الأرشيفبساط الريح

النظام البحريني المتصهين – اكرم عبيد

مخلب فار وهابي تكفيري سعودي للتطبيع مع سلطات الاحتلال الصهيوني ..!

في هذا الزمن العربي الرديء اصبحت الخيانة وجهة نظر وخاصة في ظل تمادي مجرمي الحرب الصهاينة على شعبنا الفلسطيني المقاوم وارتكاب ابشع جرائم الحرب بحق ابنائه على امتداد الارض الفلسطينية المحتلة من الجليل والمثلث والساحل والنقب الى قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس التي وخاصة أطفاله وابنائه ونسائه العزل الذين يقتلون على حاجز الجيش الصهيوني بدم بارد وسياسة الاعتقالات والمداهمات والمصادرة والتهويد والمساس بمقدساته الدينية الاسلامية والمسيحية بالإضافة للعدوان على سورية حاضنة المقاومة والمقاومين التي تواجهه اشرس حرب كونية عليها منذ نيف وسبع سنوات خلت يخرج علينا اليوم بعض اشباه الرجال من النظام البحريني المتصهين بزيارة للكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين المحتلة تحت عنوان جمعية اسسها النظام باسم ” هذه هي البحرين ” التي اصدرت بيانا يقول بان وفدها المزعوم لا يمثل أي جهة رسمية وانما يمثل الجمعية المزعومة التي بادرت بهذه الزيارة المشؤومة بشكل ذاتي على قاعدة ما يسمى التسامح والتعايش الذي يعتبر نهجا للمملكة وسمة من سمات المجتمع البحريني .
وفي هذا السياق نتساءل هل يمكن لجمعية حقيرة بهذا المستوى ان تقوم بزيارة الكيان الصهيوني دون موافقة قيادة هذا النظام وفي مقدمتهم ملك البحرين وحكومته المتصهينة التي شجعت التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل بكل اشكاله السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها والتي بدأت بشكل عملي مبكر منذ عام 1994عندما قام وزير ما يسمى وزير البيئة الصهيونية يوسي ساريد بقيادة وفد صهيوني كبير لزيارة البحرين والمشاركة في اعمال لجنة البيئة المنبثقة عن المفاوضات متعدد الاطراف التي اختارت العاصمة البحرينية المنامة مقرا لاجتماعات اللجنة وخلال هذه الزيارة التقى وزير ما يسمى البيئة الصهيوني ساريد مع وزير خارجية البحرين  آنذاك محمد بن مبارك ال خليفة في اول لقاء بحريني صهيوني رسمي كما قال الدكتور مصطفى الشمري الذي وفق هذا اللقاء في كتابة ” عسكرة الخليج ”

وكرت سبحة التطبيع بين النظام البحريني وسلطات الاحتلال الصهيوني في لقاءات سرية علنة ومن اهمها التقى ما يسمى ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة ما يسمى ” وزير التعاون الاقليمي الصهيوني المجرم شمعون بيرز في كانون الثاني عام 2000 وقد اسس هذه اللقاءات لاتخاذ قرار بإغلاق مكتب مقاطعة ” اسرائيل ” في البحرين في ايلول عام 2005كما اعلن نائب ما يسمى رئيس مجلس الوزراء البحريني محمد ابن مبارك ال خليفة الذي اكد في نفس السياق ان القيادة البحرينية المزعومة قررت رفع الحظر عن البضائع الصهيونية وحاول بن مبارك تبرير هذه الخطوة الخيانية بعد حالة الرفض الشعبي البحريني بأنها خطوة ضرورية لتمرير ما يسمى اتفاق التجارة الحرة في الكونغرس الامريكي وهذا ما كدته مجلة ” غلوب ” الاقتصادية الصهيونية وهذا ما اعلنته البحرين في تقرير لها من واشنطن تم نشره في 23 ايار عام 2006

وفي 15 ايار عام 2006 قام السفير البحريني في واشنطن ناصر البلوشي بإرسال نسخة من رسالة إلى مكتب الممثل التجاري الأميركي جاء فيها “إن البحرين أنهت المقاطعة الثانوية للبضائع ” الإسرائيلية ” في العام 1994، وإن البحرين قررت إلغاء المقاطعة الأولية أيضاً بهدف تعزيز الأمن والتعاون الإقليمي“.

 

وتمادى النظام البحريني المتصهين في غيه وطغيانه ليطور لقاءاته بشكل متسارع على اعلى المستويات الرسمية وخاصة عندما التقى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في تشرين اول عام 2007 مع اللجنة اليهودية الأمريكية في نيويورك أثناء مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي الشهر نفسه قال إنه التقى وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني.

ودعا وزير الخارجية المتصهين بتاريخ 13 تشرين الاول عام 2008 إلى تأسيس تجمع شرق أوسطي يضم إضافة إلى الدول العربية كلا من الكيان الصهيوني وإيران وتركيا. وفي نوفمبر من العام نفسه.

وفي تشرين الثاني عام 2008 زار الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقر مؤسسة “American Friends of Lubavitch ”  اليهودية في الولايات المتحدة وصرح خلال اللقاء: “أتمنى أن يختار عدد أكبر منكم المجيء إلى البحرين. فلدينا أرض مخصصة لمن يعود منكم إلى البحرين إنكم موضع ترحيب“.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تشرين الثاني عام 2009 بأن رئيس الكيان الغاصب شمعون بيريز ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني التقيا بشكل سري في نيويورك ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة وكشفت الصحيفة أن المدير العام السابق لوزارة الخارجية الصهيونية رون بروساور، زار البحرين بصفته مبعوثًا خاصًا من ليفني “لإجراء حوار سياسي حساس مع البحرين”.

 وفي تموز من العام ذاته دعا ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة القادة العرب إلى مخاطبة الراي العام الصهيوني من خلال وسائلهم الإعلامية لتسهيل جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وبعد ذلك بعام في /شباط من عام 2010، شارك وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في حفل عشاءٍ بمقر حركة “حباد” الداعمة “لإسرائيل”

كما التقى وزير الخارجية بأعضاء بارزين في منظمة “آيباك” و”اللجنة اليهودية الأميركية” ومنظمة “بني بريت” وصرح خلال حفل عشاء على هامش اللقاءات هذه “على الجميع أن يدركوا أن ” إسرائيل ” لها وجودها التاريخي في منطقة الشرق .

وكشفت برقيات لموقع “ويكيليكس” نشرتها صحيفة “هآرتس ” الصهيونية بتاريخ 8 نيسان عام 2011 تفاصيل جديدة عن العلاقات الخفية بين المسؤولين البحرينيين ومجرمي الحب الصهاينة.

وأشارت إلى لقاء جمع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مع سفير الولايات المتحدة في شباط 2005 تفاخر فيه الملك بوجود اتصال مع وكالة ” الاستخبارات الوطنية الإسرائيلية الموساد ” كما قال حرفياً. ونسبت البرقيات إليه قوله إن “البحرين مستعدة لتطوير العلاقات في المجالات الأخرى أيضا“.

وفي نفس السياق قال وكيل وزارة الخارجية البحريني للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون الخليجي، حمد العامر، في تصريح له في 4 تشرين الاول 2013 إن هناك إمكانية للتحالف وتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وذكرت تقارير محلية بحرينية نشرت بتاريخ 21 تشرين الاول 2013 ان بضائع صهيونية دخلت اسواق البحرين بشكل علني بعد شهرين من أنباء ذكرتها صحف عربية بأن “البحرين ودولًا خليجية أخرى فتحت مكاتب تنسيق دبلوماسي وأمني”. ونشرت صورة لإحدى البضائع كُتب عليها “صنع في إسرائيل“.

اما سفير البحرين في فرنسا ناصر البلوشي فقد زار وبكل وقاحة النصب التذكاري للمحرقة اليهودية المزعومة الهولوكوست في درانسي (سين سان دوني) بالقرب من باريس في 9 كانون الاول عام 2013. تعد هذه الزيارة المشؤومة الزيارة الأولى التي يقوم بها دبلوماسي عربي من بلد إسلامي منذ افتتاحها في أيلول 2012 وقد نظمت هذه الزيارة بمبادرة من الكاتب اليهودي الفرنسي من أصل هولندي ماريك هالتر وإمام درانسي حسن الشلغومي.

وكشف تقرير صادر عن الجيش الاحتلال الصهيوني بتاريخ 14 شباط عام 2014 أن البحرين زوّدت “إسرائيل” بمعلومات استخباراتية عن إيران ومنظمات فلسطينية.

 ونشر ما يسمى الموقع الرسمي ” لجنود الجيش الإسرائيلي “بيسم” تقريرًا مطولا يفيد بوجود تعاون استخباراتي وثيق بين جهاز الموساد الإسرائيلي والسلطات البحرينية والمخابرات السعودية والمغرب والجزائر وعددًا من الدول الإسلامية.

وذكر التقرير أن “البحرين تقدم معلومات استخباراتية عن إيران، بالإضافة إلى تقديمها معلومات عن المنظمات الفلسطينية“.

كما كشفت صحيفة “معاريف” الصهيونية في 13 اذار 2014 عن شخصية بروس كشدان الدبلوماسي الصهيونية الذي وصفته بأنه “مهندس العلاقات السرية” بين سلطات الاحتلال الصهيوني ودول الخليج وخاصة البحرين.

وذكرت “معاريف” أن كشدان “احترم رغبة ممثلي دول الخليج في إقامة علاقات منفردة مع كل دولة خليجية على حدة بحيث لا يتم إطلاع أي دولة على طابع العلاقة بين الكيان الصهيوني وبعض الانظمة الخليجية المتصهينة الأخرى”، لافتة إلى برقيات سرية لوزارة الخارجية الأمريكية نشرها موقع “ويكيليكس” في العام 2010 تظهر أن كشدان كان أيضًا “مسؤولاً أيضًا عن العلاقات بين الكيان الصهيوني والنظام البحريني“.

وجاء في برقية نشرها “ويكيليكس” وصدرت في أ/آب عام 2005 أن وزير خارجية البحرين حينذاك محمد بن مبارك آل خليفة أبلغ نائب السفير الأميركي في المنامة أنه التقى في الشهر نفسه مع كشدان، مؤكدا أنه “منذ وقت طويل هناك علاقات مهمة وهادئة بين البحرين و”إسرائيل.

وفي برقية أخرى نشرها نفس الموقع في نيسان عام 2007 قال وزير خارجية البحرين حينذاك خالد بن أحمد آل خليفة للسفير الأميركي إنه تلقى مكالمة هاتفية من كشدان، الذي هنأه على “الحوار الذي تطرق فيه إلى “إسرائيل” بشكل إيجابي“.

وبتاريخ 13 نيسان عام 2014 أفادت الإذاعة الصهيونية العامة أن فنانين من البحرين ودول الخليج شاركوا في معرض فني افتتح في مدينة حيفا شمال الأراضي المحتلة. وقالت الإذاعة في موقعها الإلكتروني المعرض الذي أقيم في المركز اليهودي العربي (بيت الكرمة) شارك فيه “فنانون من البحرين ودول الخليج المختلفة (دون تسميتها) إلى جانب فنانين من مناطق السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني المحتل .

وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية في 29 ايلول عام 2014 أن الوزير خالد بن أحمد آل خليفة التقى وفداً من اللجنة اليهودية الأميركية في نيويورك وتم التداول والتركيز بين الجانبين حول الملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية وعملية “السلام” المزعومة  في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.

و جاء ذلك خلال استقباله الوفد على هامش أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

أفادت صحيفة “هآرتس” أن السعودية والبحرين والإمارات ودولًا عربية أخرى بدأوا بتغيير مفاهيمهم في مقاربة العلاقة مع “إسرائيل”. تعليق الصحيفة جاء تعقيبًا على حديث بنيامين نتنياهو عن تغييرات جديدة في المنطقة أدت إلى تعاون استراتيجي وأمني بين “إسرائيل” ودول في المنطقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق قصر نيويورك في مدينة نيويورك الأمريكية 3 تشرين الأول 2014.

وكشف الصّحفي البريطاني ألكس ماكدونالد في مقال على موقع “ميدل إيست آي” بتاريخ 4 تشرين الاول عام 2015 أن الحملة المشبوهة المزعومة “هذه هي البحرين” الحكومية والمؤلفة من 200 عضو زاروا أمريكا ووقعوا مذكرة تفاهم مع معهد “ميمري” الإسرائيلي لأبحاث الشرق الأوسط من أجل “تحسين صورة البحرين في الخارج“.

ذكرت قناة “سكاي نيوز” الأمريكية في 15 تشرين الاول عام 2015 أن البحرين ودولًا خليجية تجري مفاوضات لشراء منظومة صواريخ صهيونية متقدمة معروفة بـاسم “القبة الحديدية” من خلال متعاقدين أمريكيين قاموا بتطوير القبة الحديدية بالتعاون مع شركة الأسلحة “رافائيل” الصهيونية العملاقة، وأضافت أن الصفقة “يمكن أن تشمل أيضا صواريخ اعتراضية طويلة المدى مثل ” رافعة داوود ” و “السهم الأول ” والسهم الثاني ” القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأسرع من الصوت كما يزعمون“.

واستندت القناة إلى تصريحات لوزير الخارجية البحريني خالد بن محمد آل خليفة قال فيها “لدى الإسرائيليين القبة الحديدية الصغيرة  ونحن في مجلس التعاون الخليجي سوف تكون لنا قبة أكبر بكثير موضحًا أن دول الخليج ستضع الكثير من المال في هذا البرنامج لتطوير التقنيات والتكتيكات الدفاعات الصاروخية لديها“.

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية بتاريخ 4 اذار عام 2016 أن الراس المريض في النظام البحريني المتصهين الملك حمد بن عيسى آل خليفة التقى الحاخام اليهودي الامريكي مارك شنير في قصره بالمنامة “لمناقشة ما يسمى المخاوف في منطقة الشرق الأوسط وأشار للحاخام خلال اجتماعهما إن مسألة التطبيع بين بعض الدول العربية ليست سوى مسألة وقت قبل أن تبدأ بفتح علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”.

 ووفقا لشنير، الذي التقى مع الملك في مناسبتين اخرتين أيضاً فإنه قال ان ملك البحرين قال له “إنّه كان يدعو إلى توسيع مواجهة حزب الله على أوسع نطاق ممكن في العالم العربي“.

وبحسب موقع ” جويش ويك ” الصهيوني في المنامة قال الحاخام شنير ان ملك البحرين هو من قاد الجهود الكبيرة بنجاح لتسمية حزب الله منظمة ارهابية على صعيد الأنظمة الخليجية المتصهينة .

والحاخام اليهودي الامريكي هو ناشط  ديني يميني عنصري صهيوني بارز رئيس ما يسمى مؤسسة التفاهم العرقي ومقرها في نيويورك وكما اعلن هو اول حاخام يهودي يدخل قصر الراس البحريني المريض ملك البحرين الذي كان اول ملك عربي في الخليج ينتقد علنا الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب مواقفها الاصولية المتطرفة لنشر الارهاب في المنطقة كما نقل الحاخام الصهيوني عن ملك البحرين المتصهين .

لا شك ان زيارة الوفد البحريني الرسمي الاخيرة يعتبر نقلة نوعية في تطور علاقات التطبيع بين النظام البحرين المتصهين بشكل معلن وقح وجاءت هذه الزيارة في ظل تسارع جرائم الحرب الصهيونية بحق اهلنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة لمقاوم والضفة الغربية والقدس والتي تترافق مع حملات التطهير العنصري بحق شعبنا ومقدساته والمواقف الامريكي المعادية لشعبنا وامتنا وخاصة بعد اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الامريكية اليها واطلاق العنان لما يسمى صفقة القرن التي تستهدف شطب وتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة مقدمة لشطب معادلة الصراع العربي الصهيوني وقلب المعادلة لصراع عربي ايراني بالإضافة للتدخل العسكري الصهيوامريكي المباشر في سورية والاعتداءات اليومية عل هذا البلد العربي المقاوم وارتكاب جرائم الحرب بحق ابنائه وقواتهم المسلحة الباسلة التي واجهة الارهاب الداعشي والارهابين على ارض سورية المقدسة وبالرغم من ذلك تعمد وزير الخارجية البحريني تأييد العدوان الصهيوني الصاروخي على سورية بالرغم من الرفض الشعبي البحريني لهذا العدوان والتطبيع مع العدو الصهيوني الذي يعتبر مقدمة لتطبيع بعض الانظمة العربية المتصهينة وفي مقدمتها النظام الوهابي التكفيري السعودي والاماراتي التي تستخدم النظام البحريني كمخلب فار لاختبار ردود الفعل الرسمية والشعبية العربية والاسلامية

akramobeid@hotmail.com