الأرشيفوقفة عز

المغاربة ومعهم فلسطين في كل مكان

المغاربة ومعهم فلسطين في كل مكان

يوم أمس السبت، كان يوماً حافلاً باللقاءات والنشاطات وهو آخر يوم في شهر أيار – مايو هذا العام. يوم السبت التقيت بالصدفة بموسيقي مغربي، فنان شاب، يعزف على الغيثارة قرب مسرح “باغيتيلا” في مدينة كراكوف البولندية.

دائما أقول إن الشكر في تعارفي مع الناس وبالذات محبي ومناصري فلسطين، يعود للرموز الفلسطينية التي لا تفارقني، فهي تمشي معي وتسير برفقتي أينما وليت وجهي. فإن كنت في اوسلو تكون معي وإن عدت إلى كراكوف او غيرها من المدن الأوروبية أيضاً تكون الرموز برفقتي… نفس الشيء يحدث في الطائرة والسفينة والسيارة والقطار والباص والترام والمترو. ولدي قصة حصلت معي الاسبوع الفائت خلال رحلتي الجوية من أوسلو الى كراكوف البولندية، سأكتب عنها وعن حكاية الشال ومضيف الطائرة الاسباني، وعن قصة الكوفية الفلسطينية والمضيفة البولندية، على متن الطائرة النرويجية..

الرموز الفلسطينية بالنسبة لي غدت منذ 40 سنة أشياء لا يمكن الحياة بدونها، مادامت حياتي مقاومة ولو بهذا الأسلوب السلمي الصريح والمعبر.

كل اوقاتي في اوروبا تجدني أسير وحول عنقي شال فلسطيني أو لفحة، كوفية فلسطينية أو على صدري شعار فلسطيني.. أمشي بالكوفية الفلسطينية أو بالشال الفلسطيني بلا انقطاع .. أحيانا أسير مع علم فلسطيني صغير، يغيظ الأعداء ويفرح الأصدقاء.

في كل الأيام أمضي الى الأمام مع شعار يعلق على الصدر هو علم فلسطين الحرة… لذا من السهل التعرف علي من خلال مشاهدة الرموز تلك.

يوم أمس السبت وأنا في طريقي الى فعالية اختتام مهرجان الفيلم العالمي بكراكوف، على شارع “كروبنيتشا” الجميل، قرب كباب “علي بابا” الفلسطيني، وغير بعيد عن مطعمين سوريين هما “زيتونة” و”مزايا”، إلتقت عيني بعيني الشاب المغربي الفنان “ياسين”، الذي بادرني برفع شارة النصر وتحية فلسطين وابراز علم فلسطيني صغير ملصق على محفظته.

جلست بقربه وسألته من أين هو..

فقال لي إنه مغربي من الدار البيضاء وأن فلسطين تسري في دمه.

أهديته شال فلسطيني كنت احتفظ به في حقيبتي لمثل هذه اللقاءات والمناسبات. سعد هو بالهدية العربية الفلسطينية وأنا سعدت بالتحية العربية المغربية.

لم تنته الحكاية مع المغاربة عند هذا الحد فبعد وصولي الى سينما “كييف” في كراكوف، حيث اختتام أعمال مهرجان الفيلم العالمي، التقيت أيضاً بمجموعة مغاربة مثلوا المغرب في المهرجان مع فيلم “عائشة” .. بادرني احدهم برفع شارة النصر وقول فلسطين حرة. ثم جاءت المخرجة وبقية الوفد وزوجها البولندي وللحديث بقية.

نضال حمد

1 يونيو – حزيران 2025

موقع الصفصاف – وقفة عز