وقفة عز

النكبة مستمرة – نضال حمد

وقفة عِزْ

النكبة التي حلت علينا سنة 1948 لازالت مستمرة ..

توالت بعدها نكبات عديدة وكأنها هزة أرضية عنيفة جدا تبعتها فيما بعد هزات عديدة. ومازالت ارتداداتها فاعلة وحية. توالت علينا النكبات تباعا الى أن وصلنا الى يوم صارت فيه اعلام كيان الاحتلال الصهيوني ترفرف في الدول العربية، بداية من مصر السادات وصولا الى جماعة أوسلو من الفلسطينيين ثم الأردن، الذين استسلموا تماما ووقعوا اتفاقيات استسلام سموها سلام مع الصهاينة. وتبعتهم في الخنوع والسقوط والمهانة دول عربية عديدة من الخليج الى المحيط ومن المحيط الى الخليج.

الآن اصبح تطبيع العلاقات مع الصهاينة امر عادي والعمل يجري على قدم وساق لتعزيز التعاون والتنسيق والتحالف بين دول عربية والصهاينة. 

بعض العرب يبررون أفعالهم الشنيعة والقبيحة بسياسات السلطة الفلسطينية الشنيعة والمقيتة. لكن هذا ليس سببا مقنعا لسقوطهم واستسلامهم. فهم في واقع الحال أدوات للإدارة الأمريكية وللكيان الصهيوني، وجدوا الحجة في السياسة الاستسلامية التي اتبعتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية. هذه القيادة التي أحنت ظهرها فتم امتطاؤها من قبل كل من يدفع ليركب. للأسف كل هذا يحدث في ظل عدم وجود قوة ردع ثورية عربية وفلسطينية بالذات. أقول هذا بالرغم من وجود مقاومة عربية مشرفة استطاعت الحاق الهزائم بالعدو.

الفلسطينيون أولا والعرب ثانيا مطالبون بحماية انفسهم من أنفسهم ومن الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية والأعداء بكل أصنافهم، الذين يعبثون ببلادهم و بحاضرهم ومستقبلهم.

لا حل مع الصهاينة ولا تحرير ولا عودة إلا بزوال الكيان الصهيوني عن بلادنا واستعادة الحقوق والوحدة. وما أخذ بالقوة والإرهاب والنفاق العالمي لا يسترد بغير العنف الثوري والعمل والتفاني والتضحية والصدق.

فلسطين كانت وستبقى قضية كل العرب وكذلك قضية كل شرفاء وثوار وأحرار العالم.

أما الذين خانوها فمزبلة التاريخ جاهزة لاحتضانهم.

نضال حمد 13-5-2020