الجاليات والشتات

درس في المبادئ – كمال خريبي

عندما تمر ذكرى رجال كبار رحلوا , اذا كنت قد اقتربت منهم , فمن السهل ان تعرف هؤلاء الرجال كيف عاشوا كبارا وقضوا كبارا
من اسوأ المراحل التي مرت بها الساحه الفلسطينيه كان الإنشقاق الذي حصل داخل حركة فتح والصراع السياسي والمحاور التي نتجت عنه , حينها وبأختصار انقسمت الساحه الفلسطينيه الى ثلاثة محاور , محور يتزعمه المرحوم الشهيد باسر عرفات ويضم فتح وجبهة التحرير العربيه وبعض المنشقين عن تنظيماتهم , ومحورين في دمشق هما , التحالف الديمقراطي وكان يضم الجيهه الشعبيه لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطيه وجبهة التحربر الفلسطينيه و ( الحزب الشيوعي الفلسطيني*).

باختصار هذا المحور يتمسك بوحدة منظمة التحرير وعدم المساس بها, مع حقه بالإختلاف مع النهج السياسي الذاهب اليه ياسر عرفات, في المقلب الآخر كان التحالف الوطني وكان يضم فتح الإنتفاضه والجبهه الشعبيه القياده العامه, وجبهة النضال الشعبي والصاعقه. وكان هذا المحور يلتقي مع الموقف السوري الذي يرى وجوب تشكيل منظمة تحرير بدبله في دمشق برئاسة خالد الفاهوم.

 

طلعت يعقوب

كان عبد الحليم خدام ( كان يتولى الملف الفلسطيني حينها ) غاضبا جدا من موقف التحالف الديمقراطي الذي كان يشكل سدا مانعا امام تشكيل المنظمه البديله في دمشق ,,, وبدأت المضايقات والإستفزازات

كنت والرفيق ابو حسن جبر نتولى مهمة مرافقة الأمين العام … كان دمثا متواضعا يعشق الحياة البسيطه يفكر بأبسط مقاتل في التنظيم قبل ان يفكر بعائلته التي اشهد امام الله والجميع انه كانت تعيش كعائله اي مقاتل في التنظيم اعي هذا جيدا ففي تلك الفتره كنا نقيم عائلتي مع عائلته في نفس المنزل, وكإثنين من كادر التنظيم القدامى كان حريصا على مناقشتنا في معظم القضايا في تلك الفتره

شعرت بخطورة الوضع حينها , طلبت منه ان يغادر دمشق الى اى بلد , وقال له ابو حسن جبر , يا رفيق اذا كنت لا تريد الذهاب الى تونس فاذهب الى اليمن

يومها كان الدرس الذي لن أنساه ………………….

قال رحمه الله . يا رفاق من كان يريد فلسطين فعليه ان يبقى قريبا منها لا أن يبتعد , ولفلسطين طريق واحد يمر من دمشق , مهما حصل لن اترك دمشق .. ولن أتراجع عن موقفنا بالحفاظ على وحدة المنظمه , يا رفاق انتم ( امتدحنا قليلا ) فيا رفاق مسألتين على الثائر ان لا خشاهما , وهما الشهاده والمعتقل , والا فلن يكون مناضلا

بعد أيام فليله تم اعتقال الرفيق القائد ليلا من منزل أحد المرافقين واطلق سراحه بعد يومبن بسبب تهديد حاد من الشهيد الدكتور جورج حبش

ولم يغادر دمشف ولم يبتعد عن فلسطين التي كانت عشقه الأول والأخير

الرحمه لك ايها الشهيد القائد

وعهدا المباديء التي غرستها بنا ستبقى نبراسنا ما حيينا

ملاحظه . يومها لم ارى بحياتي غضبا كالذي رأيته عند رفيق دربه رشاد ابو شاور

درس في المبادئ – كمال خريبي*

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً