الأخبارالأرشيف

فلسطين … فوضى التمثيل وصلت عدمه – عادل سمارة

 
ناضل جميع الشرفاء منذ هزيمة 1967 لتثبيت الشخصية الوطنية الفلسطينية. وكانوا قد ناضلوا قبلها عبر الحركات العربية سواء القومية أو اليسارية. وخلال سنوات السبعينات تحديداً إشتد الخلاف والتنافس على تمثيل الشعب الفلسطيني وهل منظمة التحرير تمثله أم السلطة الأردنية. وإلى حد ما تم تثبيت تمثيل م.ت.ف للشعب الفلسطيني. وكان العامل الحاسم في هذا أولاً: الإلتزام بشعار تحرير فلسطين وثانيا: ممارسة ذلك بالضرورة والاشتراك بالكفاح المسلح. صحيح أن الكفاح المسلح لم يرافقه سلاح الثقافة وسلاح التنمية بالحماية الشعبية وسلاح تعميق العمق العروبي للقضية، ولكنه، اي الكفاح المسلح كان كافياً للقبول ب م.ت.ف كممثل للشعب الفلسطيني، ممثل بشرعية النضال الذي أعطى شرعية للمؤسسات.

انتجت الانتفاضة الأولى حالة جديدة حيث اصبح النضال الجماهيري هو الطاغي وليس فقط نضال النخبة المقاتلة. حينها كان يجب التقاط اللحظة الشعبية الواسعة لترابط المستويين. ولكن للأسف تم استثمار الانتفاضة سياسيا للوصول إلى دولة في الضفة والقطاع، ولم يحصل بالطبع. ولأن الاستثمار كان مسلوقاً، ولأنه جاء في واقع عربي رسمي مضاد في أغلبه، فإن حل الدولتين لن يحصل.

ومع توالي السنوات على اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس، وتراجع الكفاح المسلح ليصبح حدثا بين فينة وأخرى بل ويتخذ حالات فردية، بطولات فردية كما هي البطولات الفردية في الإضراب عن الطعام، وهذه جزء من النضال الوطني، لكنها تعكس وجود أزمة.

ومع توالي السنوات ايضا، تراخى مفهوم تمثيل م.ت.ف للشعب الفلسطيني، وبدأ الكثيرون في زعم التمثيل كبدائل للمنظمة وفصائلها.

أي حلت محل الفصائل المقاتلة مجموعات لا تاريخ نضالي لها، تتمول من مصادر غير معروفة، وبالتأكيد ليس من الصندوق الوطني الفلسطيني. ظهرت منظمات الأنجزة، وتحول بعضها إلى حزب رغم انه ممول من مصادر يعرفها الله وحده.

ورغم ان كثيرين اغتبطوا واستفادوا وشاركوا في عملية أوسلو إلا أن كثيرين منهم قفزوا من السفينة وبدأوا ينقدون المقعد الذي كانوا فيه. والغريب أن لا أحد يتصدى لهم على الأقل بإحراج: أنتم كنتم هنااااااك!!!!!”.

هذا اسس لظاهرة خطيرة وهي تفريخ مجموعات تزعم تمثيل الفلسطينيين وخاصة دُعاة “الدولة الواحدة”.

هذا مع العلم أن الدولة الواحدة عمليا وصهيونيا هي التي حصلت بعد هزيمة 1967، أي انجزها العدو بالقوة، ولن يتم نفي ذلك بغير القوة.

لذا، ينظر العدو إلى كافة المبادرات العربية والفلسطينية بما فيها “مبادرات” مجموعات أو افراد بلا تاريخ على انها في خدمته تماما لأنها تولج استدخال الهزيمة في النفس من جهة، ومن جهة ثانية تعطيه فرصة التلاعب في تفسير الشعارات والمشاريع بينما مشروع تهويد الأرض متواصلا.

صحيح أن م.ت.ف والفصائل لا تزال تعتبر نفسها ممثلة للشعب الفلسطيني، ولكن صحيح ايضا ان مكانتها قد تضعضعت سواء باتفاق أوسلو والفساد والتطبيع والانقسام وغيرها من الإشكالات. وهو ما قاد إلى فلتان ادعاء التمثيل.

لذا شهدنا مجموعات تبدأ جميعها من مسح تاريخ المقاومة باعتباره الشرط الأساسي لبناء شرعية لهم ليزعموا تمثيل الشعب الفلسطيني، ثم تنتقل إلى ما تسميه ضرورة تبني هذا الحل او ذاك، وخاصة حل أو مشروع “الدولة الواحدة” الذي تزجيه قيادة الاحتلال بين قديمها كالكرة وتمشي.

هذه المجموعات من طراز1- صرخة التعايش مع السمتوطنين والتي سيكون يوم 6 ديسنير يوم جلسة محاكمتي لأنني اتهمها بالتطبيع، 2- فلسطين جديدة، 3- التفكير الجديد، 4- المجلس الفلسطيني العالمي. وهذه المعروفة حتى حينه. تقدم هذه المجموعات نفسها كنافية لكل ما سبقها “تجُب كل ما سبقها” ، لكنها تفتقر لتاريخ نضالي حقيقي سوى ما يزعمه بعضها (جماعة الصرخة مثلا من نضالات وهمية (انظر بشكل خاص النقد والتحليل الدقيقين لأكاذيب الصرخة في صفحة (حياة ربيع USTADA HAYAT وفي كنعان الإلكترونية).

اختم بالمهم هنا: لماذا لا يتصدى أحد من الفصائل لهذه الظواهر؟ لماذا لا يسألها من أين تتمولون؟ ومع من تتحالفون؟ كيف يغض الاحتلال الطرف عنكم بينما يعتقل حتى متقاعدي الكفاح المسلح؟ طبعا تصدى لهم كتاب مثل منير شفيق ولكن لا احد من الفصاائل؟ لماذا؟ هل السبب شعور بفائض القوة؟ أم شعور بضعف داخلي ما؟

أعتقد أن وراء هذه المجموعات: مجموعات من الفصائل تتواطىء معها. هذا من جهة ومن جهة ثانية، لا يعرف المتواطئين، بان وراء هذه المجموعات سيء مجهول. ولعل الهدف عو إنهاء التمثيل لإنهاء القضية.

 
● ● ●
 

فلسطين … فوضى التمثيل وصلت عدمه
عادل سمارة
 

ناضل جميع الشرفاء منذ هزيمة 1967 لتثبيت الشخصية الوطنية الفلسطينية. وكانوا قد ناضلوا قبلها عبر الحركات العربية سواء القومية أو اليسارية. وخلال سنوات السبعينات تحديداً إشتد الخلاف والتنافس على تمثيل الشعب الفلسطيني وهل منظمة التحرير تمثله أم السلطة الأردنية. وإلى حد ما تم تثبيت تمثيل م.ت.ف للشعب الفلسطيني. وكان العامل الحاسم في هذا أولاً: الإلتزام بشعار تحرير فلسطين وثانيا: ممارسة ذلك بالضرورة والاشتراك بالكفاح المسلح. صحيح أن الكفاح المسلح لم يرافقه سلاح الثقافة وسلاح التنمية بالحماية الشعبية وسلاح تعميق العمق العروبي للقضية، ولكنه، اي الكفاح المسلح كان كافياً للقبول ب م.ت.ف كممثل للشعب الفلسطيني، ممثل بشرعية النضال الذي أعطى شرعية للمؤسسات.

انتجت الانتفاضة الأولى حالة جديدة حيث اصبح النضال الجماهيري هو الطاغي وليس فقط نضال النخبة المقاتلة. حينها كان يجب التقاط اللحظة الشعبية الواسعة لترابط المستويين. ولكن للأسف تم استثمار الانتفاضة سياسيا للوصول إلى دولة في الضفة والقطاع، ولم يحصل بالطبع. ولأن الاستثمار كان مسلوقاً، ولأنه جاء في واقع عربي رسمي مضاد في أغلبه، فإن حل الدولتين لن يحصل.

ومع توالي السنوات على اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس، وتراجع الكفاح المسلح ليصبح حدثا بين فينة وأخرى بل ويتخذ حالات فردية، بطولات فردية كما هي البطولات الفردية في الإضراب عن الطعام، وهذه جزء من النضال الوطني، لكنها تعكس وجود أزمة.

ومع توالي السنوات ايضا، تراخى مفهوم تمثيل م.ت.ف للشعب الفلسطيني، وبدأ الكثيرون في زعم التمثيل كبدائل للمنظمة وفصائلها.

أي حلت محل الفصائل المقاتلة مجموعات لا تاريخ نضالي لها، تتمول من مصادر غير معروفة، وبالتأكيد ليس من الصندوق الوطني الفلسطيني. ظهرت منظمات الأنجزة، وتحول بعضها إلى حزب رغم انه ممول من مصادر يعرفها الله وحده.

ورغم ان كثيرين اغتبطوا واستفادوا وشاركوا في عملية أوسلو إلا أن كثيرين منهم قفزوا من السفينة وبدأوا ينقدون المقعد الذي كانوا فيه. والغريب أن لا أحد يتصدى لهم على الأقل بإحراج: أنتم كنتم هنااااااك!!!!!”.

هذا اسس لظاهرة خطيرة وهي تفريخ مجموعات تزعم تمثيل الفلسطينيين وخاصة دُعاة “الدولة الواحدة”.

هذا مع العلم أن الدولة الواحدة عمليا وصهيونيا هي التي حصلت بعد هزيمة 1967، أي انجزها العدو بالقوة، ولن يتم نفي ذلك بغير القوة.

لذا، ينظر العدو إلى كافة المبادرات العربية والفلسطينية بما فيها “مبادرات” مجموعات أو افراد بلا تاريخ على انها في خدمته تماما لأنها تولج استدخال الهزيمة في النفس من جهة، ومن جهة ثانية تعطيه فرصة التلاعب في تفسير الشعارات والمشاريع بينما مشروع تهويد الأرض متواصلا.

صحيح أن م.ت.ف والفصائل لا تزال تعتبر نفسها ممثلة للشعب الفلسطيني، ولكن صحيح ايضا ان مكانتها قد تضعضعت سواء باتفاق أوسلو والفساد والتطبيع والانقسام وغيرها من الإشكالات. وهو ما قاد إلى فلتان ادعاء التمثيل.

لذا شهدنا مجموعات تبدأ جميعها من مسح تاريخ المقاومة باعتباره الشرط الأساسي لبناء شرعية لهم ليزعموا تمثيل الشعب الفلسطيني، ثم تنتقل إلى ما تسميه ضرورة تبني هذا الحل او ذاك، وخاصة حل أو مشروع “الدولة الواحدة” الذي تزجيه قيادة الاحتلال بين قديمها كالكرة وتمشي.

هذه المجموعات من طراز1- صرخة التعايش مع السمتوطنين والتي سيكون يوم 6 ديسنير يوم جلسة محاكمتي لأنني اتهمها بالتطبيع، 2- فلسطين جديدة، 3- التفكير الجديد، 4- المجلس الفلسطيني العالمي. وهذه المعروفة حتى حينه. تقدم هذه المجموعات نفسها كنافية لكل ما سبقها “تجُب كل ما سبقها” ، لكنها تفتقر لتاريخ نضالي حقيقي سوى ما يزعمه بعضها (جماعة الصرخة مثلا من نضالات وهمية (انظر بشكل خاص النقد والتحليل الدقيقين لأكاذيب الصرخة في صفحة (حياة ربيع USTADA HAYAT وفي كنعان الإلكترونية).

اختم بالمهم هنا: لماذا لا يتصدى أحد من الفصائل لهذه الظواهر؟ لماذا لا يسألها من أين تتمولون؟ ومع من تتحالفون؟ كيف يغض الاحتلال الطرف عنكم بينما يعتقل حتى متقاعدي الكفاح المسلح؟ طبعا تصدى لهم كتاب مثل منير شفيق ولكن لا احد من الفصاائل؟ لماذا؟ هل السبب شعور بفائض القوة؟ أم شعور بضعف داخلي ما؟ أعتقد أن وراء هذه المجموعات: مجموعات من الفصائل تتواطىء معها. هذا من جهة ومن جهة ثانية، لا يعرف المتواطئين، بان وراء هذه المجموعات سيء مجهول. ولعل الهدف عو إنهاء التمثيل لإنهاء القضية.

 
● ● ●
 

اردوغان يرث الجيش الثالث الأمريكي

عادل سمارة
 

قد يبدو هذا الحديث مجرد توقعا. لا باس لكن علينا أن نتذكر بأن الإرهاب الإسلامي هو جيش خلقته امريكا وبلوره اوباما لينوب عن جيشها وعن جيش الكيان في المذبحة ضد العرب. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فقد اعتدنا على تسييل الإرهاب من جماعة لأخرى ومن منطقة لأخرى، وضمن ذلك يكون يكون تسييل داعش وغيرها لصالح تركيا أي من دولة لأخرى. وهذا ينقض أكاذيب اردوغان بان سلاح داعش غربي لأن اردوغان نفسه وسلاحه غربيين. لذا اردوغان كما نلاحظ يتحدث بوقاحة من يشعر بفائض القوة.كما أنه مستفيد جدا من الإرهابيين الأجانب الذين لا سبيل لعودتهم ولذا سيقاتلون لصالحه حتى الموت المحقق. ناهيك عن أنه يلعب على علاقة مزدوجة مع كل من روسيا وأمريكا. وهذا يطرح أكثر من سؤال:1- هل احتمال التقارب الروسي الأمريكي سيحد لاحقاً من الغزو والنهب التركي لأراض في سوريا والعراق؟ أم أن السؤال الأساس هو إن ما يردع تركيا سواء اليوم أو غدا هو وحدة سوريا والعراق؟ هل التفريط بالوحدة في ظروف الراحة سوف يدفع القطرين إلى وجوب الوحدة في ظروف ليس اقسى منها سوى الموت؟
 
قد يبدو هذا الحديث مجرد توقعا. لا باس لكن علينا أن نتذكر بأن الإرهاب الإسلامي هو جيش خلقته امريكا وبلوره اوباما لينوب عن جيشها وعن جيش الكيان في المذبحة ضد العرب. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فقد اعتدنا على تسييل الإرهاب من جماعة لأخرى ومن منطقة لأخرى، وضمن ذلك يكون يكون تسييل داعش وغيرها لصالح تركيا أي من دولة لأخرى. وهذا ينقض أكاذيب اردوغان بان سلاح داعش غربي لأن اردوغان نفسه وسلاحه غربيين. لذا اردوغان كما نلاحظ يتحدث بوقاحة من يشعر بفائض القوة.كما أنه مستفيد جدا من الإرهابيين الأجانب الذين لا سبيل لعودتهم ولذا سيقاتلون لصالحه حتى الموت المحقق. ناهيك عن أنه يلعب على علاقة مزدوجة مع كل من روسيا وأمريكا. وهذا يطرح أكثر من سؤال:1- هل احتمال التقارب الروسي الأمريكي سيحد لاحقاً من الغزو والنهب التركي لأراض في سوريا والعراق؟ أم أن السؤال الأساس هو إن ما يردع تركيا سواء اليوم أو غدا هو وحدة سوريا والعراق؟ هل التفريط بالوحدة في ظروف الراحة سوف يدفع القطرين إلى وجوب الوحدة في ظروف ليس اقسى منها سوى الموت؟

اترك تعليقاً