فلسطين

د. حمدونة : تشويه حقيقة النكبة لن يغير من حقيقة التاريخ وحتمية المستقبل

أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الاثنين وبالتزامن مع ذكرى النكبة السبعين أن اعلاميين وسياسيين وكتاب من دولة الاحتلال يحاولون من خلال بعض اللقاءات والمقابلات تشويه حقيقة النكبة ، من خلال الادعاء أن العرب والفلسطينيين حولوا النكبة لأسطورة كي يرمموا كرامتهم بعد هزيمة 1948 ، وأن الفلسطينيين لجئوا طواعية إلى اللجوء دون قوة أو اكراه ، وتم الاعلان عن الغاء مصطلح النكبة من المناهج ، والتأكيد ان لا وجود سبب يدعو إلى عرض إقامة “دولة إسرائيل” ككارثة أو ملمّة ، والمصادقة على مشروع قانون يرمي الى حظر احياء يوم “النكبة” ، واعتبار احياءه خروج عن القانون بموجبه يتم فرض عقوبة السجن لكل من يحييه بثلاثة اعوام .

وأضاف د. حمدونة أن هذا الهروب لن يغير من الحقيقة التى يشهد عليها الكون ، بتشريد ما يزيد عن 900 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم ، وتدمير ما يزيد عن 531 قرية ،  وارتكاب ما يقارب من  سبعين مجزرة ، وقتل ما يزيد عن 15000 فلسطينى بدم بارد ، وتوثيق ما يقارب من المليون معتقل فلسطينى تم اعتقالهم من قبل الجيش الاسرائيلى لحتى اللحظة ، بالاضافة لمئات آلاف الجرحى ، وما يزيد عن ستة ملايين ومئة وخمسين الف فلسطينى مهجرين عن قراهم ومدنهم الفلسطينية متواجدين في كل انحاء العالم ، وقيام العصابات الصهيوينة على اثر النكبة بتأسيس دولة الاحتلال على أنقاض شعب أعزل تم تهجيره ونهب ممتلكاته وسرقة كل امكانياته ومقدراته تحت شعار ’ أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ’ ” ولا يزال هذا الكيان بالمراهنة على اقناع العالم بأساطيره رغم إقرار كل العالم بالحقيقة ، حقيقة جذور الشعب الفلسطينى ما قبل أربعة آلاف عام على هذه الأرض .

وقال د. حمدونة أن هناك 12365000 فلسطينى في فلسطين وخارجها ، سيبقون شاهداً على النكبة ، ومصرون على العودة ، وأن كل امكانيات الاحتلال عجزت وفشلت في تحقيق مقولة ” الكبار يموتون والصغار ينسون ” ، وأن هناك حتمية دينية ، وحتمية تاريخية ، وحتى قناعة صهيوينة بأن لا مستبقل لدولة الاحتلال وسط ما يزيد عن 400 مليون عربى ، ومليار و800 مليون مسلم ، في ظل الانتماء للحق والوطن والدين .

 

d.rafathamdona@gmail.com