الأرشيفوقفة عز

أم ناصر حميد حول صفقة تبادل الأسرى…

كيف ترى عائلات الأسرى الفلسطينيين صفقة التبادل؟
في حوار اجراه الصحافي الفلسطيني محمود هنية ونشر في موقع صحيفة الرسالة نت، قالت أم ناصر حميد من مخيم الأمعري قرب رام الله في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، وهي أم لشهيدين وخمس أسرى في سجون الاحتلال الصهيوني. وكان واحداً من أولادها الخمسة الاسرى (ناصر) توفي في السجن نتيجة الاهمال الطبي. فيما بقي اشقاؤه الخمسة لغاية اليوم في السجون.
هذه الأم المناضلة والقوية والشجاعة والصامدة والصابرة، كنت تشرفت بالتعرف عليها واللقاء بها شخصياً في بيروت قبل سنوات عديدة. في مؤتمر للاسرى واللاجئين وحق العودة، حييتها ورحبت بها وتمنيت لها رؤية أبناءها الأبطال أحراراً في بيت العائلة. وأن تتمكن من احتضانهم والجلوس معمهم والتحدث اليهم.
في اللقاء مع الصحافي هنية أعربت أم ناصر حميد عن مشاعرها المختلطة بين الحزن والأمل وقالت انها “صفقة مشرفة ترفع الناس كل الاحترام لمن نفذها، لكنها تحمل في طياتها حزنًا وألمًا على أكثر من خمسين ألف شهيد.”
أم ناصر حميد، امرأة وأم فلسطينية تعيش الألم وحسرة رفض الاحتلال تسليم العائلة جثمان ابنها الشهيد ناصر حميد، الذي اصيب بسرطان الرئة وتوفي في سجن الاحتلال نتيجة الاهمال الطبي في 20 ديسمبر 2022. منذ ذلك الوقت تحتجز سلطات السجون الاسرائيلية جثمانه وترفض تسليمه لعائلته، فالقانون اللاانساني الاسرائيلي يقضي بسجن جثث الأسرى الفلسطينيين حتى بعد موتهم، لكي تقضي الجثث بقية العقوبة في سجون خاصة بالأسرى الشهداء والأموات.
أم ناصر التي تتألم منذ ذلك الوقت ٢٠٢٢ قالت “أتمنى أن يسلمونني جثمانه وكذلك كل الجثامين لعوائل الشهداء الأسرى. هذه فاتحة خير ولن يبقى شهيد إلا وسيتم تسليمه.”
وأردفت أنها تريد أن تفرح بناصر، لكن الغصة في قلبها لن تزول حتى “ندفنه ونشوفه، وأخوته يودعوه .. هذه أمنية كل أم شهيد، أن تعود جثامين أبنائنا إلى مقابرنا.”

نضال حمد
موقع الصفصاف
١٩ يناير ٢٠٢٥