” لتبقى منطلقاً لحركة وطنية فلسطينية ثائرة، تجمع بين دفتيها معالم النكبة الفلسطينية، وتساهم في ابقاء البيئة الفلسطينية اللاجئة التي تؤكد دائماً على حق العودة الى فلسطين.

يا أبناء شعبنا العظيم. تشهدُ هذه الذكرى، الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض فعاليات وطنية فلسطينية، في دول اللجوء ومناطق الشتات، وفي الدول الأوروبية حيثُ ينشط اتحادنا، اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في شتات أوروبا، اتحاد الصمود والمقاومة، ويؤكد على جميع الجاليات في المدن الأوروبية، اقامة الفعاليات الوطنية في هذه الذكرى الخالدة، جنباً الى جنبٍ مع مئات حركات التضامن الأوروبية المساندة للقضية الفلسطينية.

يا أهلنا في الوطن، من صمودكم الرائع فوق تراب الوطن نستمدُ ارادتنا الوطنية، ونُرضع أبناءنا من عصير الزيتون الفلسطيني الأخضر حبّ الوطن والوطنية.

سوف نبقى على العهد أوفياء لفلسطيننا، متمسكين بحقنا في العودة الى أرض الوطن، وبحق العودة الى بيوت أهلنا وبياراتهم وحقولهم وأثاثهم وممتلكاتهم.

عاشت فلسطين عربية وعاش يوم الأرض.

                                30 – آذار – 2015

المركز الإعلامي

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات – أوروبا –

اترك تعليقاً