الأخبار

سيادة المطران عطا الله حنا:لا نريد ان نخسر الشعوب العربية

سيادة المطران عطا الله حنا : ” لقد خسرنا بعض الحكام العرب ولكننا لا نريد ان نخسر الشعوب العربية التي يجب ان نبقى في حالة تواصل معها ”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا كفلسطينيين اذا ما خسرنا بعض الحكام العرب يجب ان نحافظ على علاقتنا الاخوية مع كافة الشعوب العربية وان يبقى التواصل مستمرا ودائما لكي تصل رسالة فلسطين ورسالة القدس الى كافة الاحرار من ابناء امتنا واقطارنا العربية ومشرقنا .
ان القضية الفلسطينية هي في ضمير كل انسان عربي شريف عنده مبادىء اخلاقية وانسانية واذا ما تخلى عنا البعض فإن الغالبية الساحقة من ابناء امتنا لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية التي هي قضية حق وعدالة .
يجب العمل وبخطوات مدروسة وعبر الوسائل الاعلامية المتاحة من اجل مخاطبة شعوبنا العربية وخاصة شريحة الشباب لكي يدركوا جسامة الظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني وما يحدث في القدس وفي مقدساتها .
يجب ان نقاوم ثقافة التجهيل بثقافة التعريف بعدالة القضية ومخاطبة الشعوب العربية الشقيقة التي ليس في صالحنا ان نعادي احدا منها .
نتحفظ على سياسات بعض الحكام الذين يطبعون ولكن الشعوب العربية هي شعوب شقيقة هكذا كانت وهكذا ستبقى ويجب ان نكون حريصين على ان تبقى القضية الفلسطينية قضية حية في اقطارنا العربية الشقيقة والتي فلسطين هي قلبها النابض.
هنالك من يعملون على تهميش القضية الفلسطينية وهنالك من يريدون ان ينسى العرب قضيتهم الاولى وهنا تقع مسؤولية كبيرة على عاتقنا وعلى عاتق كافة المثقفين والوطنيين الاشراف العرب بضرورة ان يعمل كل واحد من موقعه لكي تبقى هذه القضية حية وان نقاوم ثقافة تهميش قضيتنا بثقافة التعريف بعدالة القضية وابراز الحقائق والوقائع التي تحدث على الارض بشكل يومي .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” لا نتوقع ان تتغير احوالنا العربية اذا لم تكن هنالك تغييرات جذرية اصلاحية في الساحة الفلسطينية ففلسطين هي التي تملك مفتاح التغيير نحو الافضل ”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الواقع العربي المأساوي الذي نعيشه ونراه امامنا لا يمكن ان يتغير ببيانات شجب واستنكار بل هنالك حاجة ملحة للتفكير بمنهجية جديدة وبأساليب جديدة تهدف الى مخاطبة شعوبنا العربية وبناء جسور التواصل والصداقة معها .
ان بيانات الشجب والاستنكار التي نقرأها حول ظاهرة التطبيع لا نقلل من اهميتها ولكنها في نفس الوقت ليست كافية لمعالجة هذا الانحدار الكبير الذي وصلنا اليه .
واهم الخطوات التي يجب ان تتخذ هي اصلاح اوضاعنا الداخلية فبدل من ان نعاتب الاخرين يجب ان نعاتب انفسنا وبدلا من ان ننتقد الاخرين يجب ان ننتقد انفسنا لان بعضا من الفلسطينيين هم الذين فتحوا ابواب التطبيع على مصراعيها ، وهم في ذلك لا يمثلون الا انفسهم فالفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة رفضوا ويرفضون التطبيع ويعتبرون اوسلو واخواتها انتكاسة بحق شعبنا وقضيتنا العادلة .
بدلا من ان نهاجم المطبعين وان ننتقدهم وهذا من حقنا يجب ان نولي اهمية اكبر لاوضاعنا الداخلية فإذا لم يتبدل ويتغير حالنا الفلسطيني الداخلي لا نتوقع ان تتغير الحالة العربية ، ففلسطين قادرة اذا ما تبدلت وتغيرت احوالها نحو الافضل ان تساعد على تبديل وتغيير الاوضاع العربية .
لا يجوز الاستسلام للاحباط واليأس والقنوط ولا يجوز ان نصل الى مرحلة نبكي فيها على الاطلال ، فنحن اصحاب قضية عادلة وكل شيء ممكن ان يتغير واعتقد بأن فلسطين هي التي تملك مفتاح التغيير ولكن لكي نغير الحال العربي نحو ما هو افضل يجب ان نتغير نحن ايضا الى ما هو احسن والى ما هو افضل .
يجب ان نرتب بيتنا الفلسطيني الداخلي وان نوحد الصفوف وان نخاطب الشعوب العربية وان نبني جسور الصداقة معها  ، ان تحفظنا من بعض الحكام المطبعين لا يجوز ان يؤدي الى قطع العلاقة مع الشعوب العربية والتي بغالبيتها الساحقة ما زالت  تعتقد بأن فلسطين هي قضيتها العادلة