facebook

تحية للصديق عفيف العلي

عفيف العلي

عفيف العلي الفلسطيني الأصيل، ابن مخيم النبطية الشهيد في لبنان، أول المخيمات التي دمرها الاحتلال الصهيوني وأزالها عن الوجود في سبعينيات القرن الفائت، لا يحكى الكثير عن هذا المخيم الذي سقط شهيدا على درب العودة والتحرير، لكنه باقٍ في ذاكرتنا الوطنية ومع أبنائه المنتشرين على مدى خريطة الدنيا، ومع الملتزمين بقضيتهم كما هو حال هذه العائلة المناضلة.

عفيف العلي – أبو أحمد – وزوجته الأخت ام أحمد في الصورة في مهرجان احياء النكبة الفلسطينية سنة 2007، الذي اقامته الجالية الفلسطينية آنذاك في برلين بحضور جماهيري ضخم. وكان لي شرف المشاركة به ممثلاً عن اتحاد الجاليات والمؤسسات والشخصيات الفلسطينية في الشتات. الذي للاسف ولاسباب عديدة لا داعي لشرحها أصبح من التاريخ، بعدما انقسم الى عدة اتحادات.

لا يمكن أن يحدث نشاط فلسطيني في برلين دونما تسجيل حضور ومشاركة لافتة لأبي أحمد وأم أحمد. لقد أصبحا رمزين لفلسطين وقضيتها في عاصمة الرايخ، حيث يتحكم الصهاينة بالموقف الرسمي الألماني، وهو للأسف موقف منحاز تماما للكيان الصهيوني على حساب شعبنا وقضيته ومعاناته وحقوقه.

موقف لا يمكن أن تتمكن ألمانيا من توضيحه لأنه موقف مخزي، وشريك في سفك دمنا وتدمير قضيتنا وتعزيز الوجود الصهيوني في فلسطيننا المحتلة. هذا الموقف ليس أقل سوءا وبشاعة من موقف النازيين الألمان من يهود أوروبا. لأنه جريمة أخرى تضاف للسجل الألماني، جريمة لا تغتفر. لكن ما يفرحنا قليلا هو وجود ألمان متضامنون مع فلسطين ومناصرون للقضية الفلسطينية. لهؤلاء كل التحيات القلبية.

ولأبي أحمد ابن المخيم وكل فلسطين ونبضها المتجدد في برلين كل التحية والتقدير.

أعتز بك صديقا وأخا جمعتنا ولازالت تجمعنا فلسطين.

نضال حمد
في || 06-7-2020

عفيف العلي

عفيف العلي