الأخبار

تحرير القنيطرة ذكرى متجددة – أكرم عبيد

تحرير القنيطرة ذكرى متجددة

لتحقيق المزيد من الانتصارات وهزيمة المخططات والمشاريع الصهيوامريكية في المنطقة

 بقلم : أكرم عبيد

في الربع ساعة الأخيرة من صمود وبسالة الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الكونية المعلنة على سورية التي دخلت عامها الرابع يستعيد شعبنا المقاوم وكل شرفاء امتنا وأحرار العالم هذه الذكرى ليحيي عظمة وبطولات القوات السورية الباسلة التي سطرت أروع الملاحم البطولية في مواجهة الجيش الصهيوني المحتل ودحره تحت ضربات الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية ليرفع الزعيم الخالد حافظ الأسد راية سورية عالية خفاقة مرفرفة في سمائها بعد سبع سنوات عجاف من احتلالها .

وبعد أربعين عاما مرت على مسيرة تحرير القنيطرة مازالت مسيرة تحرير الجولان العربي السورية وكل الأراضي العربية المحتلة تشكل الأولوية لسورية شعبا وجيشا وقيادة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .

وهذا ليس غريبا على سورية بجيشها العقائدي الذي صنع ملحمة تشرين وانتصارها العظيم وكانت ومازالت تخوض أشرس المواجهات في مواجهة كل المشاريع والمخططات الاستعمارية القديمة الجديدة وفي مقدمتها ما يسمى النظام الشرق أوسطي الجديد الذي حاول أعداء الأمة والإنسانية فرضه على سورية من خلال الفتنة الطائفية والمذهبية المقيتة بعد استثمار ما يسمى الربيع العربي عبر بوابة الفوضى الخلاقة التي حاولوا فرضها على سورية من خلال العصابات الإرهابية الوهابية التكفيرية المسلحة بأحدث أدوات الإجرام الذي شكل الوجه الأخر للإجرام الصهيوني في الأراضي العربية المحتلة الذي ارتكب أبشع جرائم الحرب والمذابح الجماعية بحق السكان الآمنين وتعمدت تدمير البني التحتية والمجتمعية لتقسيم البلاد والعباد إلى دويلات مرجعيتها سلطات الاحتلال الصهيوني والعودة بها إلى عصور الجهل والظلام تحت يافطة إسلامية يمينية عنصرية طائفة متطرفة في جوهرها ومضمونها لا يقل عنصرية عن الفكر العنصري الصهيوني الإجرامي للقتلة الصهاينة .

لكن سورية صمدت بوحدة شعبها وجيشها وقيادتها بقيادة الرئيس يشار الأسد كما صمدت في حرب تشرين التحريرية لتصنع أروع الملاحم في مواجهة نفايات العصر وأسيادهم في الغرب بقيادة الإدارة الصهيوامريكية لتلقنهم ابلغ الدروس والعبر في حماية البلاد والعباد والحفاظ على ثوابتها الوطنية والقومية واستوعبت كل الهجمات والمخاطر التي هددت وحدة البلاد والعباد لتنتقل في أصعب الظروف من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم الاستراتيجي الكاسح بعد ثلاث سنوات من الحرب الكونية المعلنة على سورية التي أصبحت باعتراف العدو قبل الصديق والشقيق على بوابة النصر الكبير بقيادة الرئيس بشار الأسد الذي سيرفع راية النصر في سماء دمشق كما رفعا والده الزعيم الخالد في سماء القنيطرة المحررة قبل أربعين عاما من رجس المحتلين الصهاينة .

وبالرغم من شراسة العدوان والطغيان لم تكتفي سورية بالانتصارات العسكرية المتتالية على أعداء الأمة والإنسانية وهزيمة عصاباتهم الإرهابية الوهابية الصهيونية التكفيرية المسلحة تحت ضربات الجيش العربي السوري الباسل بل زحفت الجماهير بملاينها في الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية لتصنع أهم الملاحم الانتخابية التعددية الديمقراطية التي لم يشهد العصر مثيلا لها في التاريخ الحديث بالرغم من ظروف الحرب والمخاطر التي هددت أرواحهم بشكل جدي لكن الجماهير زحفت بالملايين لتبادل زعيمها الوفاء بالوفاء وتقول نعم للقائد بشار الأسد الذي قاد المعركة بشجاعة وحكمة وحنكة لا يملكها معظم الزعماء في العالم لا بل حول الحرب على سورية وفي سورية إلى مواجهة شعبية مسلحة حولت الشعب العربي السوري وكل شرفاء الأمة المقاومة إلى جيش منظم لمواجهة الغزاة المسلحين بالإمكانيات والخبرات العسكرية الاستخباراتية الدولية بالإضافة للتمويل الذي لم تشهده أشرس الحروب العالمية بعدما استخدمت بها السلاح المحرم وغير المحرم دوليا بالرغم من الإمكانيات المتواضعة التي تملكها سورية والتي تفوقت على إمكانياتهم وخبراتهم بتعزيز الوحدة الوطنية ووحدة الجيش العربي السوري العقائدي ووحدة القيادة بقيادة الزعيم القومي الكبير الرئيس بشار الأسد

وبعدما فشلت مشاريعهم ومخططاتهم الاستعمارية القديمة الجديدة في سورية تعمدوا نقل حربهم الطائفية والمذهبية إلى العراق الشقيق لعلهم يحقون ما عجزوا عن تحقيقه من البوابة العراقية مستغلين ظروف العراق الصعبة بعد هزيمة الاحتلال الأمريكي تحت ضربات المقاومة العراقية الباسلة وظروف الحكومة المركزية التي فشلت في إدارة الحكم والمؤسسات بعقلية وطنية مؤسساتية بعدما غلبت النزعة الحزبية على العامل الوطني مما أثار معظم أبناء الشعب العراقي المظلوم الذي حاول التعبير عن استيائه بطرق سلمية لكن الحكومة تجاهلت مطالبة التي حاولت العصابات الإرهابية بعد هزيمتها في سورية تحت ضربات الجيش العربي السوري استثمار هذه المطالب والتسلل لبعض المحافظات في الشمال العراقي لتقود المجاميع الشعبية العراقية تحت يافطة ما يسمى داعش لمواجهة الحكومة العراقية المأزومة بالأساس بقيادة المالكي الذي من المفروض أن يمتلك الشجاعة والحكمة في الاستجابة لمطالب الشعب العراقي العظيم لحماية وحدة وسيادة واستقلال العراق ويستفيد من التجربة الخلاقة للرئيس بشار الأسد الذي واجهه الحرب الكونية بوحدة الشعب العربي السوري ووحدة الجيش والقيادة ليصنع أهم الانتصارات على أعداء الأمة والإنسانية من غزاة العصر في القرن الحادي والعشرين .

لذلك فان ثقتنا كبيرة بالشعب العراقي العظيم كما كانت ثقتنا بالشعب العربي السوري وسيخرج من الأزمة منتصرا سيدا مستقلا لان النصر في سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد سينعكس على العراق والعراقيين وكل شرفاء الأمة بشكل ايجابي ليكون بداية النهاية للحروب الطائفية والمذهبية التي تعمد صناعها في الغرب الاستعماري بقيادة الإدارة الصهيوامريكية استهداف أهم ركائز الأمة من سورية إلى العراق ومصر ليضمن تحقيق أحلامهم في بناء ما يسمى الشرق أوسطي الجديد الذي انهار على صخرة صمود سورية التي شكلت خط الدفاع الأول للدفاع عن هوية الأمة و وكرامتها ومستقبلها من خلال صياغة المشروع القومي العربي النهضوي الجديد لتحقيق كامل أهدافها التحرر والوحدة والعدالة وفي مقدمتها استعادة كامل الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها فلسطين كل فلسطين والجولات العربي السوي المحتل ومزارع شيعا وتلال كفر شوبا في الجنوب اللبناني المقاوم .

akramobeid@hotmail.com

اترك تعليقاً