facebook

متى نحتفل بيوم التحرير وأكثر … – كتب : محمد عادل

يكفي احتفالات ومهرجانات ومسيرات ومناسبات!

لم نعد نستوعب على الإطلاق… كثرة ألمناسبات والاحتفالات والمسيرات والمهرجانات والاجتماعات والندوات والمؤتمرات واللقاءات والبيانات والتحذيرات والتهديدات والوعود
وتشكيل المجالس وحلها …وتشكيل الاتحادات وحلها …واختراع المناسبات من أجل إيجاد
قرص كاذبة والتلهي بعمل للقضية … ودولة فلسطينية وأمم متحدة وسلطة وما أدراك ما السلطة … حتى وصلنا لما هو أبعد من التنسيق الأمني التحالف علنا وبوقاحة ونذالة مع العدو الصهيوني الذي يحتل أرضنا وأيضا شعبنا بطرق استعمارية محدثة ومجددة تفوق كل أشكال الاستعمار السابق … مئة وعام وأكثر …. عشرات الثورات وأكثر ….

مئات الانتفاضات وأكثر …مئات الآلاف من الشهداء وأكثر …مئات الآلاف من الجرحى وأكثر …متأت الآلاف من الأسرى والمبعدين والمفقودين وأكثر ….ملايين نمت اللاجئين وأكثر …ومازلنا ندفع ثمنا باهظا ومكلفا من اجل الحرية …وزدنا حصارا واستيطانا وحواجز وأكثر … وما زال البعض يتبجح بالانتصارات والانجازات والامتيازات وأكثر … وحالنا يصعب على الغليان وأكثر …وأعداد السحيجة والهتيفة للتنازلات زاد وأكثر … وأعداد الفقراء وتحت خط الفقراء ومن ابتلعتهم الأنهر والبحار وأكثر …وراد عدد الشهداء على حواجز الموت الصهيوني وأكثر …وزاد عدد اللصوص والنصابين والمتسولين في السلطة ومنظمات الانجوز بشكل لا يصدق …وغاب من غاب وضاع من ضاع …ومازال البعض الوضيع يتبجح بالانتصارات والانجازات وكأننا في غير هذا المكان وأكثر ….

ألم يحن الوقت لنرفع الصوت عاليا لماذا لم ننتصر ونحقق أهدافنا كاملة … لماذا لم نحاسب من فشل وقصّر … لماذا لم نرتقي إلى مستوى يؤهلنا لتحقيق الانتصار تلو الانتصار وبدون توقف أو هدنة أو مساومة حتى نصل إلى هدفنا كاملا كاملا وأكثر …في علم الثورات طريق واحد ، هدف واحد … قيادة واحدة كفؤة وشجاعة ونظيفة ومضحية وأمنية وتخاف الله وتحترم الشعب …

أما عندنا فترى العجب العجاب… وجوه لا تمت للشعب ولا تعرف التضحية والفداء ، بل تعرف فن الكذب والتهريج والتمرير واللقاءات السرية والتحالف ومجردة من القيم والأخلاق … ولا تعرف هموم وتضحيات وعذابات الجماهير ومن ضحوا ومن قدموا حياتهم من أجل فلسطين … كان الزعيم العربي الفلسطيني المناضل أحمد الشقيري مؤسس وباني منظمة التحرير الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني وكل المؤسسات العملاقه في عهده القصير ، حيث تأمر عليه القريب والبعيد ليبعدوه عن موقعه ودوره … لأنه قادر على قيادة الشعب الفلسطيني أكثر وأكثر من غيره ….

أنظروا إلى من يدعون أنهم أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يا للعار …المنظمة وجدت للتحرير …وليس للخيانة والتفريط والمساومة والسفر وركوب الطائرات والزيارات السياحية …. يتبجح البعض بأن لنا مئة سفارة وأكثر ….يا ريت يكون لنا مكان محرر لنتنفس ونستنشق هواء الحرية وأكثر !

أيها الناس الم يحن الوقت لننهي المأساة ونصل إلى مرحلة نحتفل بيوم التحرير وأكثر …ونمشي في بلادنا بلا حواجز ولا خوف ولا عوائق …ولا نرى أحدا من المستعمرين على طول البلاد وعرضها ولا حتى بقربها …أين من يدعون الوعي والقدرة ليقولوا لنا لماذا لم ننتصر طوال مئة عام وأكثر …. يكفي مما عانيناه وشعبنا طوال المئة عام من الاستعمار البريطاني المتوحش إلى استعمار المستوطنين الغزاة أدوات الاستعمار الغربي قي فلسطين .

اترك تعليقاً