الأخبار

العدوان الأمريكي الترامبي – رشاد أبوشاور

 

وقع فجر هذا اليوم الجمعة 7 نيسان عدوان بالصواريخ التوما هوك البعيدة المدى على مطار الشعيرات في وسط سورية، بحوالي ستين صاروخا تدميريا.

لم تنتظر أمريكا، ولم تستجب للدعوة لتشيكل لجنة محايدة تجري الاختبارات للتأكد من الغازات الكيماوية، ومن أطلقها، في خان شيخون.

العدوان الأمريكي مُعّد مسبقا، وهو يأتي في سياق العدوان المستمر على سورية، وفي سياق تدمير العراق والحرب العدوانية عليه، وفي سياق التآمر الدائم على كل صوت عربي يرتفع مقاوما، وفي سياق حماية الكيان الصهيوني، وتشجيعه على العدوان …

عدوان إدارة ترامب جاء والجيش العربي السوري يتقدم في كل المواقع، وهو يلحق الخسائر بالإرهاب في سورية، وإفشال كل مؤامرات أعداء سورية.

أمريكا، بريطانيا، فرنسا: أعداء أمتنا الدائمين، والذين لن يتخلوا عن تآمرهم الدائم، وشهوتهم الإستعمارية،  ولن يغيّروا جلودهم.

تركيا العثمانية الأردوغانية عدو لأمتنا بقيادة رئيسها المجرم أردوغان.

قوى الرجعية العربية مجرمة، وفي مقدمتها آل سعود ومشايخ قطر…

من رحبوا بالعدوان الأمريكي هم: دول الرجعية العربية، ومن يصفون أنفسهم بالمعارضة، هذه المعارضة تتصف بالمباهاة بخيانة ما يفترض أنه وطنها: سورية..  والكيان الصهيوني الذي يتمنى ( زوال) سورية من الوجود.

روسيا أعلنت فورا انسحابها من بروتوكول التفاهم حول تحليق الطائرات في الأجواء السورية.. وهذه خطوة كبيرة جدا ستكون لها مفاعيل، ربما تعيد ملامح زمن الحرب الباردة!

العدوان الأمريكي على المطار السوري سيكون له ما بعده، وهو في كل الأحوال لن يجعل من ترامب ( بطلاً) في عيون الأمريكيين، ولن يرأب الشرخ الداخلي في امريكا، والذي تفاقم بعد انتخاب ترامب، ولن يحسن من صورته عالميا، ولن يحسن من مواقع المجموعات الإرهابية على الأرض…

العميد الدكتور أمين حطيط على فضائية الميادين، في برنامج آخر طبعة، صبيحة هذا اليوم قال: أنا ضابط مدفعية، وأي قصف لا يتبعه تقدم على الأرض( خائب) ولا قيمة جدية له…

سورية، وجيشها، أقوى بكثير من أن تهزها هكذا عملية قصف، فسورية دخلت في السنة السابعة وهي تقاوم، وتنتصر.. والمستقبل غير البعيد لهذا الانتصار أمر حتمي، فسورية العربية الباسلة، سورية ديمومة العروبة، لن تستسلم، ولن تتراجع، وهكذا عدوان أمريكي وقح مارق لن يهز إرادتها.

ترامب لن يخرج بطلاً من هذه الجريمة، ومعسكر الحلفاء في التآمر والعدوان على سورية سيحصدون الخيبة…

اترك تعليقاً