الأرشيفصهيونيات

بقلم: ليئور ليفي مترجم | هل يأكلون الحمص في الأنفاق؟ أنت تسأل وحماس تجيب

أطلس للدراسات / ترجمة خاصة

لا شك ان موقف حماس الدولي ليس بأفضل حال؛ فغالبية الدول الغربية تعتبرها تنظيمًا ارهابيًا، والدول العربية المعتدلة تبغضها، وفي مصر الجارة من جهة الغرب تحتقرها، وفي محاولة لتحسين صورتها السيئة دشّن التنظيم حملة صورية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار أو هاشتاج “ASK HAMAS” أو “اسأل حماس”.

“يُراد من الحملة تغيير ملامح حماس من تنظيم إرهابي الى حركة تحرر” قال طاهر النونو أحد المتحدثين البارزين باسم حماس في غزة، وبناءً عليه فإن الحملة موجهة الى الغرب وتدار باللغة الإنجليزية، الحملة بدأت يوم الجمعة، ومن المتوقع ان تستمر خمسة أيام، وسيرد يومياً على أسئلة المتصفحين قائد جديد من غزة، من الذين انتخبوا في الماضي يمثلون حسب قول منظمي الحملة كل ألوانها: أحدهم قائد سياسي والآخر مسؤول في الجناح العسكري والثالث أسير محرر والرابع امرأة، والذين اختيروا للمهمة هم نائب قائد حماس اسماعيل هنية، والمتحدث باسم الجناح العسكري أبو عبيدة، والمسؤول في التنظيم الأسير المحرر روحي مشتهى، وعضوة البرلمان التابعة لحماس هدى نعيم.

 “هل يوجد حمص وفلافل في الأنفاق؟” يسألون حماس

بمجرد ان دُشنت الحملة تحولت الى التدابير الوقائية على “تويتر”، الآلاف من الناس، بمن فيهم بعض (الإسرائيليين)، أغرقوا شعار الحملة المنتقى بالأسئلة والمسائل، بعضها جدي وبعضها استهزائي وبعضها ببساطة يراد منها السخرية من الحملة، الكثير من المتصفحين حاولوا الاستفسار حول ما إذا كانت بعض الدول الأوروبية تجري اتصالات سرية بحماس وأجيبوا “دون الخوض في التفاصيل حول مستوى الاتصالات، ودون الحديث عن الأسماء، نعم حماس تجري حواراً مع عدد من الدول الاوروبية”.

 “توني ميت في النهاية” السؤال الساخر لجفري غولدبرغ

روحي مشتهى لم يخشَ ان يواجه الاسئلة اللاذعة مثل “هل تشعر بالخجل عندما تساوي جزء 1 من 1027 من جلعاد شاليط؟” فأجاب كالآتي “باختطافنا شاليط أخذنا الجيش (الإسرائيلي) كله رهائن، وتقولون ان هذا أقوى رابع جيش في العالم”، طبيب امريكي من فيلادلفيا سأل مشتهى فيما إذا كانوا يقدمون الحمص والفلافل في أنفاق غزة فحصل منه على رد أكثر سخرية؟ “إذا قلت نعم فإن إسرائيل ستفرض القيود على إدخال مواد تصنيع الحمص والفلافل”.

أعضاء الحملة حاولوا جاهدين مواجهة الأسئلة المحرجة وخلق صورة انسانية للتنظيم، فعندما سئلوا عن الشيء الذي يقدرونه أكثر: موت يهودي أو موت طفل فلسطيني؟ أجابوا بأنهم ليسوا سعداء بموت أي انسان “نريد الحرية لأطفالنا وليس قتلهم” زعموا، ورغم كل ذلك فقد كانت هناك أسئلة لم يحاول رجال حماس مجرد الرد عليها، مثلاً سؤال الصحفي الأمريكي المخضرم جفري غولدبرغ الذي تساءل فيما إذا كان توني قد مات في واقعة السوبرانوز الأخيرة.

 يبدو انه لا قيود على أسئلة (الإسرائيليين)، ولذلك إذا خطر ببال أحدكم توجيه سؤال لإسماعيل هنية على “تويتر”، ربما يجيبكم في عنوان الهاشتاج  #askhamas.

يديعوت احرونوت

اترك تعليقاً