الأرشيفالجاليات والشتات

مقاطعة (إسرائيل) تكتسب زخماً عالمياً

قالت الكاتبة الفلسطنية ندى إيليا إنه مع تكريس “إسرائيل” رسمياً لنظام الفصل العنصري، من خلال قانون الدولة القومية الذي تم تمريره حديثاً، تم تعزيز «حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات (BDS)» المناهضة ل”إسرائيل” مرة أخرى، كاستراتيجية شعبية قابلة للحياة، لإنهاء انتهاك “إسرائيل” للقانون الدولي.
 
نقلت الكاتبة -في مقال بموقع ميدل إيست آي البريطاني- عن البروفيسور ريتشارد فالك، قوله: «إذا استمرت BDS في اكتساب الزخم في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الغرب، فإنها ستعزز إرادة الحكومات للقيام بالأمر الصحيح، وستكتسب زخماً كافياً، لتهز أسس الإصرار الصهيوني على دولة يهودية في مجتمع لا يزال غير يهودي في جوهره».
 
في الوقت نفسه، هناك نقاش متجدد في الغرب حول ما إذا كانت الحركة لا تزال مرتبطة بمقاطعة المنتجات فقط من المستوطنات أو جميع المنتجات “الإسرائيلية”. بعد كل شيء، يؤكد القانون الجديد على ما يلي: «تنظر الدولة إلى تطوير الاستيطان اليهودي، باعتباره قيمة وطنية، وسوف تعمل على تشجيع وتعزيز إنشائه وتدعيمه».
 
وأوضحت الكاتبة أن قوة المقاطعة تتمثل في أنها عمل تضامني في متناول الجميع، والذي يأخذ في الاعتبار أيضاً السياق المباشر الذي يعمل من خلاله الناشط، مشيرة إلى أنه في الدول العربية، تعتبر “إسرائيل” عدواً، حتى عندما تقيم علاقات اقتصادية وتجارية وأكاديمية مع ممثلي تلك الدولة، فإن جهود مناهضة التطبيع ذات أهمية قصوى في شجب الفساد الحكومي، وإظهار التضامن مع الفلسطينيين المحرومين.
 
وقالت الكاتبة إنه في الولايات المتحدة -التي تدعم “إسرائيل” مالياً وسياسياً وأيديولوجياً، وتشدد على «القيم المشتركة» بين البلدين- يجب أن تهدف حركة المقاطعة إلى قطع العلاقات العلنية بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، وتعرض هذه الأخيرة على أنها دولة عنصرية واستعمارية.
 
وختمت مقالها بالقول: في نهاية المطاف، دون إغفال هدفنا المشترك -المتمثل في تحقيق العدالة للفلسطينيين- يجب أن نتفاوض على السياق المحلي في صراع عابر للحدود، يوحد محبي العدالة في كل مكان. حتى مع اختلاف أهدافنا المباشرة، يمكننا التنسيق والاحتفاء بنجاح بعضنا البعض، من بيروت إلى الولايات المتحدة.
منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني