الأرشيفثقافة وفن

مهند النابلسي – ملخص أفلام اسبوع الفيلم الياباني في عمان/2019

*ملخص أفلام اسبوع الفيلم الياباني في عمان/2019:

تأكيد “لافت ومعبر” للقيم اليابانية بحب العمل والاخلاص وتذوق الطعام وفن اعداد الشاي:

فانتازيا تحريكية ونبضات تاريخية وواقعية حياتية وتراثية طقوسية تأملية في سينما عصرية!

*اوشين هو قصة فتاة صغيرة تدعى بهذا الاسم وعمرها سبع سنوات/ ويتحتم ارسالها للعمل لدى عائلة اخرى لظروف مالية صعبة، وتثبت قوتها وعزيمتها واصرارها على العمل بالرغم من صغر سنها، وتنتقل من عائلة لاخرى وتكافح من اجل كرامتها بالرغم من صغر سنها وتعاني من سؤ المعاملة والبرد والتشرد وشظف العيش ولكنها لا تبالي، وتؤكد شرف مفهوم العمل “الياباني” وخصوصا بالنسبة للنساء بكافة اعمارهن وظروفهن…

*رودولف/القط الأسود: فيلم تحريك آخاذ يتحدث عن القط الظريف رودولف الذي يغادر منزله ومنطقته، ليجد نفسه بشاحنة تتجه الى العاصمة طوكيو، حيث يلتقي مع قط كبير متغول يدعى “ايباي-أتينا” يخشاه الجميع في المدينة، ويتصادق معه ويبقى تحت حمايته، ثم يتصادق مع قطين آخرين طريفين، ويبقى تحت حماية القط المتغول الطيب (الذي ينقذه من الموت متجمدا في شاحنة تبريد)، ويدعمه في مواجهته لكلب شرس كاسر الذي يتمكن منه لاحقا ويتم انقاذه من قبل اصدقاءه الثلاثة، وأخيرا عندما تتاح له الفرصة للعودة لمنزله، يجد انهم قد تبنوا قطا مماثلا له فيعود (غير نادم) للحياة مع رفاقه بصحبة صديقه الكبير المخلص ومع عودة صاحبه مدير الأعمال الثري من امريكا…

*صندوق غذاء أبي: يتحدث عن موضوع تجهيز الغذاء اليومي لطالبة من قبل ابيها الحريص المطلق طوال ثلاث سنوات أثناء المرحلة الثانوية وحتى تكبر لتدخل الجامعة، وهو يلقي الضؤ على التفاني الأبوي الفريد وخصوصية اعداد الطعام في المجتمع الياباني المتميز (الذي يتذوق صنوف الطعام بأنواعها) ويشير لحالات الاخفاق كما لحالات النجاح ضمن المنظومة الاجتماعية التفاعلية ذات البعد الانساني الحساس…علما بان فكرة الفيلم مستوحاة من تغريدة شهيرة على تويتر!

 

*كل يوم هو يوم جيد: يتحدث عن الشابة التائهة “نوريكو” التي هي طالبة جامعية تبدأ رحلة تعلم فن تقديم الشاي الكلاسيكي بناء على رغبة والديها/ وخلال الدروس الخصوصية العديدة/ تتعلم “نوريكو” مع زميلتها فن اعداد وتقديم الشاي وفقا للضيافة اليابانية المعروفة لتصبح لاحقا من هواياتها المحببة في لحظات الحزن والسعادة والاحباط والفشل المزمن لايجاد عريس مناسب لها بالرغم من تجاوزها للثلاثين… كما نلاحظ تدريجيا انضمام العديد من الشابات بمختلف الأعمار للدروس الطقوسية وما يترتب أحيانا من طرافة واخفاق وارباك، وتكمن روعة هذا الفيلم اللافت بكونه يحفل بالكثير من الحكم والوصايا اليابانية العتيقة والعميقة التي تحث على الصبر والتأمل والمثابرة واحترام الطقوس والتقاليد وصولا لمغزى ارتشاف جمالية الحياة المتمثلة بالشاي والفصول الاربعة وازهارها الجميلة ونباتاتها المختلفة، وهو يستحق بالتأكيد جائزتي افضل مخرج وافضل ممثلة ثانوية التي ذهبت ربما لمدربة الشاي العجوز الصبورة الحكيمة والتي تؤكد على مغزى انسيابية الحركات المتتابعة لصنع الشاي وأهمية الاحساس بها كطقوس “عبادة” مبجلة لا يمكن الاستغناء عنها…

مهند النابلسي