الأرشيفوقفة عز

مجزرة صهيونية جديدة في دير البلح

كتب نضال حمد:
جريمة حرب إضافية تضاف إلى سجل جرائم كيان الارهاب الصهيوني. فجيش الاحتلال “الاسرائيلي” الذي يقوم كل يوم بأكثر من مجزرة بحق الناس الجوعى الذين يتوجهون لتلقي المساعدات الغذائية من المراكز الأمريكية، التي صارت كمائن للتصفية الوحشية. جيش الاحتلال يساعد العصابات التي سلحها ويوجهها ويحثها على سرقة المساعدات القادمة للجائعين في جنوبي غزة. كما تقوم وحداته وطائراته ودروناته بقصف وقتل الفلسطينيين الذين يخرجون لحماية وصول شاحنات المساعدات ومنع سرقتها وقرصنتها من قبل العصابات المسلحة العميلة “لاسرائيل” والتي بحسب البعض نفس نتنياهو كان أمر بإنشائها لهذا الغرض وربما أكثر من ذلك.
قتل قصف الصهاينة اليوم ١٧ فرداً من قوة “سهم” الفلسطينية التي تحفظ أمن المدن والمناطق الفلسطينية في غزة وتؤمن وصول شاحنات المساعدات الغذائية والأدوية، كما انها تكافح ضد عصابات مسلحة تدعمها وتحميها وتسلحها “اسرائيل” تقوم بسرقة المساعدات القادمة إلى غزة.
ليست هي المرة الأولى التي ارتقت فيها أرواح أفراد من هذه القوة، التي تعمل على تنظيم أمور اللاجئين والنازحين والتخفيف عنهم وتأمين الغذاء والمساعدات لهم.
اليوم نفذت “اسرائيل” مجزرة جديدة بحقهم حين قتلتهم وقصفتهم من أجل منعهم من ايقاف وملاحقة مجرمين، خونة وعملاء ومرتزقة، تسلحهم وتحرسهم محمية الارهاب الصهيونية، التي تسمى “اسرائيل”.. كما أنها تعطيهم التعليمات والتوجيهات للعبث والفساد وسرقة وقرصنة المساعدات وكذلك القتل والتعدي على الناس وتجويعهم.
“اسرائيل” انشأت تلك العصابة من اجل تجويع الناس فإن اضطرت هي تحت الضغظ الدولي السماح بدخول بعض المساعدات الى قطاع غزة، حينها توجههم لسرقتها وقرصنتها ومنع وصولها الى الجوعى في غزة.
انها واحدة ولكنها جديدة من آلاف المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال الصهيوني والارهاب الرسمي “الاسرائيلي”، المسنود أمريكيا وغربياً وأطلسياً. فالمسؤول عن المجازر ليست فقط المافيات الصهيونية الارهابية التي تحكم “اسرائيل” بقيادة مجرم الحرب الدولي نتنياهو. المسؤول ايضا كل من ساهم ويساهم في تسليحها والتعامل معها والدفاع عنها.. كل من مولها وبرر جرائمها وواصل التعامل معها ورفض مقاطعتها وحصارها .. لا يمكن لأي شخص عاقل ولا لأي حاكم لديه ذرة من الخجل والانسانية والضمير والكرامة والشرف أن يبرر الجرائم “الاسرائيلية” ضد البشرية، تخيلوا لو حانت ساعة حرب كبرى كيف سوف تقوم الدولة اليهودية الصهيونية باستخدام مئات الرؤوس وربما آلاف الرؤوس النووية التي لديها من شعرات السنين. يعني هي خطر على العالم أجمع وليس على الفلسطينيين والعرب والشرق فقط.
لنتذكر معاً مئات المذابح التي ارتكبتها محمية الغرب “اسرائيل” منذ سنة النكبة سنة ١٩٤٨. كذلك التصفيات والاغتيالات والاعتقالات الأخرى التي ارتكبتها طوال السنوات الفائتة. ولنتذكر سجلها الحافل بالخروقات وعدم الالتزام بحقوق الانسان والمعاهدات والاتفاقيات والقرارات الدولية.
أما الآن فما ترتكبه من ابادة وتصفية عرقية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية منذ أقل من سنتين صار واضحاً للجميع ولا يمكن لأي عاقل أن يتهرب منه. ولا يجوز لأي انسان سوي أن يبرره. فمن يفعل ذلك يشارك في الجريمة والتصفية العرقية والابادة الجماعية.

  • صور مرفقة لعدد من ضحايا المجزرة “الإسرائيلية”.