الأرشيففلسطين

التدخل الدولي هو الحل الوحيد لإيقاف الإبادة في غزة.

التدخل الدولي هو الحل الوحيد لإيقاف الإبادة وفقاً للقانون الدولي

تزداد وحشية الإبادة الصهيونية في فلسطين المحتلة، حيث تخطط حكومة الاحتلال “الاسرائيلي” لمواصلة تصفيتها العرقية وتهجير سكان قطاع غزة، وفقًا لما جاء في خطة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. في هذا السياق، ترفض المنظمات الإنسانية والدولية عرض “إسرائيل” حول مساعدات غزة، وتطالب بفتح المعابر لتوصيل المساعدات الإنسانية، في تصريحات صدرت يوم الاثنين، 5 مايو 2025.
وقد أكدت عدة منظمات أممية ودولية رفضها التام للمقترح “الإسرائيلي”، معتبرة أن هذا العرض لا يتماشى مع مبادئ القانون الدولي والقوانين الدولية الإنسانية. وبحسب هذه المنظمات، فإن الآلية التي عرضتها “إسرائيل” لتوزيع المساعدات في غزة غير مقبولة، حيث تزيد من معاناة السكان بدلاً من التخفيف منها.
رفض شامل من المنظمات الدولية
أعلن مصدر مسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن المنظمة رفضت العرض الذي تضمن نقل السكان إلى رفح، معتبراً أن هذا المقترح يمثل “إدارة لعملية التجويع، وليس إنهاءها”. كذلك أكد المصدر ذاته أن “أوتشا” لن تشارك في أي آلية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني أو تتعارض مع مبادئ العمل الإنساني. كما شدد على رفض استخدام المساعدات كأداة ضغط أو وسيلة لتغيير ديموغرافي قسري.
في نفس السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن العرض “الإسرائيلي” غير عملي ويهدد بتهجير قسري لمئات الآلاف من المدنيين. وأضافت الوكالة أنها تطالب بفتح المعابر الإنسانية بشكل كامل لضمان وصول المساعدات دون أية قيود أو تهديدات.

الرفض الدولي للمقترح “الإسرائيلي”

من جانبها، اعتبرت السيدة عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، أن العرض “الإسرائيلي” يماطل في إدخال المساعدات ويعزز التجويع بدلاً من إنهائه. وأكدت على ضرورة فتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط.
أما السيد شادي عثمان، المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين، فقد وصف العرض “الإسرائيلي” بأنه “غير إنساني ومرفوض”، مشيراً إلى أن تعطيل المساعدات يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقد يصل إلى حد كونه جريمة حرب. كما طالب الاتحاد الأوروبي بفتح المعابر فوراً ووقف التهديدات “الإسرائيلية” بتهجير سكان غزة.

الوضع الإنساني في غزة في خطر بالغ

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الإنساني في غزة قد “انهار بالكامل” بسبب الحصار المشدد وسياسة الإغلاق المستمرة منذ أكثر من شهرين. وشددت اللجنة على أن الوضع بلغ مرحلة غير مسبوقة من الخطورة، داعية إلى رفع الحصار فورًا وفتح المعابر لضمان تقديم المساعدات وإنقاذ الأرواح.

الرفض “الإسرائيلي” للنداءات الدولية

تأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الأساسية. رغم هذه المناشدات الدولية، تواصل “إسرائيل” تجاهل معاناة السكان، رغم كونها السبب الرئيس وراءها، ولا تعير اهتماماً كبيراً لتصريحات المنظمات الدولية أو قرارات الأمم المتحدة، بل تستمر في تنفيذ سياساتها القمعية.

مستقبل مظلم إذا استمر الوضع

من يظن أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، وجماعته الصهيونية المتطرفة، سيعدلوا عن سياساتهم الإجرامية، فهو واهم. فالحل الوحيد لوقف الإبادة في غزة هو تفعيل مبدأ العقوبات والمقاطعة الدولية، بالإضافة إلى التدخل العالمي بناءً على القانون الدولي، الذي يسمح باستخدام القوة لوقف الإبادة تماماً، كما حدث في حالات سابقة مثل تفعيلها ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وأماكن أخرى في العالم. والحروب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو ودول غربية أخرى على دول تم اتهامها بحيازة اسلحة ننوية أو بأنها أنظمة دكتاتوزرية وترتكب مجازر وابادة والخ من أكاذيب واتهامات باطلة.

نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
5 مايو 2025