تفاصيل المقترح الذي قدمته “إسرائيل” عبر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف
خـاص صفا
حصلت وكالة صفا على تفاصيل المقترح الذي قدمته “إسرائيل” عبر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن الوصول لتهدئة في قطاع غزة وإطلاق سراح عدد من الأسرى المقدم في 28 مايو/ أيار، ورد حركة حماس على المقترح الذي أعلنته أمس السبت.
أولا: مدة الاتفاق
وفق مقترح ويتكوف، فإن مدة وقف إطلاق النار 60 يومًا، يضمن الرئيس الأمريكي ترامب التزام “إسرائيل” بذلك خلال الفترة المتفق عليها، وذلك ما كان محل قبول لدى حماس.
ثانيا: عدد الأسرى
أما بخصوص إطلاق سراح الأسرى، فينص المقترح الأمريكي “الإسرائيلي” على الافراج عن: “10 أسرى إسرائيليين أحياء و 18 متوفين في اليومين الأول والسابع من الاتفاق، بحيث يتم إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء والمتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول من الاتفاق، أما النصف المتبقي من الرهائن (5 أحياء و9 متوفين) فسيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع”.
فيما جاء رد حماس: “سيتم إطلاق سراح 10 أسرى “إسرائيليين” أحياء و 18 جثماناً، على أن يتم إطلاق سراح 4 أسرى أحياء في اليوم الأول، و2 في اليوم الثلاثين، و4 في اليوم الستين.
أما الجثامين فيتم تسليم 6 في اليوم العاشر، ومثلهم في اليوم الثلاثين، و 6 في اليوم الخمسين 6″.
ثالثا: المساعدات الإنسانية
ينص المقترح الأمريكي “الإسرائيلي” على أنه سيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق، وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر”.
أما رد حماس فتمثل بـ:
_ إدخال المساعدات إلى غزة فور الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وفق البروتوكول الإنساني الذي تضمنه اتفاق 19 يناير 2025م، من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى بما فيها الهلال الأحمر.
_ إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، الماء الصرف الصحي والاتصالات والطرق) وإدخال المواد اللازمة لها بما فيها مواد البناء، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخابز في جميع مناطق القطاع.
_ السماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة.
_ خلال فترة المفاوضات يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب، ودعم الفئات المتضررة من الحرب، على أن يتم البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك: مصر وقطر والأمم المتحدة”.
رابعا: الأنشطة العسكرية “الإسرائيلية”
ينص المقترح الأمريكي “الإسرائيلي” على توقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ، خلال فترة وقف إطلاق النار، يوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا أو 12 ساعة يوميا خلال أيام تبادل الأسرى والمفقودين”.
وقبلته حماس بالتأكيد وقف الطيران الجوي لمدة 12 ساعة خلال أيام تبادل الأسرى والمحتجزين.
خامسا: انسحاب القوات “الإسرائيلية”.. “إعادة انتشار جيش الاحتلال”
ينص المقترح الأمريكي “الإسرائيلي” على:
_ في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح الرهائن “الإسرائيليين” (5 أحياء و9 أموات)، يتم إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم وفقا للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وعلى أساس خرائط يتفق عليها.
_ في اليوم السابع، بعد إطلاق سراح الرهائن “الإسرائيليين” (5 أحياء و9 أموات)، يتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وفقا للمادة الثالثة المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وبناء على خرائط يتفق عليها.
_ تعمل الفرق الفنية على تحديد حدود إعادة الانتشار النهائية خلال مفاوضات القريبة (غير المباشرة)”.
وجاء رد حماس: “في اليوم الأول يتم إطلاق سراح 4 أسرى “إسرائيليين” أحياء، على أن تنسحب القوات “الإسرائيلية” إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس 2025م في جميع مناطق قطاع غزة، وفق الخرائط التي نص عليها اتفاق 19 يناير 2025م”.
سادسا: المفاوضات:
المقترح الأمريكي الإسرائيلي: “في اليوم الأول، ستبدأ المفاوضات تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك:
_ مفاتيح وشروط تبادل جميع الرهائن “الإسرائيليين” المتبقين مقابل عدد يتفق عليه من السجناء الفلسطينيين في السجون “الإسرائيلية”.
_ قضايا تتعلق بإعادة انتشار القوات “الإسرائيلية” وانسحابها، والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة.
_ ترتيبات “اليوم التالي” في قطاع غزة التي سيثيرها أي من الجانبين.
_ إعلان وقف إطلاق نار دائم”.
وجاء رد حماس: “في اليوم الأول، ستبدأ المفاوضات غير المباشرة برعاية الوسطاء الضامنين لوقف إطلاق النار الدائم، حول المواضيع التالية:
_ مفاتيح وشروط تبادل جميع الأسرى “الإسرائيليين” المتبقين، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون “الإسرائيلية”.
_ إعلان وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكلي للقوات “الإسرائيلية” من قطاع غزة (بعد الاتفاق على تبادل الأسرى والجثامين المتبقين وقبل البدء بإجراءات التسليم يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات “الإسرائيلية” من كامل قطاع غزة).
_ ترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة وتتمثل في:
– مباشرة لجنة من تكنوقراط مستقلة إدارة كافة شئون قطاع غزة فور بدء تنفيذ هذا الاتفاق، بكامل الصلاحيات والمهام.
– وقف العمليات العسكرية المتبادلة (العدائية) بين الطرفين لمدة طويلة 5-7 سنوات بضمان الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر)”.
سابعا: الدعم الرئاسي
يقول المقترح الأمريكي” “الإسرائيلي”: “يولي الرئيس اهتماما جادا لالتزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقتة إذا ما اختتمت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستؤدي إلى حل دائم للصراع”.
وكان رد حماس: “إن الرئيس جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار إذا ما انتهت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستقود لحل دائم للصراع”.
ثامنا: إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين (والجثامين):
ينص المقترح الأمريكي “الإسرائيلي” على: “مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن الرهائن والأسرى، ستفرج إسرائيل عن 125 سجينا محكوما عليهم بالسجن المؤبد و 1111 أسيرًا من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، ومقابل إطلاق سراح رفات 18 رهينة إسرائيليا، ستفرج “إسرائيل” عن 180 غزيًا متوفى، وسيتم إطلاق سراحهم في وقت واحد وفقا لآلية متفق عليها، ودون عروض أو مراسم علنية، وسيتم نصف هذه العمليات في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع”.
وردت حماس قائلة: “في مقابل إطلاق سراح الأسرى “الإسرائيليين” العشرة الأحياء والجثامين الـ18، يتم إطلاق سراح عدد يتفق عليه بين الطرفين من الأسرى والجثامين الفلسطينيين، على أن تتم عملية الإفراج بالتزامن ووفق آلية يتفق عليها”.
تاسعا: وضع الأسرى والمحتجزين
ينص المقترح الأمريكي “الإسرائيلية” على أن تقدم حماس معلومات كاملة (إثبات حياة وتقرير طبي/ إثبات وفاة) عن كل رهينة متبق، في المقابل، ستقدم “إسرائيل” معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وعدد الغزيين المتوفين المحتجزين في “إسرائيل”، وتلتزم حماس بضمان صحة ورفاهية وأمن الرهائن خلال فترة وقف إطلاق النار”.
وجاء رد حماس:
_ في اليوم العاشر تقدم حماس معلومات عن أعداد الأحياء والأموات لمن تبقى من الأسرى طرف حماس والفصائل الفلسطينية، وفي المقابل تقدم “إسرائيل” معلومات كاملة عن جميع الأسرى الأحياء والأموات ممن تم أسرهم من سكان قطاع غزة منذ يوم 7/19/2023م.
_ تلتزم حماس بضمان صحة ورعاية وأمن المحتجزين “الإسرائيليين” فور وقف إطلاق النار، بالمقابل تلتزم إسرائيل بضمان صحة ورعاية وأمن الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات “الإسرائيلية” وفق القانون والأعراف الدولية”.
عاشرا: إطلاق سراح الأسرى المتبقين (بالاتفاق)
ينص المقترح الأمريكي “الإسرائيلي”: “ينبغي استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم خلال ستين يوما، وبعد الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين (الأحياء والأموات) من “قائمة الـ ٥٨” التي قدمتها “إسرائيل” ، وفي حال عدم اختتام المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق نار دائم خلال الفترة الزمنية المذكورة، يجوز تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان، طالما أنهما يتفاوضان بحسن نية”.
وكان رد حماس: “ينبغي استكمال المفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم في غضون 60 يوما، وعند الاتفاق وبعد إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات “الإسرائيلية” من قطاع غزة، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين (الأحياء والأموات) من قائمة الـ 58 المقدمة من “إسرائيل”، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.
الحادي عشر: الضامنون
ينص المقترح الأمريكي “الإسرائيلي”: “يضمن الوسطاء الضامنان الولايات المتحدة، مصر، قطر استمرار وقف إطلاق النار لمدة ستين يوما، ولأي تمديد يتفق عليه، ويضمنون إجراء مناقشات جادة حول الاتفاقات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، ويبذلون قصارى جهدهم لضمان استكمال المفاوضات المذكورة أعلاه”.
فيما كان رد حماس: “يضمن الوسطاء الضامنون الولايات المتحدة، مصر، قطر استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، ويضمنون استمرار المفاوضات حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم مع استمرار وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات الإنسانية”.
وبحسب المقترح سيأتي المبعوث الخاص، السفير ستيف ويتكوف، إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، وسيرأس المفاوضات”.
وأشار المقترح الأمريكي “الإسرائيلي” إلى أن الرئيس ترامب سيعلن شخصيًا اتفاق وقف إطلاق النار، وأن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمان بالعمل لضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي”.
فيما شددت حماس على أن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمون بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بجدية لغاية التوصل لاتفاق نهائي”.
وكالة صفا
1 حزيران – يونيو 2025