الأخبارالأرشيف

برنامج المقاومة … في ذكرى الحكيم – د. عادل سمارة

 

(جرى تسجيلها فيديو وإرسالها إلى مؤتمر الحكيم العلمي الأول الذي نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحت شعار (الواقع الراهن وآليات مواجهة المشاريع التصفوية) والذي اختتم أعماله في مدينة غزة مساء اليوم السبت الموافق 27/1/2018 .)

تعيدنا ذكرى الحكيم إلى الوطن أولاً، وإلى العمق العربي ثاتيا وإلى البعد الأممي ثالثاً وإلى العلاقة الجدلية بين الأبعاد الثلاثة.وقد أثبتت تجارب الصراع أن كسر اية حلقة من الثلاثة يعني ضرب النضال من داخله.  وهو الكسر الذي طالما استغلته واستفادت منه الثورة المضادة في عملها المنهجي ضدنا. وهكذا، فدرس الحكيم هو درس لينين ودرس ماو ودرس كاسترو في الأبعاد أو المقومات الثلاثة.

وإذا كان بعضنا قد فقد هذه البوصلة، فنأمل أن يراجع تجربته.

إن قاعدة المقاومة هي الجغرافيا والفاعل فيها هو الشعب. لا انفصام بينهما. بل إن الصراع هو على الجغرافيا.

لذا، تبدأ المقاومة من ولأجل الأرض.

ولكونها مقاومة هي للتحرير وليس مشروعها الاستدوال الذي يأتي كتحصيل حاصل بعد التحرير.

إن الوعي بالمقاومة متوفر لأن تحدي العدو كجزء من الثورة المضادة مجسد مادياً وفعالية وعدوانا. لكن وعي المقاومة يتنوع بالابتكار الشعبي  والمطلوب توطين الوعي بيئوياً.

فالأساس في المقاومة أن تبدأ وتستمر وطني الانتماء.

إن الوطن يستغرق وتكون في خدمته كل من  الفكر والثقافة والدين والاقتصاد والسياسة وعلم النفس نساء ورجالا…إلخ.

والمقاومة تبدأ وتتواصل من ثقافة الاحتجاج حتى حمل السلاح في  كل متكامل مترابط

وتتخذ المقاومة عدة أشكال:

من شعبية علنيةإلى مسلحة سرية

المقاومة المسلحة موحدة وقيادتها خارج الأرض المحتلة

المقاومة المسلحة سرية لأن العدو أقوى منك وهي تشترط  قيادة موحدة  خارج المحتل فهي ليست حزبا سياسياً بل حراك وطني.

داخل المحتل تكون علنية ونصف علنية طبقا للجغرافيا والمرحلة.

المقاومة الشعبية: تشترط جبهة وطنية تتنوع فكريا وثقافيا وتنظيمياً، ولكن تضع الانتماء للوطن أولاً وأخيراً:

·        لا قرار لها من مركز ديني

·        ولا من مركز أممي

بدون جبهة وطنية لن ننجز الالتفاف الشعبي بل نسقط في المماحكة والصراع.

لن ننجح في كسب الدعم الشعبي دون الارتقاء إلى  جبهة وطنية.

يتنوع العمل العلني في ألأرض المحتلة متخذا:

  •  المقاطعة،
  • مناهضة التطبيع والمطبعين بالفكر والانتظام الطبقي والمؤسساتي… مهزلة أن البعض يتنبه للتطبيع اليوم؟

والرد عليهم وخاصة جماعات الدولة الواحدة

هنا يتوجب الحذر من مرض نسخ أية تجربة وخاصة جنوب إفريقيا التي انتهت إلى وشاح اسود ومضمون ابيض يملك كل شيء,

فالصهيونية لن تشارك أحدا في سلطة ولا في أرض

هناك قرر المركز شل الثورة بالحل الشكلي.

هنا المركز يقاتل مع الكيان ونيابة عنه. وحتى يتغير موقف المركز مطلوب أن نخرج ضد المركز عروبيا وعالميا وليس استبراد برنامج لجنوب افريقيا (عدالة مساواة، حقوق انسان، تصويت…الخ)

.

  • التنمية بالحماية الشعبية، اي الإنتاج ،
  • تجنب الريع،
  • التنمية الثقافية ألانتفاضة تنمويا

مخاطر التماحك والتصارع بين قوى المقاومة…العدو منسجم ومنهجي ومتضامن أكثر

  • العلاقة بالسلطة:  المقاومة مشروع تحرير لا استدوال
  • تجنب الانجرار لمعارك مع السلطة: مع رفض مشروعها
  • سرية الكفاح المسلح
  • جر السلطة إلى تقسيم عمل وليس الصراع معها ما أمكن أي:

o       أن لا تلجم المقاومة
o    

   وأن تذهب للسياسة والدبلوماسية

 عربياً: الثورة نبهت المضادة.

لقد نبه حراك الشعوب العربية الذي بدأ، ولأنه بدون قيادة وبرنامج طبقي، نبه الثورة المضادة التي كانت جاهزة وموجودة وقوية، فاحتلت المسرح.

  • التقاطع مع القوى العربية في حدود جذريتها ضد الإمبريالية والصهيونية وقرار الثورة وتفكيك مفاصل السلطة
  • العلاقة مع الشعب علاقة مفتوحة. التواصل باية طريقة مع الشارع العربي
  • يتحدد الموقف من الأنظمة بناء على الاصطفاف مع معسكر المقاومة
  • وتجاه الأنظمة التي هي خارج معسكر المقاومة، يتحدد الموقف طبقا لموقفها من الإمبريالية
  • الحذر من الأنظمة الصديقة للثورة المضادة.

عالمياً: يُناط هذا الأمر لثلاثة مستويات:

  • للفلسطينيين خارج الأرض المحتلة
  • وللعرب في مختلف بلدان العالم (القطر الثالث والعشرون)
  • التواصل محليا مع من يأتون هنا للتضامن وتقصي الحقائق

في كل هذا الشغل  لا بد من نشاط إعلامي بشرط وجود مركز إعلامي يضع الخطوط العريضة للعمل.

 
● ● ● 

 
إلى مختلف الفصائل وغيرها: من أشعل الانتفاضة الثالثة؟
“كي لا نبيع الخارج وهماً”
د. عادل سمارة