الأرشيفوقفة عز

“المقاطعة فعّالة، كما تعترف “إسرائيل” نفسها…

أقل شيء يمكننا فعله من أجل الضحايا الفلسطينيين هو مقاطعة المنتجات “الإسرائيلية”، والتي توجد بكثرة في السوق البولندية وفي الأسواق الغربية. يكفي أن تذهب إلى الصيدلية لشراء بعض الأدوية، وستجد أن معظمها مصنوع في كيان الاحتلال. وإذا دخلت إلى متجر كارفور أو غيره من المتاجر، ستجد فواكه وخضروات ومنتجات غذائية من صناعة كيان الاحتلال والإبادة والإرهاب والأبارتهايد والتصفية العرقية.

إذا قرأت أن ثمرة أفوكادو أو برتقال يافا مصدرها “إسرائيل” ولم تتخيل على الفور صورًا لحوالي 200 ألف قتيل ومفقود وجريح فلسطيني في غزة خلال 15 شهرًا، فهذا يعني أنك لن تقاطع. أما إذا ظهرت أمامك هذه الصور في تلك اللحظة، فهذا يعني أنك ستقاطع وأنك إنسان حر وضميرك حي.

ذكر موقع “غلوبس الإسرائيلي” أن “إسرائيل” احتلت المركز الأخير في مؤشر العلامات التجارية الوطنية، الذي أُجري في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2024 من خلال استطلاع آراء 40 ألف شخص في 20 دولة. هذا المؤشر يصنف 50 دولة ويشير إلى 6 جوانب لقوة العلامة التجارية لها: السياسة والحكومة، الثقافة، الناس والمجتمع، الصادرات، الهجرة والاستثمار، والسياحة. وتظهر الدراسة التي أُجريت في هذا السياق أن جيل “Z” يرفض “إسرائيل” بشكل ساحق، مما “يمنحها أدنى الدرجات الممكنة في جميع المعايير”.

وأشار التقرير المثير، كما ورد في موقع “الميادين نت”، إلى أنه “هناك مقاطعة فعلية للمنتجات الإسرائيلية”، مما يعرض الصادرات (الإسرائيلية) لخطر كبير، مع نفور كبير من المنتجات التي تحمل علامة “صنع في (إسرائيل)”.

وفي مكان آخر، وجد معدو التقرير أن (“إسرائيل” مرتبطة بعدم الاستقرار العالمي”، حيث يُنظر إليها على أنها جزء من قوى الفوضى، وليس تلك التي تساهم في الاستقرار العالمي.

وفي السياق نفسه، قال مؤسس “Brands Israel”، موتي شيرف، التي تهدف إلى الترويج للعلامة التجارية ا”لإسرائيلية” في جميع أنحاء العالم، إن “العلامة التجارية “الإسرائيلية” كانت في وضع خطير منذ اندلاع الحرب”، وأضاف أن “إسرائيل” فقدت شرعيتها في المجتمع الدولي، وأصبحت في الخلفية للشؤون العالمية”، مشيرًا إلى أن (الوقت حان للاعتراف بفشل الدبلوماسية العامة التقليدية، وتبني نماذج مبتكرة للعلامة التجارية “الإسرائيلية”(.

الاحتلال في طريقه إلى الزوال.”

 5 فبراير 2025