الأخبارالأرشيف

أيمن أنور عن صورة من انتفاضة فلسطين

أيمن أنور عن صورة من انتفاضة فلسطين

ليست صورة عادية، وتستحق أن يدشن لها خصيصاً متحفاً بوصفها إحدى أهم معالم التاريخ التراثي للشعب الفلسطيني في العصر الحديث.. الصورة هي نموذج النموذج عن الطفل المقاتل فارس عودة وأطفال آخرين واجهوا الدبابة بقلب من حديد.. لكن ما يميز هذه الصورة بالذات عمق التفاصيل… نرى في الصورة.. طفل صغير وفقير تبدو ملامحه سمراء .. خفيف الدم… ذكي… قوي الحيلة.. ورغم سنوات عمره القصيرة تشّرب فلسطين وعرف جيداً من هو العدو ..

خرج بعفوية من مخيم الدهيشة عام 2002 ليرجم دبابة بحجر. يعرف خطرها جيداً .. توقف لأمتار قصيرة تبعده عن الدبابة…

ثبتّ احدى قدميه على الأرض ورفع قدمه الأخرى ليعطي قوى للحجر في يديه ليصيب الدبابة.. يستحق أن تنقش صورة هذا الطفل في سجلات التاريخ كالأسكندر المقدوني.. أو يوليوس قيصر. أو نابليون بونابرت.. أو المقاتلين الأغريق..

سر عالمية الصورة لتضاهي صورة الموناليزا في قوة الرسالة التي تحملها، وأيضاً في الغموض الذي يحيط بالبطل الذي أتوقع أن يكون فارساً من فرسان الانتفاضة الحالية.. هو الغموض الذي ترك لجنود الاحتلال فقط رؤية ملامح هذا الطفل الغاضبة حتى يعرفوا من أي معدن هؤلاء الأطفال.

من لديه معلومات أكثر عن هذه الصورة فليخبرني، لأني وقعت أمس في بحر تساؤلات كثيرة من رفاق مؤيدين للقضية الفلسطينية. ومن لديه هذه الصورة بحجم كبير فليرسلها لي. تستحق أن توضع كبرواز كبير بجانب خريطة فلسطين..

اترك تعليقاً