الأخبارالأرشيف

السيد نصرالله: (إسرائيل) تستفيد مما يجري في المنطقة للانتقال إلى مرحلة التطبيع

السيد حسن نصرالله يحذر من الوصول إلى وضع ترى فيه الأقليات بالمنطقة (إسرائيل) وكأنها الحامي والمدافع عنها، معتبراً أن صراع الوجود الذي تعيشه الأقليات في المنطقة أدى إلى أن تصبح (إسرائيل) خطرا ثانوياً.
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “القضية الفلسطينية هي قضية حق لا لبس فيها”، مشددا على أنه “لو بحثنا في كل الأرض لن نجد قضية لها الشرعية والأحقية كقضية فلسطين”.
وفي كلمة ألقاها في خلال رعايته مؤتمر “متحدون من أجل فلسطين – “إسرائيل” إلى زوال”، الذي نظمه “اتحاد علماء المقاومة” اعتبر السيد نصرالله أن “الامة تواجه مشروعا صهيونيا يعمل على امتداد العالم وأصبح له قاعدة واساس وكيان اسمه اسرائيل يقوم على احتلال فلسطين”، لافتا الى ان “المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع هي مواجهة الكيان (الاسرائيلي) واحتلاله لفلسطين”.
وأشار الى انه “في مقدمات الانجازات التي حققتها المقاومة، اسقاط المشروع الصهيوني على مستوى لبنان بتجلياته المختلفة باحتلال مباشر وقوى عميلة ومشروع سياسي للهيمنة على البلد”، لافتا الى “الانجازات المتراكمة لحركات المقاومة الفلسطينية والانتفاضات الشعبية بتحرير قطاع غزة من الاحتلال، وصمود المقاومة في لبنان وغزة في وجه (اسرائيل) في حرب تموز وحرب غزة الاولى وحرب ال51 يوما”.
ورأى ان ما “حدث من تطورات في العالم العربي في السنوات الأخيرة أضر كثيرا بمشروع المقاومة وعاد المشروع الصهيوني ليحقق الإنجازات”، معتبرا الى ان “ما نحتاجه ان يجلس اهل القضية الفلسطينية ويتم احصاء الخسائر والاضرار جراء تطورات المنطقة”.
وقال: “ان من اخطر الخسائر خروج فلسطين والصراع مع (اسرائيل) من دائرة الاهتمام الدولي والاسلامي والأسوأ خروجها من اهتمام الشعوب ما أدى إلى شبه عزلة للشعب الفلسطيني”، لافتا الى ان “ما يجري في الاقصى هذه الايام مخيف”.
وشدد على ان “(الاسرائيلي) يستفيد مما يحصل في المنطقة للانتقال الى مرحلة التطبيع مع دولها”، داعيا الى الدراسة “بدقة على من نعتمد ونستند ومعرفة من يدعمنا ويدعم هذه القضية”، مؤكدا ان “(الاسرائيلي) يعرف انه يواجه قوى حقيقية في المنطقة”.
ودعا الى “تمتين عقائدية القضية الفلسطينية والصراع مع العدو”، وقال: “يجب ان نجعل القضية ما فوق السياسي والوطني والمذاهب والعرقيات، لان مستواها فوق كل القضايا ومن الثوابت الكبرى للامة”، مشددا على ضرورة “بذل كل جهد ممكن لإخماد الحروب ووأد الفتن وإحياء وتفعيل كل اشكال مقاومة التطبيع مع العدو (الاسرائيلي)”.
اضاف: “نحن نحتاج الى حملة اعلامية وسياسية وتعبوية واسعة لتذكير شعوب المنطقة بحقيقة العدو (الاسرائيلي) ووحشيته”، داعيا الى “مساندة مشروع المقاومة في وجه العدو (الاسرائيلي) وهذه المواجهة بحاجة الى اخلاص شديد وترفع استثنائي عن المصالح والحساسيات والاعتبارات الحزبية والفصائلية والطائفية والعرقية والشخصية”.
وتابع: “لتتقدم اي دول عربية واسلامية وتتحمل المسؤولية لتحرير فلسطين ونضمن ان ايران ترجع الى الخطوط الخلفية لانها هي تتحمل اعباء كبيرة وتواجه تهديدات كبرى وتضيع عليها مصالح كبرى ونحن كلنا مع اي دولة عربية تتقدم لهذه المسؤولية”.
وقال: “نحن نتعرض لمعركة وجود ليس لها سابقة في تاريخ المنطقة وما يجري ليس له صلة بالاسلام والخلفاء الراشدين ولا بالسلف الصالح ولا بالتاريخ الاسلامي”.
وحذر من ان “نصل الى وضع ترى في الاقليات (اسرائيل) وكأنها الحامي والمدافع عنها، وقال: “صراع الوجود الذي تعيشه الاقليات في المنطقة ادى الى ان تصبح (اسرائيل) خطرا ثانويا”.
ورأى ان هناك “جهدا خارجيا لابعاد المسلمين الشيعة من المعركة مع اسرائيل لابعادهم عن فلسطين والقدس بل اقناعهم ان الذي يشكل تهديدا وجوديا لهم هم اهل السنة وان القاسم المشترك مع (اسرائيل) أكبر”، وقال: “نحن شيعة علي بن ابي طالب لن نتخلى عن فلسطين ولا عن الشعب الفلسطيني”.
وختم مؤكدا أن “(اسرائيل) الغدة السرطانية الى زوال والقدس ستعود الى أهلها والمسألة مسألة وقت”. 
المصدر: الميادين + الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً