الأرشيفثقافة وفن

رحيل المبدعة التونسية مفيدة التلاتلي

مفيدة التلاتلي.. حين يسود “صمت القصور” حزناً على رحيل المبدعة التونسية!

توفيت، اليوم الأحد السابع من شباط (فبراير) 2021، المخرجة السينمائية التونسية ووزيرة الثقافة السابقة مفيدة التلاتلي عن عمر ناهز 74 عاماً.

وولدت التلاتلي في مدينة سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة العام 1947، وحصلت على دبلوم المونتاج من معهد الدراسات العليا السينمائية في باريس العام 1968.

عملت في التلفزيون الفرنسي محررة للنصوص ومديرة إنتاج قبل أن تعود إلى تونس في 1972 وتنخرط في صناعة السينما.

أخرجت في العام 1994 أول أفلامها “صمت القصور” بطولة هند صبري، والذي عرض في مهرجان كان السينمائي وحاز جائزة “الكاميرا الذهبية” فيه، كما حصل على العديد من الجوائز عالميّاً، من بينها جائزة “التانيت” الذهبي لأفضل فيلم في دورة مهرجان “قرطاج” السينمائي من العام نفسه.

وكُرّمت المخرجة الراحلة في مهرجانات سينمائية دولية عدّة، ومنها مهرجان “كان” السينمائي الدولي، إذ كانت عضواً في لجنة من لجان تحكيم المهرجان لدورة العام 2008.

ومن أفلامها أيضاً: “موسم الرجال” (2000)، و”نادية وسارة” (2004).

واختيرت التلاتلي وزيرة للثقافة في حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت عقب إسقاط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في العام 2011.

وفي مصر أعلن مهرجان أسوان لأفلام المرأة، اليوم، إهداء دورته الخامسة المقررة هذا العام إلى المخرجة الراحلة “التي حملت على عاتقها مهمة التعبير عن معاناة المرأة ونجحت في طرح مشاكلها على الشاشة الفضية بحرفية شديدة في أفلامها”.

كما نعاها عدد من النجوم والمخرجين وصناع السينما في تونس والدول العربية من بينهم النجمة التونسية درة زروق التي كتبت على تويتر “لازلت لا أصدق رحيل المخرجة التونسية المبدعة مفيدة التلاتلي .. نحن نفقد في آخر سنتين الجيل الذي جعلنا نحب السينما والفن في الوطن العربي. رحلت مبكراً يا مفيدة”.

وكانت التلاتلي عملت في مونتاج العديد من الأفلام العربية، ومنها بينها أفلام للمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، كفيلم “الذاكرة الخصبة” (1980)، وفيلم “نشيد الحجر” (1990)، على سبيل المثال.

ومفيدة التلاتلي كاتبة ومخرجة ومونتيرة تونسية، ولدت في سيدي بوسعيد بشمال تونس في عام 1947، درست السينما في العاصمة الفرنسية باريس، وعملت بعدها في التليفزيون الفرنسي كمحررة نصوص ومديرة انتاج، ثم عادت إلى تونس في عام 1972 ونالت شهرة كبرى في المجال السينمائي بفضل عملها كمونتيرة، وتعاونت من خلال هذه اﻷفلام مع عدد من المخرجات منهم ناجية بن مبروك وسلمى بكار، ثم بدأت في اﻹتجاه للكتابة واﻹخراج.

2021-02-07

رام الله – “منصة الاستقلال الثقافية”