facebookالأخبارالأرشيف

خليل العبد الله من ‘عين الحلوة’ يخترع جهازاً للتنفّس الاصطناعي

فلسطيني من ‘عين الحلوة’ يخترع جهازاً للتنفّس الاصطناعي بمواصفات عالمية 

 

اخترع اللاجئ خليل العبد الله جهازاً حديثاً للتنفّس الاصطناعي بمواصفات عالمية، ولكن من صُنع محلّي بالكامل، وهو باكورة عمل، إمتدّ على مدى ثلاثة اشهر منذ بدء ازمة “كورونا” والحديث عن نقص حادّ في أجهزة التنفّس في لبنان، في مرحلة الخوف من انتشاره.

 

والعبد الله، البالغ من العمر 52 عاماً، هو ابن عين الحلوة، ويملك محلاً لتصليح الأجهزة الالكترونية في المخيم، بدأ تصنيع الجهاز منذ بدء “كورونا” وتسجيل أولى الاصابات في لبنان. وخلال مراحل تصنيعه، استشار عدداً من الممرّضين اولاً، ثم أطباء البنج، قبل ان يحصل على موافقة طبية مبدئية، من مجموعة من الاطباء الفلسطينيين العاملين في مستشفى “الهمشري” التابع لـ “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني” والاتحاد العام للاطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان.

 

ويقول العبد الله: “إن مدة الاختراع دامت ثلاثة اشهر، لانني لم أجد ما احتاجه من قطع للتصنيع. كانت كل المحال مقفلة في مرحلة الحجر المنزلي التزاماً بقرار التعبئة العامة وحال الطوارئ الصحية، ما اضطرّنا الى صناعة بديل عنها يدوياً، كما يقال “من حواضر البيت”، وتكرار التجربة، الى أن نجحت وأخذت موافقة طبية فلسطينية بانتظار الدعم الرسمي”.

 

ويؤكد ان “ميزات الجهاز كثيرة، ومنها انه يمكن حمله باليد بسهولة، واستمرار عمله من دون الحاجة الى الكهرباء لست ساعات، والأهم انه يُعطي انذاراً عن حالة المريض اذا استيقظ من الغيبوبة او عاد اليها، وفي كلا الحالتين يعمل تلقائيا ليضخّ الهواء ويراقب التنفس، مشيرا الى ان كلفته المالية ليست باهظة وانما الجهد الذي يبذل لصناعته”.واكد العبد الله “سهولة صناعة الكثير منه، خصوصاً بعدما فتحت المحال التجارية أبوابها وبات بالامكان شراء كافة القطع التي يحتاجها”، مشيراً الى انه “يريد ان يكون هذا الاختراع انجازاً فلسطينياً باسم مخيم عين الحلوة وكل المخيمات، وعربون وفاء ومحبة للشعب اللبناني الشقيق الذي يضحّي بالكثير من أجل القضية الفلسطينية”،

 

saida.online