الأرشيفوقفة عز

أم عزيز الديراوي من المخيم إلى الجنة ان شاء الله – نضال حمد

أجمل الأمهات هي تلك التي انتظرت أبناءها 40 عاماً ونيّف ثم خذلها قلبها فرحلت إليهم بعد كل سنوات الأمل والعذاب والشوق والانتظار.


أم عزيز الديراوي فقدت أربعة من أبناءها في مجزرة صبرا وشاتيلا في أيلول سبتمبر 1982..


يوم المذبحة كانوا في بيتهم بمخيم شاتيلا يتناولون طعام الافطار، حيث دخلت عليهم عصابات الارهابيين الفاشيين من قوات المقبورين بشير الجميل وإلي حبيقة وسعد حداد وسمير جعجع وأبو أرز المقبوران وهما حيّين…

دخلوا المخيم مدعومين بجيش الاحتلال الصهيوني الذي حاصر المخيمين صبرا وشاتيلا من كل الجهات تقريباً.


قام المجرمون الانعزاليون من ميليشيات المارونية الفاشية السياسية اللبنانية، المتأثرة بأفكار الفاشيين الأوروبيين مثل الايطالي “موسوليني” والاسباني الجنرال فرانكو وارهابيي الحركة الصيونية في العالم…

قامت مجموعة القتلة والفاشييين الكتائبيين، الإنعزاليين، باختطاف أبناء أم عزيز، الذين اختفت آثارهم كما آلاف الضحايا في المخيمين.


أم عزيز كانت كل يوم تنتظرهم من الصبا حتى المساء، لكن في أعقاب مرور 40 سنة وشهر ونصف من الانتظار رحلت بعد أن توقف قلبها عن الخفقان. ربما ستلتقي بهم هناك في جنان الشهداء…


لها الرحمة ولهم المجد والخلود وعلينا الوفاء.


نضال حمد – 2-11-2022