الأرشيفبساط الريح

محكمة الشعوب الدائمة لمناهضة الحرب الإمبريالية وحلف شمال الأطلسي


دعوة لعقد الدورة الثانية

مدريد ما بين يومي 18 و 19 حزيران (يونيو) سنة 2016

 

ندعو جميع المنظمات المجتمعية، والمجموعات و الأفراد الذين يودون المشاركة في صياغة بيان ضد الحرب الإمبريالية، و لصالح ثقافة مناهضة للحرب من منطلق قائم على تعدد المضامير و وجهات النظر، لكي يتعاونوا في تفعيل محكمة الشعوب الدائمة لمناهضة الحرب الإمبريالية وحلف شمال الأطلسي.

إن المحكمة ستعقد دورتها الثانية في مدريد ما بين يومي 18 و 19 حزيران (يونيو) 2016. أعمال المحكمة ستُنَظَم ضمن خمسة طاولات حوار موزعة على السيناريوهات السياسية والإقتصادية التالية:

  • فلسطين / الشرق الأوسط

  • فنزويلا / أمريكا اللاتينية

  • أوكرانيا / شرق أوروبا

  • الصحراء الغربية

  • ضحايا و لاجئين

إن إستنتاجات طاولات الحوار سابقة الذكر ستُقدم للجلسة العامة، حيث سيتم إصدار القرار العام الثاني.

التفاصيل حول أهداف و أشكال المشاركة يمكن تحديدهما فيما يلي:

خلفيات

لقد تم تشكيل محكمة الشعوب الدائمة لمناهضة الحرب الإمبريالية وحلف شمال الأطلسي في الثامن من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 2015، بعد أن تم عقد ثلاث جلسات عمل شارك بها أكثر من ثمانون فرداً حضروا من كامل الأراضي الإسبانية، كما حضرها عدد من الأجانب.

الجلسات التأسيسية، وهي التي إنطلقت تماشياً مع الإحتجاجات الجماهيرية المعارضة لمناورات حلف شمال الأطلسي التي كانت تجري على الأراضي الإسبانية، وقد أقامت حواراً حول أربعة مضامين محورية: “الحرب و وسائل الإعلام”،”الحروب منخفضة الحدة و الإنقلابات”،”حلف شمال الأطلسي”، و “اللاجئين”.

كنتيجة لجلسات العمل تلك، أصدرت المحكمة قراراً عاماً، علاوة على القرار الذي يخص كل مضمون محوري تم العمل عليه و مناقشته.

في القرار العام تمت ادانة العناصر الرئيسية للتدخل الإمبريالي، وبشكل خاص، تمت ادانة حلف شمال الأطلسي، والدول الحليفة له والمسؤولين المباشرين عنه، علاوة على إدانة المسؤولين الرئيسين عن توسيع رقعة الحرب الإمبريالية على مساحة الكرة الأرضية، سواء كانوا سياسين، رجال إقتصاد و وسائل إعلام، كما تم فضح و إدانة الحصانة التي يتمتعون بها. كما أنه تم توجيه نداء للحركات وللمنظمات الإجتماعية لكي يدعموا تلك الإدانات ولكي يحرضوا من أجل إنجاز تلبية للمطالب التي تم طرحها هنا.

ولكي يتم إعطاء إستمرارية للعمل الذي انطلقنا به، فقد تم أتخاذ قرار في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي للدعوة لعقد دورة ثانية في شهر حزيران (يونيو)، وبناءاً عليه، فقد تم تشكيل خمسة مجموعات عمل تتكفل في بحث المواضيع التالية:

  • الحرب و وسائل الإعلام

  • الإقتصاد والحرب

  • الحرب و القوانين

  • التدخلات و الإفلات من العقاب

  • ضحايا و عناصر المقاومة

مجموعات العمل تلك، وجهت أعمالها لوصف كيف يعبر عن نفسه العدوان الإمبريالي من خلال خمسة سيناريوهات للحرب: أربعة من تلك الحروب تتمركز في أربعة مناطق “ساخنة”، و الخامسة فهي تتعلق بسيناريو الضحايا و اللاجئين كنتيجة للحرب التي لها أبعاد كونية ولا يمكن تجزئتها إلى أقاليم أو مناطق محددة.

ما نسعى إليه:

إن المشهد الحالي للصراع العسكري يتوسع دون توقف على مختلف الأصعدة الجغرافية كأداة بيد القوى الإقتصادية والمالية الكبرى، تلك القوى التي إنغمست في أزمة كبرى للنظام الرأسمالي مما إستدعى الحاجة  لزيادة حجم الأرباح عن طريق التفعيل الإمبريالي للسيطرة و التملك.

إن القوى العظمى التي تلتف حول حلفها العسكري الأطلسي ليست مستعدة للتفاوض حول مصالحها مع أطراف خارجية، ويعبرون في كل يوم بعنف عن نيتهم فرض مفهومهم الخاص عن العالم. و مع غياب الثقل الموازن الذي كان يشكله الإتحاد السوفيتي، فإن هذا الهروب للأمام الذي يمكن ترجمته من خلال المضايقة والتحرش و الإعتداءات الإجرامية و الغير محدودة ضد الشعوب التي تتبنى مشروع حياة خاص بها، مستخدمين لهذا الغرض مختلف أنماط الإكراه المباشر أو عن طريق حلفاء لهم.

بنفس الوقت، فأن الأزمة الإقتصادية تعاقب بشكل خاص و قاس شريحة السكان المهاجرة (المغتربين)، فمن كان بالماضي أداة مفيدة لمضاعفة الأرباح في المصانع، تم التخلي عنه وتهميشه ليقع ضحية للعنصرية المتصاعدة و يتم استخدامه كوقود استثنائي للتسميم  و للشحن الطائفي.

في هذا السياق، وحيث تظهر ردود فعل متطرفة و عنفوية، يتم استخدامها بدهاء من قبل الذين يرعون الحرب الإمبريالية لنشر الذعر و لإخضاع سكان بلدانهم. انه ذاك الشعور بالخوف الذي يعيد تغذيته شبح الهجرة الجماعية لمن لم يبقى له مخرج أخر للهرب من العنف و المأساة التي أنتجها لهم الغرب. الخوف الذي تساعد على تفعيله حكومات و صانعي آراء لتبرير الإنتقاص للحقوق و للحريات الديمقراطية التي يمكن وصف الدول التي تقوم بها بدول تُدار حسب قوانين الطواريء المتصاعد والتي بدأت تُظهر بها عملياً مواصفات التعسف التي تلازم الفاشية، في الوقت الذي تزداد فيه بإطراد حركات اليمين المتطرف في كل أوروبا.

بهذه الظروف، فإن المحكمة تعتبر بأنه غير قابل للتأجيل وضع البراهين حول التداخل القائم بين ديناميكية عمل النظام الرأسمالي من خلال هروبه للأمام، وبين النتائج ساطعة الوضوح للتصور المشترك عما يجري: الإرهاب، الهجرات الجماعية، الدمار و الفوضى واسعي النطاق.

نسعى لأن نوضح بأن ما يجري لا يظهر من لا شيء، أو كنتيجة لعدم قدرة الشعوب على ادراة انفسهم: بل هو نتيجة لمنطق نظام مدمر للذات و نتيجة عمل مُدَبَر من مراكز السلطة الإمبريالية التي تقوم برعايته، مما يستدعي من جهتنا التعريف بعملاء تلك المراكز الرئيسين، التبليغ عنهم وادانتهم كمسؤولون أساسيون عن هذا الكم الهائل من الجرائم و الدمار.

إن معرفة الوقائع المُقدمة بشكل غير مترابط لا يسمح برؤية الحجم الحقيقي للحرب الإمبريالية. و لذا، نسعى للمساعدة على تشكيل ضمائر الأفراد من خلال توفير العناصر التي تسمح بالتغلب على مجرد تكرار الشعارات أو الكليشيهات و من خلال المساعدة في إعداد خطاب بديل عن الذي تطرحه السلطة.

الدعوة:

ندعو جميع المنظمات المجتمعية، والمجموعات و الأفراد الذين يودون المشاركة في صياغة بيان ضد الحرب الإمبريالية، و لصالح ثقافة مناهضة للحرب من منطلق قائم على تعدد المضامير و وجهات النظر، لكي يتعاونوا في تفعيل محكمة الشعوب الدائمة لمناهضة الحرب الإمبريالية وحلف شمال الأطلسي.

إن المحكمة ستعقد دورتها الثانية في مدريد ما بين يومي 18 و 19 حزيران (يونيو) 2016.

قواعد الإشتراك:

  1. الأهداف

إن محكمة الشعوب الدائمة لمناهضة الحرب الإمبريالية و حلف شمال الأطلسي تسعى لأن تكون مرصد للحرب، لمسبباتها، لنتائجها، وللمسؤولين عنها. كما أنه، فأن المحكمة ستكون قناة لخلق ملف للذاكرة ولمقاومة الشعوب ضد همجية الحرب.

و كما أننا نفهم بأن الحرب لا تعني فقط التدخل العسكري، بل تعني إخضاع الغير عن طريق القوة التي يمكن القيام بها عن طريق الإقتصاد و السياسة، مما يضر حق الشعوب في ممارسة سيادتها، فإن المحكمة تسعى لتشكيل و نشر ادانة اجتماعية و سياسية للوضع الذي تم خلقه نتيجة التدخلات الإمبريالية.

الأهداف المحددة هي التالية:

  • حشد أكبر عدد ممكن من الأفراد المنتمين لمنظمات مجتمعية و سياسية ونقابية وحركات اجتماعية لإدانة الحرب و أدواتها.

  • التوثيق والمساهمة في رعاية الأعمال الشرعية التي من الممكن اللجوء إليها لوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي يمارسها المسؤولين عن الحرب.

  • المساهمة في تطوير ضمير اجتماعي معادي للحرب.

  • إظهار الحرب، كمواضيع أخرى تأثر على حياتنا، يتم إخراجها خارج دائرة النقاش و القرار من قبل الشعوب.

  • التنبيه حول التصعيد المضطرد لإثارة الحروب، و تعدد الحروب و ضحاياها، و القسوة والمعاناة التي تتعرض لها المجموعات الأكثر ضعفاً.

  • تأسيس خطاب يكون بديلاً عن الخطاب الرسمي حول المسؤوليات الحقيقة للغرب في دعم الإرهاب و التطرف الديني الجهادي و في ما يخص أزمة اللاجئين.

  • المساهمة في تعبئة الشعوب ضد الحروب الإمبريالية و نتائجها.

 

  1. لمن نوجه الدعوة:

 

لكل الأفراد، والمنظمات المجتمعية والمجموعات لتي تود المشاركة في صياغة بيان ضد الحرب الإمبريالية، و لصالح ثقافة مناهضة للحرب من منطلق قائم على تعدد المضامير و وجهات النظر.

و لكل من يود أن يكون شاهد ويشهد على جرائم الحرب.

 

  1. التسجيل و أساليب المشاركة:

إن المحكمة تعمل من الآن حسب سيناريوهات الحرب السياسية و الإجتماعية التالية:

  • فلسطين / الشرق الأوسط

  • فنزويلا / أمريكا اللاتينية

  • أوكرانيا / أوروبا الشرقية

  • الصحراء الغربية

  • ضحايا و لاجئين

 

  • نفس هذا التوزيع سيكون مؤسس لطاولات الحوار التي ستعقد أعمالها بشهر حزيران.

  • سيتم دعوة الأفراد المهتمين للإلتحاق الى العمل التمهيدي لطاولات الحوار سابقة الذكر، وهي التي، وعبر ديناميكيتها الخاصة بها، ستقود نحو النقاش خلال جلسات انعقاد الدورة الثانية في حزيران.

  • سيكون من الممكن المشاركة في جلسات الدورة و في لقاءات العمل التمهيدي اما بالحضور الشخصي، أو عبر الفيديو المباشر أو عن طريق التواصل الكتابي أو السمعي.

  • على المنظمات و الأفراد المهتمين أن يتواصلوا مع الأمانة الدائمة للمحكمة عبر البريد الإلكتروني المشار اليه تحت الفقرة هذه لكي يتم تسهيل تواصله مع المنسق لطاولة الحوار التي تثير إهتمامه: tribunalcontralaguerra@gmail.com

  • إذا كان أي شخص لديه اهتمام في توصيل أي معلومة مهمة بدون أن يتواصل مع المحكمة أو مع أي من المنسقين لطاولات الحوار، فسيمكنه فعل ذلك عبر الموقع الإلكتروني حيث يمكنه الإطلاع على الإرشادات لإيصال عمله لنا على الموقع التالي:

https://forocontralaguerra.org/portal-del-tppcgio/segundas-sesiones/instrucciones-para-la-rendicion-de-la-documentacion/

  • الموعد النهائي لإيصال المساهمات لطاولات الحوار سيكون في 5 حزيران (يونيو) كي يكون هناك الوقت الكافي لتنظيم الأعمال قبل عقد الجلسات.

  • الأفراد الذين يقدمون مساهمات فعّالة سيشكلون جزء من المجلس الإستشاري وسيتم الإعتراف بهم بهذه الصفة.

  • المحكمة حددت أشكال أخرى للتعاون، مع تأسيس مجموعة الدعم، حيث ندعوا للألتحاق بها كل الأفراد الذين، ليست لديهم القدرة أو الإرادة في توفير المواد، أو حضور الجلسات، ولكنهم يرغبون في التعبير عن تقديرهم حول أهمية أعمال المحكمة.

  • كل المعلومات المتعلقة بجلسات الدورة الثانية و أعمالها التمهيدية سيتم نشرها عبر موقع المنتدى المعادي للحرب الإمبريالية و حلف شمال الأطلسي:

 https://forocontralaguerra.org/portal-del-tppcgio/segundas-sesiones/.

  • على موقع المحكمة الإلكتروني، هناك نموذج للتسجيل حيث يتم حث كل الأفراد الراغبين في حضور جلسات الدورة الثانية للمحكمة على تسجيل أنفسهم قبل يوم 16 حزيران (يونيو) على الرابط التالي: http://wp.me/P6uBDM-2I7

 

  1. عرض لجلسات المحكمة يومي 18 و 19 حزيران.

 

  • كل طاولة حوار سيكون لها منسق مسؤول عن ادراة المعلومات و إقامة الإتصالات بين أعضاء المجموعة. سيتم تعيين متحدث عن كل طاولة حوار يقوم بإيجاز ما تم عرضه ومناقشته على طاولة الحوار أمام الجلسة العامة.

  • عند أول ساعات المساء، القائمين على كل طاولة حوار سيناقشون ما تم الحوار حوله في فترة الصباح وسيقومون بتحضير التقرير الموجز الذي سيقدمه المتحدث بإسمهم أمام الجلسة العامة، مع إستنتاجاتهم على شكل تشخيص و إقتراح لحل محدد.

  • وفي فترة المساء اللاحقة، سيتم عقد جلسة عامة ليتم وضع خطة عمل مشتركة لكل ما تم البناء عليه من قبل طاولات الحوار. المتحدثين بإسم طاولات الحوار سيبلغون نتائجهم و سيتم مناقشة العناصر المستوجب الحاقها بالقرار النهائي.

  • سيكون هناك لجنة لتحرير القرار مستندة على العناصر التي تم النقاش حولها خلال الجلسة الأولى، وستقوم هذه اللجنة بتحضير القرار النهائي.

  • عند صباح يوم 19 حزيران ستعقد جلسة أخرى تقوم خلالها لجنة تحرير القرار بتقديم إقتراح القرار لنقاشه.

  • بعد ذلك سيكون هناك مساحة لمشاركة المدعوين حيث سيقوم ضحايا الحرب الإمبريالية بتقديم شهاداتهم.

  • و أخيراً، بفترة الصباح المتأخرة ليوم الأحد 19 حزيران، ستعقد الجلسة الثالثة التي سيتم خلالها بإعتماد القرار النهائي. هذه الوثيقة، وثيقة القرار النهائي، سيتم التعامل معها على أنها الإعلان الثاني لمحكمة الشعوب الدائمة لمناهضة الحرب الإمبريالية و حلف شمال الأطلسي.

  • التفاصيل حول مكان إنعقاد المحكمة و ساعات انعقادها سيتم وضعها على موقع المحكمة الإلكتروني.

  • كل الوثائق التي تحتوي على معلومات ذات قيمة حول الحرب، و كذلك الوثائق التي تم جلبها أو إفرازها خلال انعقاد الجلسات للمحكمة، ستشكل مخزون وثائقي متوفر لإستخدامه بحرية من على مدونة المنتدى المعادي للحرب الإمبريالية وحلف شمال الأطلسي التالي:

https://forocontralaguerra.wordpress.com/)

مدريد بتاريخ 7 آيار (مايو) سنة 2016

المجموعة المؤسسة للمحكمة

ترجمها من اللغة الإسبانية: جمال حلاوة

طليطلة في 3 آيار (مايو) سنة 2016

اترك تعليقاً