من هنا وهناك

” شَمسُ القَصيد” – مُهنّد ع صقّور

مُهدَاة إلى الشّاعِر العربيّ الكبير ” مُظفّر النّواب ” / العِراق/ .., وإلى الدّكتور الأكاديمي ” أحمد حسن المقدسي” / فلسطين /
بَيَانٌ خِتامِيٌّ شِعريّ لِقَصِيدةِ الدّكتُور أحمد حسن المقدسي ” الأوثانُ تأكُلُ بعضَها” على هِامِشِ مُؤتَمَرِ الرّياض ” ترامب – سلمان” …, وفَضيحَةِ شُركَاءِ الأمسِ وأعدَاءِ اليوم / قطر – السّعودية / وَمَشيخَات الخَليجِ الرّعوي

” شَمسُ القَصيد”

الجُرحُ جُرحِي والدِّمَاءُ دِمَائي

 
فَانعِ فَدَيتُكَ مَعشَرَ القُرَّاءِ

 
عَتَبِي عَليكَ وَفي العِتَابِ مَودَّةٌ

 
تَزهُو بِكُلِّ مَحَبَّةٍ وَوَفَاءِ

 
أَبِأُمَّةِ أَمَةٍ تُرّجّي مَأمَلاً

 
مَنْ ذَا يُخَاطِبُ أَمَّةَ الغَوغَاءِ.؟

 
مَنْ ذَا يُخاطِبُ مَنْ تَمَطّى هَازِئَاً

 
بِالدّينِ ., بِالتّارِيخِ ., بِاالنَّعمَاءِ .؟

” إقرَأْ ” كَذَا قَالَ الإِلَهُ وَلَيتَنَا ..

 
نَقوى عَلى  الإِملاءِ والإصغَاءِ
 

وَلَقَد عَرَفتُكَ مِنْ جِرَاحِكَ ثَائِراً

 
هَزَّ القَصِيدةَ بِالرّؤى الحَمرَاءِ

 
وَنَعَم أُشَاطِرُكَ القَصِيدَ مُؤبِّنَاً

 
همَمَ المُلُوكِ وَنَخوَةَ الأُمَرَاءِ

 
فَهُمُ العَبيدُ الآبِقُونَ بِأرضَنَا

 
هَتَكوا السُّتُورَ بِبِدعَةٍ حَمقَاءِ

 
خَانُوا الإلَهَ وأنكَرُوا ” قُرآنَهُ”

 
وأتوا على الخضراءِ والغبراءِ

 

***

هوّنْ عليكَ فلستَ أوّل ناقمٍ

 
كشفَ الخَفِيَّ بِلحظَةِ استِهزاءِ

 
وَدَعِ الأعَارِبَ سَادِرُونَ بِغَيِّهِم

 
فَالغَيُّ دَيدَنُ مَعشَرٍ لُقَطَاءِ

 
هِيَ ذِي الأمِيرَةُ ” قُدسُنَا” يَا ويحَهُم

 
بِيعَتْ بِسُوقِ نَخَاسَةٍ وبَغَاءِ

 
و” الشَّامُ” صوّحَ يَاسَمِينُ صَبَاحِهَا

 
بِسمُومِ ريحٍ مِنْهُمُ هَوجَاءِ

 
لم يَبقَ عِرقٌ مِنْ عُرقِ ترابِهَا

 
إلّا ومُزِّقَ بالمُدَى السّودَاءِ

 
وَهُنَاكَ في ” يَمَنِ البِلادِ” وحُزنِهَا

 
تَتصَارعُ الأشلاءُ بِالأشلاءِ

 
وانظُرْ لِـ”ـبَغدَادِ الرّشِيدِ” وجُرحِهَا

 
الأزَلِيّ تُبصِرُ سَوأةَ العُمَلاءِ

 
سَتَرَى ” الفُرَاتَ ” وَقَد تَكَدَّرَ مَاؤهُ

 
مِنْ فَرطِ إرهَابٍ وَفَيضِ دِمَاءِ

 
***

أوَبعدَ هَذا يَا صَدِيقي نَنتَخِي

 
لِنَهُزّ صَمتَ القَادةِ الجُهَلاءِ.؟

 

ونُهُبُّ نَندَهُ مَعشَراَ مِنْ جَهلِهِم

 
ضَحِكَ الزمَانُ فَسَارَ بالأنبَاءِ

 
دَعهُم وَدَع قِمَمَ البَغَاءِ تَضُمُّهُم

 
فالعُهرُ فَتوى : الشّلّةِ الفَقَهَاءِ

 
وَالمُومِسُ القَحبُاءُ مِنبرُ “خَصرِهَا” 

 
يَسمُو بِمَا يُبدِيهِ مِنْ إغرَاءِ 

 
وَ” النّهدُ” سِمسَارُ الجُيُوبِ ولِصّهَا 

 
وَ” الفَرْجُ”  بَنكُ الشّهوةِ العَميَاءِ

 
هِيَ ذِي عُرُوبتُهم وَذَا إسلامُهُم

 
والعَكسُ مَحضُ تَوهُّمٍ وهُرَاءِ

 
***

ألِأُمّةٍ حَبِلَتْ سِفَاحَاً جَهرَةً

 
وأتَتْ بِكلّ غرَائبِ الفحشاءِ

 
ألَهَا البَغيّة نَنتَمِي يَا ذُلَّنَا

 
إنّا إذاً مِنْ أتعَسِ الأبنَاءِ.؟

 
إنّي ليُضحِكُني تَبُجّحُ عَاهِرٍ

 
مَلِكٍ دَعِيٍّ فَاسِقٍ زنّاءِ

 
يُرغِي ويُزبِدُ هَادِراً مُتَوعّدَاً

 
بِهُرائِهِ في خَربَةٍ قَفرَاءِ

 
مُتَوهِّمَاً أنّ الأنَامَ عَبيدُهُ

 
مُتَعَثِّرَاً كَالبَغلَةِ العَرجَاءِ

 
وأمَرّ مِنْ هَذا تَمَشيُخ مَارِقٍ

 
مُدّثِّرٍ بِالفِتنةِ الشّوهَاءِ

 
مَازالَ باطِلُهم يطيرُ وحقُّنَا

 
مُتَثَاقِلاً يَمشي على استِحيَاءِ

 
هِي بِدعَةٌ خلَّاقَةٌ مِنْ جِنسِهَا

 
شَبَقُ المُلوكِ وَنَزوَةُ الأُجَرَاءِ

 
هِيَ حِكمةُ الأضدَادَ يأخذُ بعضُهَا

 
أسمَاءَ بَعضٍ دُونَمَا إلغَاءِ

 
***

فَإِليكَ يَا سَيفَ القَصِيدِ أزُفُّهَا

 
حَورَاءَ تَحمِلُ جَمرَةَ الشّهَدَاءِ

 
مِنْ “قاسِيونِ” المَجدِ مَعقِلِ لَيثِهَا

 
” بشّار” رَمز السّادَةِ الشُّرفَاءِ

 
أهدَيتُهَا لِلقُدسِ قُدسِ عُروبَتي

 
بِاسمِ ” المَسِيحِ وأُمِّهِ العَذرَاءِ”

 
ألبَستُهَا حُللَ الَبيَانِ قَشِيبَةً

 
لأُعِيدَ شَمسَ الشِّعرِ للشُّعرَاءِ

 
فَالحَقُّ أنْ يَرِثَ الشُّموسَ رِجالُهَا

 
أبَدَاً وَهَذا مَنطِقُ الأشيَاءِ

 

شِعر الإعلامي

 

مُهنّد ع صقّور

 

سوريا .. جبلة