الأرشيفوقفة عز

الثالث من أيار هو يوم حرية الصحافة العالمي

“٢١٢ شهيداً وشهيدة من صحافيي وصحافيات غزة منذ اكتوبر ٢٠٢٣”.

في يوم حرية الصحافة العالمي يواصل جيش الاحتلال الsahيوني ابادته للصحافيين وللصحافيات في قطاع غزة. حتى الآن ٢١٢ منهم قتلهم جيش الاحتلال اثناء عملهم وتغطيتهم لحرب الابادة في غزة أو خلال وجودهم مع عائلتهم في منازلهم، حيث ابيدوا هم وعائلاتهم.

إذا جلسنا وتأملنا الحروب العالمية والاقليمية السابقة سنجد أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في حروب مختلفة منذ الحرب العالمية الثانية هو كالتالي:

الحرب العالمية الثانية استمرت لست سنوات وقتل خلالها 69 صحافياً. فيما حرب فيتنام التي استمرت أكثر من عشرين عاماً حصدت حيوات ٦٣ صحافياً.

فيما الحرب الكورية التي استمرت لثلاث سنوات سقط فيها ١٧ صحافياً. ونفس الرقم من الصحافيين سجل في الحرب الاوكرانية الروسية التي تتواصل منذ 3 سنوات.

قتل نحو 500 صحفي بالعراق خلال عقدين من الزمن من ٢٠٠٣ وحتى ٢٠٢٢ . وتؤكد نقابة الصحفيين العراقيين أنها سجلت منذ الغزو الأميركي عام 2003 وحتى 2023 مقتل 495 صحفيا كانوا يعملون في مؤسسات إعلامية مختلفة. لكن إذا قارنا بين الفترتين الزمنيتين بين العراق وغزة نجد أن العدد الذي سجل في غزة (٢١٢) مخيف وأكبر بكثير لأنه سجل في سنة ونصف فقط. بينما في العراق سقط العدد المذكور (٤٩٥) خلال عقدين من الزمن. في سوريا وخلال سبع سنوات قتل مئات الصحافيين.

للذين نسيوا أو لا يعرفون:

نذكر بأن الحرب العالمية الثانية استمرت من (1939-1945) فيما حرب فيتنام (1955-1975) أما الحرب الكورية (1950-1953). كذلك حروب العراق من الثمانينيات في القرن الفائت حتى يومنا هذا.

في فلسطين المحتلة تستمر حرب التحرير الشعبية الفلسطينية ومعركة استئصال الاحتلال الsahيوني منذ أيار – مايو ١٩٤٨، حين احتلت العصابات الsahيونية فلسطين وهجرت وشردت وقتلت سكانها الأصليين الفلسطينيين. بينما حصار غزة يستمر من سنة ٢٠٠٧، فيما حرب الابادة تتواصل منذ أكتوبر ٢٠٢٣. تلك العصابات الsahيونية الاستعمارية الاستيطانية الارهابية جاءت الى فلسطين من الغرب الاستعماري بدعم غربي مفتوح، لازال متواصلاً حتى يومنا هذا ونراه واضحاً خلال حرب الإبادة المستمرة. إذ يقف الغرب داعماً لدولة الاحتلال “الاسرائيلي” ومانعاً وصاداً لأية محاولات لايقافها ومعاقبتها ومحاسبتها ومحاكمة قادتها وفق القانون الدولي ومحكمة العدل الدولية في لاهاي لمرتكبي جرائم الحرب ضد البشرية والإبادة.

وفق نقابة الصحافيين الفلسطينيين والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الصحافيين الفلسطينيين وزجت بهم في الزنازين والمعتقلات والسجون ولازالوا معتقلين منذ اكتوبر ٢٠٢٣. فلم يطلق سراح سوى 12 منهم لاحقا بعد فترات اعتقال مختلفة. وبحسب الاتحاد فإنه حتى السنة الفائتة ٢٠٢٤، فإن نحو ٥٠ صحافيا فلسطينيا لازالوا يقبعون في السجون “الإسرائيلية”.

في الختام نعيد التذكير بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار رقم 68-163 لعام 2013 والذي اعتمدت فيه يوم الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوما عالميا لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين، وذلك من أجل رفع مستوى الوعي بشأن التحدي المتمثل في الإفلات من العقاب واتخاذ خطوات عملية ضده.

يوم الثالث من مايو (3 أيار) هو اليوم العالمي لحرية الصحافة، يُحتفل بهذا اليوم سنوياً منذ عام 1993، وذلك بناءً على توصية من منظمة اليونسكو، إحياءً لذكرى اعتماد “إعلان ويندهوك” التاريخي في 3 مايو 1991، الذي دعا إلى تعزيز بيئة إعلامية حرة ومستقلة ومتعددة.​ وبحسب منظمة الينوسكو يهدف هذا اليوم إلى تذكير الحكومات بضرورة الوفاء بالتزاماتها تجاه حرية الصحافة، وتوفير فرصة للصحفيين والإعلاميين للتأمل في قضايا حرية الصحافة وأخلاقياتها، وتكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم المهني.

كيان الاحتلال في محمية ومستوطنة الsahاينة في فلسطين المحتلة لا يلتزم بالقوانين الدولية ولا بالاتفاقيات والمعاهدات ويواصل خرقها وارتكاب جرائم الحرب بشكل يومي. ينفذ جرائمه بأسلحة غربية وبدعم غربي تأتي على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية والمانيا الاتحادية وبريطانيا وفرنسا ودول اوروبية وغربية أخرى، بالتعاون مع بعض الأنظمة العربية المتحالفة مع الغرب ومع المجرمين الدوليين “الاسرائيليين:، ضد الشعب الفلسطيني. وتمنع “اسرائيل” دخول أي صحافي دولي أو غربي إلى قطاع غزة المحاصر والمغلق والذي يباد سكانه، وكل هذا لكي تواصل تنفيذ الابادة والتصفية بدون شهود دوليين.

نضال حمد

موقع الصفصاف – وقفة عز

٤ ايار ٢٠٢٥