الأرشيفثقافة وفن

يا الله.. يا رشاد أبو شاور

يا الله.. يا رشاد أبو شاور
ما أكثر حضورك، ما أبهاه، كنت الطمأنينة لنا، كنت الزينة، وكنت الفجر حين تشتد الظلمة من حولنا، وكنت النخوة، واليد العاطية، والكلام المضيء، والعاشق الغافر لكل ذنب وزلة، وكنت صاحب السؤال المنادي من أقصى البعيد: ماذا كتبت؟ وشوفي كتب مهمة صادرة في الشام؟ وصاحب الطلب المحير: امش عني شوية في الميدان، وشوف العمارة والناس، وقل دخيلك يارب، الشام..الشام. وإن مررت بالصالحية، يا أبو مرعي، كل عني نابلسية، كل وكثر حتى يستحي (السكري) على دمه!
يا الله..رشاد أبو شاور في ضيافتك، نعم..لقد شرب مر الحياة صافياً، نعم..نعم هو الصارخ: بلادي،بلادي. وهو السماء الماطرة حين يبكي أمه التي رحلت وعمره، سنتان، وهو المهمهم بحياء: من فضل الله علي أنني حفظت صورة وجهها، ونغمة صوتها وهي تناديني: رشاد، رشاد.
أجل، في مثل هذا اليوم28/أيلول2024رحل أستاذي العزيز رشاد أبوشاور صاحب القصص الثمينة، ورواية (العشاق) الزينة.
*الصورة: مع أستاذناالحبيب وليد أبو بكر، متعه الله تعالى بالعافية.

28 أيلول – سبتمبر 2025