الصهاينة يريدون اغتيال الامام الخامنئي
على الايرانيين أخذ تهديدات نتنياهو وكاتس باغتيال الامام الخامئني على محمل الجد.
– نضال حمد – موقع الصفصاف – وقفة عز:
لا ينطق نتنياهو مجرم الحرب الدولي ولا كل مجرمي وارهابيي دولة الاحتلال من فراغ، فتاريخهم المظلم مليء بالاغتيالات والتصفيات والمذابح والمجازر والاعتداءات على العرب والمسلمين والفلسطينيين بالذات. كيانهم الاحتلالي قام بالارهاب والدمار والبارود والنار كما ذكر كل قادتهم المؤسسين في مذكراتهم.
أمس أعاد نتنياهو تكرار كلام وزير دفاعه كاتس الذي أكد فيه العمل على استهداف المرشد الإيراني السيد علي خامنئي مؤكداً إن اغتيال المرشد سينهي القتال ولن يؤدي إلى تصعيده.
باعتقادي ان كلام نتنياهو جدي ولا يأتي من فراغ وأن حماية الامام الخامئني أمر ملح وعلى الايرانيين العمل بقوة وجدية تامة على تحقيق تلك الحماية للحيلولة دونما تحقيق الرغبة الصهيونية، التي لا سمح الله إن تحققت ستعتبر انجازاً كبيرا للصهاينة المجرمين.
فكيان الاحتلال “الاسرائيلي” في فلسطين المحتلة تصرف كعصابة ارهابية مجرمة تعتمد القتل والنسف والاغتيالات والتفجيرات والمجازر نهجاً رسميا واستراتيجيا وضمانة لبقائه على قيد الحياة.
طبعاً هذا الارهاب الرسمي “الاسرائيلي” يحظى بدعم غربي رسمي من حكومات وقادة الغرب تحت حجة منع ايران من تصنيع وامتلاك اسلحة نووية. وكأن هذا السلاح حكر على كيان الارهاب الصهيوني في المنطقة. إذ أن “اسرائيل” تملك آلاف الرؤوس النووية ومئات القنابل الذرية، بالإضافة لامتلاكها هيمنة وسيطرة ونفوذ مؤثر على الرؤوس الغربية والأمريكية، وعلى صناع القرار في الغرب عموماً، كما أنها تشغل دولاً عربية غنية وفقيرة في خدمة مشاريعها العدوانية.
الدول الغربية منذ سنة ١٩٤٨ وحتى اليوم تشغل نفسها بالدفاع عن “اسرائيل” ولو على حساب مصالحها وضد رغبات وتوجهات وتطلعات شعوبها. وحين يتعلق الأمر بجرائم الكيان الدخيل تغض النظر عنها أو تبررها بحق الدفاع عن النفس، مع أن القانون الدولي والأمم المتحدة يقولان بأنه لا يحق للمحتل وهو المعتدي الدفاع عن نفسه.
قبل نحو عشرون سنة كنت في ندوة في البرلمان النرويجي وكانت الندوة مخصصة عن ايران. جل الذين تحدثوا فيها كانت لهم مواقف ضد ايران. وتحدثوا عن خطورة امتلاك ايران للسلاح النووي. وكان يومها يحكم كيان الارهاب الصهيوني، رئيس وزراء دولة الاحتلال مجرم الحرب الدولي ارييل شارون.
سألت نائب وزير الخارجية النرويجي الذي كان يتحدث في الندوة، لماذا تتحدثون عن ايران التي لا توجد فيها اسلحة نووية ولا تقربون “اسرائيل” التي لديها مئات الرؤوس النووية وأنتم في النرويج ساهمتم في تصنيعها للأسلحة النووية.
رد علي بأنهم لا يخشون “اسرائيل” لانها دولة ديمقراطية بينما “ايران” ليست دولة ديمقراطية. قلت له وبدون دبلوماسية أنتم (سذج) لأن شارون جزار صبرا وشاتيلا وعشرات المجازر الأخرى في فلسطين المحتلة ولبنان ومصر، وحش دموي بثوب ديمقراطي مزيف و”اسرائيل” صنعت الاسلحة النووية لكي تستخدمها وقت الحاجة وربما تستخدمها ضد العالم كله.
أما اليوم وفي هذه الحرب مع ايران فهي اليوم قريبة جداً من القيام بذلك. لذا على الايرانيين التجهز جيداً لكل السيناريوهات المحتملة بما فيها احتمالية استخدام “اسرائيل” للسلاح النووي ضدها. فالغرب المنافق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لن يستطيع منعها من القيام بذلك، لأنها تسيطر على أصحاب القرار في دوله وحكوماته ومخابراته ومؤسساته. وهم كلهم يعملون في خدمة المشروع الصهيوني.
نضال حمد
١٧ حزيران – يونيو