facebook

ممثلو أوسلو-ستان في المنامة: نوم هنيء طبعا – عادل سمارة

الطابع الأساسي لاقتصاد أوسلو-ستان هو اقتصاد البرجوازيّة المركَّبة ريعية/كمبرادوريّة -كمبريعية )تعيش الريعية على غير إنتاجها وإنتاج البلد، بينما الكمبرادورية تعيش اساسا على وكالاتهالاستيراد المنتوجات الأجنبية، أي أن الريعية متلقية المال المتأتي من خارج ما والكمبرادور ماسورة تصريفه إلى الخارج مجددا .إذا تسنى لصفقة القرن بعض التحقق سيكون ذلك عبر الكمبريعية، التي ترد المال إلى من دفعه مجبولاً ببعض مال الوطن، وتصفية نفس بقايا الوطن.

تصريف المال إلى الخارج ليس إبداع كمبرادور هنا أو هناك، نحن نتحدث عن أمر متعلق بجوهر الراسمالية الأمريكية. فيحنما رفعت أسعار النفط 1973 بعد حرب اكتوبر المصنوعة كيسنجريا-أمريكياً -ساداتياً، تمكنت أمريكا من التكويش (من كاش يُكوِّش) على فلوس كل البلدان المستوردة للنفط حيث دفعت هذه مبالغ هائلة لمستورداتها النفطية. دفعتها بالدولار، لأن امريكا اتفقت مع السعودية وتمفصلات السعودية على بيع النفط حصرا بالدولار مقابل حماية امريكا للنفطيات وتسليحهن (لاحظ هذا السلاح تم استخدامه وخاصة مؤخرا ضد شهب اليمن والدولة السورية) . وامرت امريكا السعودية وتمفصلاتها بأن تودع فوائض ثمن النفط في البنوك الأمريكية خاصة (انظر كتاب اعترافات قاتل اقتصادي ل جون بيركنز) ، فعادت فلوس العالم إلى امريكا. ولأن معظم العالم الثالث بل معظم كل العالم أصبح بحاجة لسيولة مالية لتغطية ثمن مستورداته من النفط، فقد اضطر للاستدانة من امريكا ، دولارات طبعا مما ولَّد البندوق “البترو-دولار” خاصة اي أخذ العالم نفس الفلوس التي دفعها هذا العالم ثمنا للنفط، اخذها كقروض ودفع عليها فوائد وخدمات الديون. كان هذا عقد الثمانينات. هههههه وبعدها لم تقم للعالم قائمة وخاصة الدول الاشتراكية!!!

إذن دورة المال المسموم ، إن سارت صفقة القرن، ستكون كما أشرنا أعلاه. لذا ، لا عجب أن تركض طبقة الكمبريعية إلى المنامة سرا أكثر من علانية.

ممثلو أوسلو-ستان في المنامة: نوم هنيء طبعا

عادل سمارة