أخبار الجالية في النرويجالأرشيفوقفة عز

من حكايات شارع غزة في اوسلو الحكاية الثالثة: بقلم نضال حمد

قبل اسبوعين شاركت فرق فلسطينية من فلسطين المحتلة ومن مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان في دورة كأس النرويج العالمية للاطفال والشبيبة الت يتجري في طل عام نهاية شهر تموز يوليو وبداية شهر آب اغسطس. تسكن الفرق المشاركة في المدارس النرويجية التي تكون فارغة من تلاميذها وتلميذاتها بسبب عطلة الصيف. وتكون اجواء الدورة جميلة ومفرحة ومسلية ومناسبة كي تقدم الفرق الفلسطينية قضيتها قضية فلسطينعلى خير وجه.

جرت العادة انيكون اطفال الفرق وبالذات فريق( صبرا وشاتيلا ) من مخيمات لبنان مدربا بشكل جيد على الدبكات الفلسطينية. فيقوم بعد كل مباراة بعرض الدبكة الفلسطينية على الحان وغناء الأخوين حسن ومرعي من مخيم برج الشمالي. مما يثير اهتمام النرويجيين والاجانب المشاركين في الدورة. وكذلك وسائل الاعلام النرويجية. هذه الدورة غاب عنها فريق غزة بسبب العدوان الصهيوني على القطاع. لكنه ومعه غزة كلها كانوا حاضرين في النرويج وفي الدورة من خلال التضامن الكبير مع القطاع ومع فلسطين.

في قلب اوسلو وعلى شارع من شوارعها وامام مطعم الكرمل للاخ والصديق الفلسطيني زياد ابويونس قدمت الفرق الفلسطينية عرضا فلكلوريا فلسطينيا جذب المارة ورواد المنطقة الذين كانوا بطبيعة الحال متضامنين مع فلسطين ومتعاطفين مع قضية شعبنا ومساندين لغزة ورافضين للعدوان الصهيوني.

ابدع الاشبال في الدبكة الفلسطينية، وكانت ردود فعل الجمهور النرويجي رائعة، فلم يجدوا ما يقدموه للفريق سوى التصفيق و التحيات وكذلك قيام مجموعة منهم ومنهن برمي الفلوس على الفريق تعبيرا عن دعمهم لغزة ولفلسطين.

أهم أمر حدث في ذلك اليوم ان عجوزا نرويجيا طاعنا في السن دخل الى مطعم الكرمل كي يتناول وجبته اليومية حمص و فلافل فلسطين. بعد الجلوس حول المائدة سأل العجوز احد عمال المطعم عن الاطفال – الاشبال الذين يدبكون ويرقصون وينشدون في الخارج.

فقال له العامل انهم اطفال من فلسطين.

صمت العجوز لثواني ثم اجهش بالبكاء وبقي يبكي لاكثر من 5 دقائق وهو يقول هؤلاء اطفال فلسطين مظلومين والاحتلال الصهيوني يقتلهم ويفتك بهم والعالم يتفرج.

كانت حرقة العجوز النرويجي حقيقة وحزنه عميق وقلبه مكسور و فكره مع فلسطين واطفالها.

هذا  العجوز النرويجي مثال حيّ عن شارع نرويجي عظيم بغالبيته المتعاطفة مع شعب فلسطين والرافضة والمستنكرة والمدينة لجرائم الصهاينة.

في الحكاية الرابعة سنقص عليكم حكاية جديدة من شارع التضامن مع غزة في اوسلو.

مع تحيات نضال حمد – مدير موقع الصفصاف – وقفة عِزْ

من حكايات شارع غزة في اوسلو الحكاية الثالثة*

اترك تعليقاً