فلسطين

د. حمدونة : ظروف الأسرى في السجون تستدعى حماية دولية  

طالب مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم الخميس المؤسسات الحقوقية والانسانية ووسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة المحلية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال الاسرائيلى الذى يضيق علي الأسرى والمعتقلين في السجون في كل مناحى حياتهم ، ويمارس بحقهم عشرات الانتهاكات المخالفة للاتفاقيات والمواثيق الدولية .

وأضاف د. حمدونة أن الاحتلال ينتهك كرامة المتوفين وعمليات الدفن وفق المادة (17) من اتفاقية جنيف الأولى للعام 1949″ بعدم تسليم جثمان الشهيد الأسير رائد الصالحي (21 عاما) الذى استشهد نتيجة اطلاق النار عليه ومحاولة اعدامه من مسافة صفر ، والاستهتار الطبى بحقه بعد الاعتقال رغم خطورة حالته الصحية .

وقال د. حمدونة أن إدارة السجون تعزل الأسرى بظروف قاسية وصعبة ، وتمنعهم من الزيارات والتواصل مع الأسرى الاخرين في السجون ، وتحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي لفترات غير معلومة ، وتسمح بإعادة اعتقال الأسرى المحررين وتلفيق التهم والملفات السرية بحقهم دون اطلاعهم  ، الأمر الذى يثير مخاوف كبيرة باستهداف كافة المحررين بحجج واهية ، كما حدث باعادة اعتقال محرري صفقة “وفاء الأحرار – شاليط” واعادة الأحكام إليهم  .

وأشار د. حمدونة لعشرات الانتهاكات اللحظية والتفصيلية اليومية بحق الأسرى كحملات التنقل الواسعة في أوساطهم بهدف إعاقة استقرارهم ، وإرباك الأهالي في موضوع الزيارات ، وانتشار الفئران والجرذان والحشرات السامة في عدد من السجون والمعتقلات ، بالاضافة للاكتظاظ في الغرف ، وانعدام التهوية، وعدم جمع شمل الأخوة والأقارب، ووضع الأجهزة المضرة كالمراقبة والتشويش ، وسوء الطعام كماً ونوعاً، والاقتحامات الليلية والتفتيشات العارية، والعقوبات والغرامات ، والحرمان من زيارة المحامين ، وعدم توفير أماكن للعبادة ، وعدم التعاطي مع مطالب الأسرى في مراسيم رمضان والأعياد والمناسبات الدينية، ومنع التعليم الجامعي وتقديم الثانوية العامة، وعدم إدخال الكتب ومنع الأنشطة الذهنية والتعليمية والترفيهية والرياضية للمعتقلين.

وقال د. حمدونة أن أخطر ما تمارسه دولة الاحتلال بحق الأسرى هو سياسية الاستهتار الطبى

في ظل ارتفاع  قائمة الأسرى المرضى في السجون والتى وصلت إلى ما يقارب ( 1800) أسير يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية وهؤلاء جميعا لا يتلقون الرعاية اللازمة ، والأخطر أن من بينهم ما يقارب من 180 أسير وأسيرة ممن يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والروماتزم وزيادة الدهون والقرحة ودون أدنى اهتمام ، ومن بينهم 18 حالة مستعصية مقيمة بشكل دائم في ما يُسمى ” بمستشفى مراج بسجن الرملة ” بعضهم غير قادر على الحركة .

وطالب الدكتور حمدونة المؤسسات الدولية ومجلس حقوق الانسان لزيارة السجون وتأمين حماية دولية لهم ، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان .

مركز الأسرى للدراسات

www.alasra.ps