من هنا وهناك

كنعان النشرة الإلكترونية: بيان لحركة أبناء البلد وبيان لحركة كفاح

كنعان النشرة الإلكترونية
Kana’an – The e-Bulletin

السنة الثامنة عشر –  العدد 4828
12 آب (أغسطس) 2018

في هذا العدد:
أبناء البلد واللحظة التاريخية، عادل سمارة
بيان المكتب السياسي لحركة أبناء البلد

  • فلسطين وطننا   
  • واسرائيل ليست دولتنا
  • ومصيرنا مرتبط مع شعبنا 
  • لن نشارك في مسرحيات استعراضية تخدم الدولة اليهودية !

بيان صادر عن حركة كفاح

  • قانون القوميّة اليهوديّة تتمة وجزء من المشروع الصهيوني

صفقة وتحتضر واستهدافاتها تُنفَّذ! عبداللطيف مهنا
محمود فنون: حول التطورات في غزة وبيان حماس

  • يفاوضون حماس على صفيح ساخن
  • مناقشة خاصة في بيان حماس
  • قصف غزة عدوان ولكنه مفاوضات ساخنة

● ● ●

أبناء البلد واللحظة التاريخية
عادل سمارة

تقف حركة أبناء البلد خارج الشكل الرسمي للحزبية، وهي ظاهرة تجاوزت الشكل التقليدي الذي تكلَّس على يد البيروقراطية السوفييتية واخترقه ماو بالثورة الثقافية. هذا الخروج على قديم المألوف فتح الطريق للحراكات الشعبية كي تناضل في مستويات قاعدية لا على شكل نخبة عليا مثقفة تشرح للناس ما تراه هي ربما فقط ما تراه.
في بيانها قبل يومين ذكرت حركة أبناء البلد أنها تنقد نفسها على موقف سابق حيث تساهلت بأن تركت لعناصرها المشاركة أو عدم المشاركة في انتخابات الكنيست الصهيوني حيث عادت لجوهر موقفها.
والحقيقة أنني كنت ممن تابعوا هذا الأمر وخاصة من خلال الرفاق الراحلين صالح برانسي، وأحمد حسين، ومنصور كردوش.
اليوم هي اللحظة التاريخية التي على أبناء البلد التقاطها. فبعد إعلان وقح من الكيان عن جوهره الواضح دون إعلان “قانون القومية لما ليست لا أمة ولا قومية”. هذه اللحظة تعطي أبناء البلد مناخات ثلاثة:
1- مناخ الوصول الشعبي الاجتماعي الميداني المباشر لجزء شعبنا المحتل 48، بما يؤكد أن حال شعبنا ومصيره ونضاله واحدا أينما كان، أي حال الصراع مع الاستعمار الاستيطاني الاقتلاعي. وضد التظاهرة التي تحدث اليوم في “تغنيج” سياسي للاحتلال كما تقوم أنثى بهيمة ما باستدعاء ذكرها للإتيان بها من ذكرها، ثم تعضه عضة ناعمة. هكذا يعترض هؤلاء.
2- ومناخ توجه الكيان ضد هذه الحركة التي اثبتت مصداقيتها.
لكل شيء ثمن، والعبرة في الجاهزية لدفع الثمن، لأن دفع الثمن الوطني مكسب وطني تاريخي.
3- مناخ التطبيعيين/ات أهل الصرخات محليين وعربا وخاصة الحكام ومثقفي الطابور السادس الثقافي وبتخصيص اكثر المندسين منهم في صفوف اليسار الجذري والذي يعظون بالتطبيع المخفي أي بالاستسلام اللئيم كالسرطان الخبيث وأقصى حلمهم الخضوع في دولة مع المستوطنين!!
وقد يكون أخطرهؤلاء ادعياء الماركسية واليسار أي فريق “احمر لتثبيط الهمم”.

● ● ●

بيان المكتب السياسي لحركة أبناء البلد

  • فلسطين وطننا   
  • واسرائيل ليست دولتنا
  • ومصيرنا مرتبط مع شعبنا 
  • لن نشارك في مسرحيات استعراضية تخدم الدولة اليهودية !

يا جماهيرنا الوطنية الفلسطينية:

يطل علينا المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني العنصري  الجاثم على ارض وطننا فلسطين بأوضح تجلياته، عندما يسن ما يسمى بقانون “القومية اليهودية لدولة اسرائيل”. انهم بذلك يقولون لكل العالم انهم يديرون ظهرهم لقرار الامم المتحدة الذي اشترط الاعتراف بقيام اسرائيل، بان “تحترم الأخيرة حقوق الاقليات المتبقية فيها، السياسية والدينية والمدنية وان يكون مبدأ المساواة بين مواطنيها اساس الاعتراف بها “. ادارت ظهرها لهذا القرار كما ادارت ظهرها لباقي قرارات  الامم المتحدة التي التزمت بتنفيذها مثل قرار التقسيم 181 وقرار العودة 194، ثم بعد عدوان 1967، لقرارات 242 و338 وغيرها من مثيلاتها.
دولة  الكولونيالية  والابارتهايد  فعلت ذلك لأنها وصلت ذروة قوتها امام الشعب الفلسطيني والدول العربية المتناحرة، التي اصبح عملاء امريكا واسرائيل فيها، يتواطأون علناً معها ضد الشعب الفلسطيني.
نحن في حركة ابناء البلد لم نتفاجأ، بل تعاطينا تاريخياً مع هذا الكيان على اساس تعريفنا له كما ورد اعلاه بشكل شبه مطلق، باستثناء العقد الأخير من القرن الماضي الذي انهار به الاتحاد السوفياتي وضرب فيه البعد القومي العربي في حرب الخليج وسقطت منظمة التحرير الفلسطينية في “مصيدة ” الحل الدولي للقضية على اساس “حل الدولتين”، مما ادى الى اعتراف المنظمة باسرائيل والتخلي عن مشروع تحرير فلسطين بحسب “الميثاق القومي الفلسطيني” من عام 1964، اي قبل هزيمة 1967 !
لقد راجعنا موقفنا واعتذرنا لشعبنا عن خطأ التجربة وعدنا الى برنامجنا الاول الذي نشأت حركتنا على اساسه  لنصوب بذلك  بوصلتنا  من جديد…
عدنا للموقف المبدئي لمقاطعة “الكنيست ” الصهيوني، اساس البلاءات  التي يبتلي بها شعبنا كل يوم، وتمنينا على احزاب “القائمة المشتركة ” أن يعيدوا النظر ببرامجهم التي تهالكت، حيث  ربطوا مصيرهم الفردي بمصيرهم الجماعي، لعلمهم ان الحزب الذي يقود هذه القائمة وقع على وثيقة ” استقلال اسرائيل ” وهو ملتزم باسرائيليته فيها تحت كل الظروف لأنها من وجهة نظره ” تجسد حق تقرير المصير لليهود في البلاد “، اي فلسطين، التي يشددون على انها وطنهم ! مع ان الدولة التي يعترفون  بحقها في تقرير المصير على هذه  الارض تقوم على “ارض اسرائيل” بحسب “وثيقة استقلالها”  ((عقدة الهوية القومية )) !
جاء قانون” القومية اليهودية”  ليقونن الواقع  المفروض عسكرياً  منذ عام 1948، وليلطم هذه القائمة ببرنامجها المبني على “المساواة والمواطنة الكاملة وحل الدولتين”… ليؤكد ان اسرائيل هي دولة يهودية، دون مساواة مع غير اليهود ودون مواطنة كاملة ودون قيام اي دولة اخرى على هذه الارض، بل هو حق لليهود فقط، حيث لم يحدد القانون حدود هذه الدولة !
فقد سقطت كل الاقنعة وسقطت معها كل المبررات للتمسك بشرعنة  الدولة اليهودية وكل المؤسسات التي نصوت من خلالها لشرعنتها، التي قال لنا قانونها الجديد بوضوح انها ليست دولتكم بل دولة اليهود فقط، وانتم  رعايا من درجة ثالثة وخامسة… الخ…
اذن اسرائيل ليست دولتنا.. وهي من وجهة نظرنا لم تكن كذلك يوماً، بل فرضت علينا عسكرياً وبحسب القانون الدولي  حيث تحولت الى “دولة أمر واقع”  نووية تشكل تهديداً على كل دول المنطقة.
لقد داست حكومات اسرائيل على حقوقنا  التي  اشترطت عليها الامم المتحدة  التزامها بها  سواء اليومية أوالسياسية…  وليس كما يستغبي  البعض الذي يخلط بين حقنا في الحياة مع خيارنا  السياسي،  ليغطي على تمسكه باسرائيليته، رغم انكشاف ” المستور” الذي كان اداة التضليل الاولى للجماهير…
ما العمل:
ان اي نشاط لا يربط بين المعادلة الناشئة عن” القانون ” والواضحة التي تقول ان:  اسرائيل ليست دولتنا  واننا نتمسك بفلسطين وطناً لنا  وان مصيرنا مرتبط بالمطلق بشعبنا الفلسطيني برمته، لا يمثلنا ولن نشارك به، ونعتبره نشاطاً هدفه الحفاظ على اسرلة الجماهير الفلسطينية في دولة الاستعمار الاستيطاني اسرائيل وتبييض وجه “ديمقراطية الشعب السيد اليهودية  ” التي تتماثل مع “ديمقراطية الشعب السيد النازية ” سيئة الصيت والمرفوضة ايضاً… وعلى رأسها مظاهرة ( 11.8 ) المنتظرة في تل ابيب…
حركة أبناء البلد لن تشارك في نشاطات ومسرحيات استعراضية تضليلية  تشرعن اسرائيل على اختلاف قوانينها، سواء داخل الكنيست او في ساحة رابين بتل ابيب او اي مكان آخر. وستخوض نضالات شعبية وسياسية وتثقيفية تحت شعاراتها الجذرية الواردة اعلاه.
حركة أبناء البلد لا تطالب اعضاء الكنيست  من “المشتركة ” وغيرها بالاستقالة لأنها لم تصوت لهم أو لكنيستهم، وهذا شرف عظيم. لكنها تطالب المشتركة بسماع صوت الشارع الذي صوت لها والتي ستتوجه له للتصويت لها بعد نصف سنة. اعملوا استطلاعات رأي بين جمهور المصوتين، عوضاً عن مهاجمة يتخالفون معكم بالرأي  ويقاطعون الانتخابات لبرلمان دولة اليهود… فان ضباب تضليلكم هذا سيتبخر الى السماء قريباً، لتبقى الحقيقة المرة، انكم رعايا الدولة اليهودية مبدئياً وعملياً، وان كل ما سينتج غداً عن التظاهرة  في تل ابيب، (التي ستستند بنجاحها الى اليهود الصهاينة كما حصل تماماً مع هزلية الضباط الصهاينة الدروز الذين انشدوا  “هتكفا ” ورفعوا الاعلام الاسرائيلية مطالبين الحفاظ بجرأة لا تتمتعون بها على اسرائيليتهم)، هو تجميل وجه اسرائيل وتأكيد شرعنتكم  “لديمقراطية الشعب السيد”، دون ان يلغى القانون الذي قونن الواقع المفروض أصلاً… حيث قررتم انكم مستمرون  في الاسرلة السياسية لجماهيرنا  رغم القانون والذين سنوه يعرفون موقفكم الذي يصب في  خدمة الدولة الكولونيالية  والابارتهايد التي قامت على انقاض شعبكم المشرد  !!!!
ان الرد الموضوعي على الدولة اليهودية وكل قوانينها، هوعودة شعبنا برمته للمربع الكفاحي الاول من عام 1964. واننا  في الداخل، نعلن عن مبادرة  لاقامة  اطار كفاحي جبهوي واسع يحتضن الاطر والحراكات والشخصيات الوطنية والمثقفين الوطنيين، الذين يتماثلون مع رؤيتنا الوطنية الجذرية، في اطار للمقاومة الشعبية، يتجاوز سقف “المتابعة” التي تحولت الى فئوية وليست جامعة تراعي مختلف التوجهات كما ينص دستورها، والذي لا يختلف عن سقف “المشتركة”…
انها مهمة الالتحام الحقيقي مع أبناء شعبنا ومصيرنا الموحد كبديل تحرري  شامل لاحتلال شامل… انها مهمة مواجهة نهج الاسرلة المستمر، وربط نضال الشعب الفلسطيني بثقافة ومشاريع ونهج مقاومة الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية العميلة  في كل مكان من العالم.
فقد حان من جديد زمن برنامجنا التاريخي، برنامج شعبنا كله. وسوف نبدأ خطوة الالف ميل من جديد… اننا ننتمي لشعب دفع وما يزال ضريبة الدم على مذبح الحرية، شعب يرفض تسليم الوطن للمغتصبين مهما طال الزمن، واننا مع شعبنا المناضل لنصحح التاريخ مهما طال ليل هذا الاحتلال.

10.8.2018
معاً على الدرب
حركة أبناء البلد

● ● ●

بيان صادر عن حركة كفاح  

إن قانون القوميّة اليهوديّة تتمة وجزء من المشروع الصهيوني، وما تبعه من سياسات ونهج قمع وقتل وتشريد وسلب للارض وإحتلال للانسان ولبناء هذه الدولة المغتصِبَة. في معركتنا النضاليّة اليوميّة المستمرة ضد كل سياسات الإحتلال لا يشكل هذا القانون مرحلة جديدة؛ إن كل ممارسات هذه الدولة وقوانينها هي وجه للب الصراع مع الصهيونيّة والامبرياليّة والذي بدأ ما قبل العام 1948. لا شك أننا نؤكد على أهمية كشف زيف الديموقراطية المزعومة، وهذا جزء من نضال قديم العهد ولا يقتصر على سن قانون القوميّة اليهوديّة فحسب، فنحن في حركة كفاح لم نتفاجىء بقانون القوميّة ولا بسنه، بل إننا نراه جزء من النهج الذي تختاره دولة الكيان الصهيوني ضدنا وهي تراهن على هرولة وضعف بعض القوى العربيّة المتخاذلة المهرولة للتطبيع معها والأزمات التي تسود الوطن العربي ومشاريع التقسيم وخلق دويلات بإنتماءات عرقية وإثنيّة؛ محاولة زجنا من خلال حالة التصدي لقانون القومية اليهودية بواقع عقيم يجعل من هذه الدولة دولة قومية فيها مجموعة من الأقليات تطالب بتسوية وضعها كأقلية مع الإعتراف بشرعية وجودها وطابعها بعد أن تضمن لنا حقوق متساوية؛ وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا لا وبلّ نحذر منه، فنحن لم يكن يوما صراعنا مع الدولة ونضالنا فيها حالة من المطالبة بالحقوق المدنية المشتقة من المواطنة في دولة ديموقراطية؛ بل إننا السكان الأصليّون في هذه البلاد وأصحاب الحق وبقائنا في أرضنا منزوع من قلب وعيون الصهيونية ورغم كل محاولات أسرلتنا. لذلك فإننا لن نقبل حَرّف بوصلة النضال من نضال وطني واضح لنضال تحت سقف وحيطان الدولة وكمواطنين فيها. إن جزء من نضالنا في الوطن هو تحملنا لمسؤولية التصدي لكل نهج جديد من قبل هذه الدولة؛ لكننا لن نشارك إلا بنضال مأطر تحت عنوان فلسطين وكعرب فلسطينيين لأن فلسطين أصل الحكاية ولب الصراع هو رفضنا للصهيونيّة وما أنتجت ولن نهرول ل “كيكار رابين” لندعي مثل غيرنا حالة نضاليّة وهي ليست إلا حالة إمتصاص غضب الناس من محاولة قوّننة سلب أرضها وتهويدها بعد تخويفهم من واقع قادم خطر يجعلهم يظنون أن التظاهرة ستجدي بالحفاظ على حقهم ؛ وهم بها يحاولون خلق مشهد المواطنين العرب المتظاهرين في “كيكار رابين” مطالبين بالمساواة ومكان في هذه الدولة الديموقراطية، بشكل ينزع فلسطيني الداخل من الحركة الوطنية الفلسطينية ويحولهم لمواطني دولة إسرائيل من العرب والمطالبين بإلغاء قانون او تعديله؛ ويخدم مصالح الدولة المحتلة داخليّا ودوليّا. وهذا كله بدلا من أن يشكل قانون القوميّة حالة تجعل من لجنة المتابعة تقوم بدورها الحقيقي او تقوم القائمة المشتركة بأخذ خطوة سياسية حقيقية بعد نفي كل برنامجها وجدوى طرحها من خلال سن قانون القومية، بدلا من مظاهرة تذوت حالة من صراع دولة ومواطنيها وليس صراع أصحاب حق يطالبون بكل إنتماء وكرامة بحقوقهم. إننا ندعو كافة القوى الوطنيّة للتكاتف والعمل سويا لبناء مشروع نضالي كفاحي بأساليب وطرق مختلفة من المقاومة الشعبية، فيه نتصدى لقانون القومية وكافة سياسات الدولة الآخذه بالتطرف والغطرسة؛ دون أن نفرط بخطابنا الوطني الجامع الذي يمثل كل فلسطيني في القدس والضفة وغزة والشتات والأراضي المحتلة عام 1948 حقوقنا ننتزعها من جذر قوة حقنا في الأرض والوطن.

10.8.2018
حركة كفاح /فلسطين

● ● ●

  • تابعوا “كنعان اون لاين” Kana’an Online على

https://kanaanonline.org