الجاليات والشتات

وافتضح سّر الطائرات الإماراتية – رشاد أبوشاور

قبل ثلاثة أيام عممت مقالة بعنوان: حكام الإمارات : وقاحة..واستهبال..ومروق..وأرسلتها لموقع وصحيفة ( صوت العروبة) الواسعة الانتشار في وولاية نيوجرسي- أميركا..لصديقي مديرها العام الصحفي والكاتب والإعلامي الكبير وليد رباح، فزودني إثر ذلك معلومة أدهشتني، ودفعتني لتأملها مطولا. تقول خبرية صديقي وليد: الطائرات الإماراتية يتغطى مرسلوها بأنها تحمل مساعدات للشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية – السلطة..ولقطاع غزة، ثم تنقل ذخائر( إسرائيلية).. وتتجه بها إلى ليبيا لدعم جيش حفتر الذي بات يتقهقر لندرة ذخائره، وبهذا لا يفتضح أمرها!
أكد لي الصديق وليد رباح أن مصدره موثوق، وأنه لن يتردد في تعميم المعلومة لفضح دور الإماراتي..واستغلال القضية الفلسطينية..وادعاء مساعدة الشعب الفلسطيني.

بعد تعميم مقالتي على عديد المواقع: صوت العروبة، ديار النقب، الصفصاف نضال حمد، نشرة كنعان الإلكترونية..عدت وكتبت مستندا للمعلومة التي استقيتها من صديقي وليد خبراً بعنوان: فضيحة خطيرة جدا.. حول ما يفعله حكام الإمارات، وتلاعبهم بسمعة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطيني، وبلوغ علاقتهم التبعية مع الكيان الصهيوني حد نقل ذخائر وأسلحة بأموال النفط لتأجيج الحرب الداخلية في ليبيا على حساب وحدة الشعب الليبي والوطن الليبي..تماما كما يفعل حكام الإمارات في اليمن بتأجيج الحرب لتمزيق وحدة اليمن شعبا وأرضا.

لم أشر في الخبر إلى الجهة التي تنقل طائرات الإمارات السلاح والذخائر لها..وقلت لنفسي، وكتبت لصديقي وليد، بضرورة التروي، لأننا لا نريد أن نخدم طرفا من الطرفين المتصارعين: جماعة الإخوان في طرابلس المدعومين تركيا- مع التذكير بأن حكام تركيا أصدقاء للكيان الصهيوني- وجيش حفتر المسيطر على بنغازي…

اليوم الجمعة 12 حزيران قرأت على شريط الأخبار على شاشة فضائية الميادين تصريحا من نائب رئيس وزراء حفتر يعلن فيه الأمل بمساعدة ( إسرائيل)..وهكذا افتضحت اللعبة الإماراتية ( الإسرائيلية)..وعدم ممانعة حفتر للعلاقة مع الكيان الصهيوني..وما خفي أعظم..ولا عجب!!

رفض السلطة تسلّم أدوية وأجهزة طبية من حكام الإمارات عبر الكيان مطار بن غوريون الصهيوني عمل صحيح..ولا بد أن يتطور في مواجهة وقاحة وعبث حكام الإمارات..وبهذا يسهم في فضح طبيعة العلاقات بين حكام الإمارات والكيان الصهيوني..ولا بد أن يستمر هذا الموقف، وعدم التردد في رفض والتصدي للعبث بسمعة الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية من أي جهة جاء، فلا مجاملة على حساب مصير شعبنا وقضيتنا.
أنبّه: لا تزكية لأي من الطرفين المتحاربين في ليبيا، فهما يدمران ليبيا أرضا وشعبا، ويبددان ثروات ليبيا، ويمزقان نسيج شعب ليبيا العريق..إلى أن ينهض هذا الشعب العربي الليبي العريق بتراثه الثوري.. وينتفض على الطرفين منهيا حربهما العبثية التي تحرق ليبيا بالوكالة..ومعيدا لليبيا وحدتها أرضا وشعبا وحضورا عربيا لائقا.

لا بد من فضح الدور الإماراتي التطبيعي التخريبي فلسطنيا وعربيا دون غمغمة، ولا بد من وضع الحقائق أمام شعبنا..وأمام عرب الخليج الذين لن يقبلوا ببيع القدس للكيان الصهيوني وتمرير صفقة ترامب – نتنياهو..وبدعم حكام خليجيين تابعين أمريكيا ..خانعين متلطين ( إسرائيليا)…
وهذا ما نفعله رغم الحصار الإعلامي..فصوتنا سيصل..وكلماتنا ستصل دائما بشجاعة.