facebook

تجريم النضال الوطني الفلسطيني – راسم عبيدات

واضح بأن القرار الإسرائيلي بإستقطاع مليار ومليون شيكل من اموال الجمارك والمقاصة الفلسطينية التي تحولها (إسرائيل) الى السلطة الفلسطينية..والتي تدعي (إسرائيل) بأنها قيمة الرواتب الشهرية التي تدفعها السلطة الى أسر الشهداء والأسرى في طريقه الى التنفيذ ليس فقط من قبل (إسرائيل)، بل هناك تجاوب فلسطيني تحت الضغط الأمريكي،

فهذا المطلب عبر عنه المستشار الشخصي لترامب في لقاءه مع الرئيس عباس في المقاطعة…والتنفيذ عملياً بدأ بقطع رواتب أسرى صفقة الوفاء لل…أحرار تشرين اول /2010، والأن يتحدث تيلرسون اخونا “المسلم “التقي الورع الذي دعي المسلمون الى عدم مقاطعة قطر في شهر رمضان، بينما المقاطعة واجبة شرعاً في اليمن.. بأن السلطة بدأت تدرك جيداً بأنه حتى تعود للمفاوضات فإنه يجب عدم دفع رواتب الأسرى والشهداء…

وقد سبق مثل هذا القرار ،قرار لوزير دفاع الإحتلال “ليبرمان” بإعتبار الصندوق القومي الفلسطيني ،منظمة خارجة عن القانون لكونه يتكفل بدفع رواتب الأسرى والشهداء….هي مرحلة تجريم النضال الوطني الفلسطيني والباسه ثوب الإرهاب…

تطور في غاية الخطورة والتعاطي معه والموافقة عليه اكبر من جريمة،حيث نلمس بأن سلسلة من التطورات تحدث كلها تصب في اتجاه تصفية القضية والمشروع الوطني الفلسطيني، فالحديث عن تصفية وكالة الغوث واللاجئين “الأونروا”.التي تقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين،والتصفية للخدمات هنا مطلوبة،لكي تصفى قضية اللاجئين وحق العودة،

ولكي لا تبقى مخيمات شعبنا شاهد على جرائم الإحتلال والمأساة التي يعيشها شعبنا في تلك المخيمات، فهو لا يريد ان يعترف بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية لتلك الجريمة، ويضغط من اجل توطين لاجئي شعبنا وتصفية المخيمات وقطع الطريق على حق العودة لشعبنا وفق القرار الأممي (194)،هذا القرار الذي تحاول اطراف عربية ودولية العبث به والسعي لتغييره.