وقفة عز

يوم القدس العالمي – نضال حمد

هذا اليوم هو يوم فلسطين كلها من نهرها الى بحرها وان كان اسمه يوم القدس العالمي. فرمزية الاسم تعود الى رمزية المدينة بالنسبة للفلسطينيين وبالنسبة للمسلمين وكذلك للمسيحيين المؤمنين بعروبة فلسطين. والرافضين للاحتلال الصهيوني اللعين.

في كل عام يحيي المسلمون والمتضامنون والشرفاء والاحرار والمقاومون في كل العالم يوم القدس بمسيرات وندوات وتظاهرات ونشاطات تضامنية تؤكد سنويا كما يوميا طوال السنة على أن القدس عاصمة شعب فلسطين، وانها مفتاح العودة ومفتاح الانتماء.

ان شرفاء واحرار العالم المؤمنون بفلسطين يحيون هذا اليوم من منطلق الدفاع عن الشعب العربي الفلسطيني ومناصرته في نضاله المستمر من أجل كنس الاحتلال الصهيوني عن أرضه المقدسة. ومن أجل إقامة الدولة الفلسطينية على كامل تراب فلسطين.

لذا فإن هذا اليوم المقدس الذي اطلقه الامام الراحل الخميني قائد الثورة الإسلامية في ايران، هو يوم لكل من يؤمن بفلسطين وعدالة قضيتها وبنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني في مسيرته النضالية نحو سحق الاحتلال وتحرير الأرض والانسان وعودة اللاجئين الفلسطينيين من كل مكان الى ديارهم وبيوتهم وممتلكاتهم في فلسطين.

أول أمس وبمناسبة ذكرى النكبة أجرت محطة إذاعية بولندية يسارية حوارا مطولا معي عن فلسطين والنكبة والمقاومة والأسرى والقدس وصفقة ترامب والخ .. كان حوارا مباشرا بث مباشر على الأثير وعبر الفيسبوك والماسنجر.. قبل ختام البرنامج بقليل وجه لي السؤال التالي: ما هو رأيك بايران ؟ ..

طبعا كان سؤالا مفاجئا بالنسبة لي لأنه ليس موضوع حديثنا عن النكبة، لكن الذي سألني ربما ربط ذلك بمواقف ايران الداعمة للقضية الفلسطينية وبيوم القدس العالمي..

أجبت :”أنني أشكر ايران وأحييها على مواقفها المناصرة لنا وعلى دعمها المفتوح عسكريا وماليا وسياسيا لفصائل المقاومة الفلسطينية”.

ليس خافيا على أحد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدولة الوحيدة التي مازالت بالرغم من حصارها والهجوم الأمريكي والغربي والصهيوني والسعودي عليها تقدم السلاح والدعم اللوجستي والمالي للمقاومة … هذا الدعم من أهم أنواع الدعم لفلسطين في هذه الأيام حيث يحاول الأعداء خنق المقاومة الفلسطينية وانهاء القضية وتصفيتها. حيث يجري التطبيع العربي وبالذات الخليجي مع الصهاينة على قدم وساق.

على هذا الأساس الايماني المطلق بعدالة وقدسية قضية فلسطين جاء يوم القدس… ولازال يجيء في كل آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، ليعيد تأكيد المؤكد وتعزيز اليقين بأن قضية فلسطين هي قضية كل مقاوم ومناضل وشريف وحر في هذا العالم الشاسع، بغض النظر عن معتقداته الأيديولوجية والدينية والسياسية والفكرية والحزبية… بغض النظر عن دينه وجنسه واثنيته ولونه ..

فلسطين بقضيتها العالمية هي النقيض للاستعمار والاستكبار والعنصرية والرأسمالية العدوانية المتوحشة ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والحركة الصهيونية.

في يوم القدس لا خيار امامنا سوى الصمود والصبر والتسلح بالنضال والمجابهة والمواجهة .. فمن يملك الكرامة يملك المقاومة.

نضال حمد –

موقع الصفصاف الالكتروني وقفة عز

في 20-05-2020