الأرشيفعربي وعالمي

إندبندنت: الروس قد يُطلقون صواريخ حرارية على كييف.. ما هي؟

إندبندنت: بوتين قد يُطلق صواريخ حرارية على كييف.. ما هي؟

الأحد، 27 فبراير 2022

نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على سلاح جديد قد يستعمله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال غزو أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن من بين الأسلحة الروسية التي شوهدت وهي تتحرك باتجاه العاصمة كييف ومدن أخرى صواريخ “TOS-1″، وهي قاذفات صواريخ حرارية، لا يتم استخدامها في الضربات الدقيقة ولكن يمكن نشرها لتطهير مساحات من الأرض.

ونقلت “الإندبندنت” عن بيتر لي من جامعة بورتسموث، تفسيره لكيفية اشتغال وتأثير هذه الصواريخ، بعد أن زُعم أن روسيا استخدمتها في سوريا عام 2016، واتهمت موسكو باستخدام نفس الصواريخ في الشيشان.

وقال: “تخيل أن تأخذ نفسا عميقا ثم تغمر نفسك في الماء. ثم تخيل إخراج كل الأكسجين على الفور من جسمك. حاول أن تستنشق مرة أخرى. ولكن بدلا من ملء رئتيك بالماء البارد، تبدأ الجزيئات السامة القابلة للاشتعال في قتلك من الداخل إلى الخارج، فقط الانفجارات التي تسببها الهجمات النووية هي الأسوأ منها”.

وأضاف: “شوهدت مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية في الغزو الروسي، بما في ذلك قاذفات الصواريخ متعددة البراميل الحرارية من سلسلة TOS-1. وفي حين أن الضربات كانت محدودة نسبيا حتى الآن، فإن TOS-1 لديها احتمالية لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، لا سيما بالنظر إلى استخدام روسيا لنفس السلاح عبر التاريخ”.

وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح متلفز، عن إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، متهما ما سماها “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بدعم من وصفهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.

وأثار التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا غضبا دوليا، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.

وقررت دول غربية من ضمنها فرنسا والولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي، الأحد، اجتماعا الساعة الـ20,00 بتوقيت غرينتش؛ لتبني مشروع قرار يُطالب بـ”دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد دورة خاصّة” الاثنين، تُخصّص للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، السبت، أن بروكسل ستقترح على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجميد أصول البنك المركزي الروسي، ما سيشكل تصعيدا كبيرا للعقوبات ضد موسكو في أعقاب غزوها أوكرانيا.

وتبنّت الدول الغربية رزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو، تشمل خصوصا استبعاد العديد من البنوك الروسية من نظام “سويفت” المصرفي، بحسب ما أعلنت الحكومة الألمانية.

بي بي سي: لماذا يتطلع بوتين للاحتفال بعيد الفصح في كييف؟

الأحد، 27 فبراير 2022
كانت مساعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو، السبب المباشر المعلن للحملة العسكرية الروسية ضد كييف، بينما يشير بعض المحللين إلى أسباب تتعلق بطموح بوتين لإحياء إرث الاتحاد السوفيتي، في حين يعتقد آخرون أن هناك أسبابا مبطنة أخرى للغزو، من بينها رغبة فلاديمير بوتين بالاحتفال بعيد الفصح في كييف.

ورأت المؤرخة الأمريكية البارزة ديانا باتلر باس، المختصة بتأريخ المسيحية، أن العامل الديني لعب دورا في قرار الغزو، مشيرة إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا الذي نشهده اليوم، ليس إلا فصلا جديدا من حكاية قديمة، ستكون نهايتها “السعيدة” -من وجهة نظر بوتين- الاحتفال بقداس الفصح في كييف.

وأوضحت أن “كييف تعدّ بالنسبة للمسيحيين الأرثوذكس بمثابة القدس، لذلك فإن الصراع “على أوكرانيا هو أيضا صراع على أي أرثوذكسية ستطبع وجه شرق أوروبا”، مؤكدة أن العملية العسكرية التي أعلنها الروس لا تقل أهمية، من وجهة نظرهم، عن “حملة صليبية لاستعادة الأراضي الأرثوذكسية المقدسة من الهراطقة الغربيين”.

ويعود السبب في ذلك إلى رمزية كبرى تتحلّى بها مدينة كييف في تاريخ المسيحية الأرثوذكسية، إذ إنها لعبت دورا تأسيسيا، وتعد الموطئ الأول للمذهب في الوعي الجمعي الروسي.

واعتبر بعض المؤرخين أن أحد العوامل الممهدة للغزو الروسي الراهن، كان انفصال الكنيسة الأوكرانية عن الكنيسة الروسية، عام 2018، إذ كانت جزءاً منها منذ عام 1686، وفق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

وأدى استقلال الكنيسة الأوكرانية إلى انقسام أوسع على مستوى الكنائس الأرثوذكسية، مع إعلان الكنيسة الروسية انفصالها عن العائلة الأرثوذكسية الجامعة، احتجاجا على دور برثلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية المسكوني، في إصدار مرسوم الاعتراف بالكنيسة الجديدة.

وقال الكاتب مايكل خوداركوفسكي في “نيويورك تايمز”، إن إعلان الكنيسة الأوكرانية انفصالها عن الكنيسة الروسية، شكّل “ضربة خطيرة لطموحات بوتين والكنيسة الروسية على مستويات عدة، إذ يمثل الأوكرانيون الأرثوذكس 30 بالمئة من مجمل المسيحيين التابعين لبطريرك موسكو.

ويعني الانفصال خسارة ملايين الأتباع، وملايين الدولارات من أملاك الكنيسة”.

وقال الباحث بن راين في كتاب بحثي بعنوان “القوي وكلي القدرة” صادر عن مركز أبحاث “ثيوس” عام 2017، إن العلاقة بين الرئيس الروسي والكنيسة الأرثوذكسية “علاقة حيوية تكافلية غير عادية”.

وأضاف: “في عهده، سمح بوتين للكنيسة باستعادة صدارتها، وقدم لها الدعم كما لم يفعل أي حاكم روسي منذ الثورة البولشيفية”.

وبحسب راين، فإن روسيا لم تشهد منذ عهد القياصرة قائدا مثل بوتين، “يظهر الحاجة والرغبة لاستخدام الكنيسة بطريقة مفيدة لدعم سياساته الداخلية والخارجية”، حتى في عهد بوريس يلتسن، حين أرادت الدولة الروسية التكفير عن ذنوب الحقبة السوفيتية التي قمعت الممارسات الدينية بالكامل.

وأعرب عن اعتقاده في أن الكنيسة باتت رمزا من رموز قوة بوتين، وللدلالة على علاقتهما العضوية، يذكّر بالحركة الاحتجاجية التي نفذتها فرقة “بوسي رايوت” الغنائية داخل كاتدرائية موسكو.

وتابع: “من الصعب التفكير بقائد أوروبي علماني آخر، يكون الاعتراض الأشد رمزية ضده، موجهاً من داخل كنيسة”.

وبحسب دراسة أجراها مركز “بيو” الأمريكي للأبحاث، فإنّ المسيحية الأرثوذكسية شهدت نهضة كبرى في أوروبا الشرقية خلال العقدين الماضيين، سواء في روسيا أو في الدول المحيطة لها، حيث يعرّف 70 بالمئة من السكان أنفسهم كأرثوذكس.

قلادة الصليب

بحسب موقع مؤسسة “هريتدج” الأمريكية، فإنّ بوتين ينصب نفسه كمدافع عن التقاليد المحافظة وعن مكانة الكنيسة، من خلال خطاب معلن يرفض الطلاق، والمثلية الجنسية، ويشجع قيم الأسرة التقليدية.

ورأى مراقبون أن بوتين، وبغض النظر عن قناعاته الدينية الشخصية، يريد توظيف تلك القيم المسيحية التقليدية، من أجل التأثير السياسي.

ولكن، يعتقد آخرون أن الأمر يعدو كونه أداة وظيفية، إذ يحرص بوتين على إظهار جانب تقيّ ورع في صورته العامة، بالرغم من تكتمه الشديد حول نشأته وحياته الخاصة.

الحضارة الروسية المقدسة

يعدّ ذلك من المؤشرات الأساسية على رغبة بوتين في جعل الكنيسة الأرثوذكسية رأس حربة في مشروعه لإعلاء القومية الروسية، وأداة قوية لدعم أيديولوجيته السياسية عن روسيا المقدر لها أن تكون قوة عظمى.

لذلك بذل بوتين جهوداً كبرى في دعم الكنيسة ماديا ومعنويا وسياسيا، بدءا من استعادة مقتنيات الكنائس التي بيعت خلال الحقبة الشيوعية، وبناء آلاف الكاتدرائيات، إلى جانب إدراج مادة عن الثقافة الأرثوذكسية في المناهج الدراسية.

يضاف إلى ذلك أن الكنيسة تلعب دورا مهما في الجيش الروسي، وقد شوهدت خلال العمليات الأخيرة في أوكرانيا تسجيلات لكنائس متنقلة، ترافق الوحدات العسكرية الروسية، إذ يبارك كاهن الأسلحة أحياناً في ساحات القتال، ويقيم الصلاة مع الجنود.

وللدلالة على العلاقة الوثيقة بين الكنيسة والجيش، شيدت القوات الروسية المسلحة كاتدرائية خاصة بها في موسكو، افتتحت في عام 2020، احتفالاً بالذكرى الـ75 لانتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية، واحتفاء بمآثر الشعب الروسي العسكرية في الحروب التي خاضها.

من جهته، يبادل بطريرك موسكو كيريل الكرملين والجيش الروسي مشاعر الفخر ذاتها، ويتحدث في أحد خطاباته عن دور الكنيسة في ضمان وحدة الشعوب الروحية في الدول القائمة على أراضي “روسيا التاريخية”، وأهميتها في حماية منظومة “القيم الأرثوذكسية التي تحملها الحضارة الروسية المقدسة للعالم”.

مراسلة “BBC”: تمييز عنصري بحق السود النازحين من أوكرانيا

الأحد، 27 فبراير 2022

قالت مراسلة “بي بي سي”، ستيفاني هيرغاتي، إن حرس الحدود البولندي، طلب من المدنيين من البشرة السوداء، العودة إلى مؤخرة طابور النازحين إلى بولندا.

وأشارت في تغريدة لها إلى أن طالبة طب نيجيرية اتهمت حرس الحدود البولندي، بإعادة السود للخلف، بحجة منح الأولوية للأوكرانيين، لكنها أكدت في تغريدة لاحقة إلى أنها تحققت من أحد الطلاب أن حرس الحدود الأوكراني هو من كان يمارس هذا التمييز وليس البولنديين.

ولفتت إلى أن حرس الحدود البولندي، وعبر المتحدث باسمه أكد أنهم يسمحون لجميع النازحين بالدخول، دون تمييز بين شخص وآخر.

A video shows Ukrainians blocking Africans from getting on rescue trains.
We stand with people of Ukraine against the unrighteous Russian invasion. But let’s take a moment to talk about racism, anti-blackness and social injustice. #Ukrainian #UkraineRussiaWar #UkraineUnderAttack pic.twitter.com/6EjfCsom4U

— BLUD_YNGN_ (@VandyckOppong) February 27, 2022



A Nigerian medical student at Poland/Ukraine border (Medyka-Shehyni) told me she has been waiting 7hrs to cross, she says border guards are stopping black people and sending them to the back of the queue, saying they have to let 'Ukrainians' through first.
— Stephanie Hegarty (@stephhegarty) February 26, 2022

A student I just spoke with says it was Ukrainian soldiers, not Polish border guards telling him this.
— Stephanie Hegarty (@stephhegarty) February 26, 2022


خشية “إسرائيلية” من تشكل نظام عالمي جديد وفق تطلعات بوتين

الأحد، 27 فبراير 2022

شددت صحيفة عبرية على أهمية أن تعمل حكومة الاحتلال “الإسرائيلية” برئاسة نفتالي بينيت، من أجل منع روسيا من إعادة تشكيل النظام العالمي وفق تطلعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في مقالها الافتتاحي الذي أعده الكاتب “الإسرائيلي” شمعون شيفر: “على خلفية الصور المخيفة للمباني المهجورة وقوافل الناس الذين يحاولون الفرار من قصف الروس، يجري عندنا جدال؛ أين ينبغي ل”إسرائيل” أن تقف في الحرب التي شنها بوتين على أوكرانيا”.

وأضاف: “هناك من يقترح عدم اتخاذ موقف ومواصلة السير؛ خوفا من المس بمصالح حيوية ل”إسرائيل”؛ فروسيا من شأنها أن تضيق على خطى “إسرائيل” في المعركة التي تخوضها ضد الإيرانيين في سوريا، وهناك من يطرح تخوفات من ضرر قد يصيب اليهود في روسيا”.

ورأت أنه في “حال كانت “إسرائيل” تريد المحافظة على مكانها في الأسرة الدولية، عليها أن تطلق صوتا واضحا لا لبس فيه ضد محاولة بوتين العنيفة بخرق النظام العالمي، بهدف إعادة تشكيل الاتحاد السوفياتي المنهار”.

وطالب من “يقرر السياسية في “إسرائيل” بالتوقف عن التلعثم؛ إذ إننا في نهاية المطاف سنبقى مع بوتين، لوكشنكو من بلاروسيا ومع زعماء إيران وروسيا”، منوها إلى أن ” “إسرائيل” ملزمة بأن تطلق موقفا لا يقبل التأويل، إذا كانت تنتظر أن يتعاملوا معها هكذا في لحظة الخطر”.

ولفتت إلى أن جورج كنان الذي خدم كسفير للولايات المتحدة في موسكو، هو خبير كبير في شؤون الاتحاد السوفياتي، موضحة أنه بعد أن قرر مجلس الشيوخ العمل على توسيع حلف “الناتو” وضم الدول التي تحاذي روسيا إلى الحلف، “أطلق كنان انتقادا حادا ضد القرار”.

وقال كنان: “هذه بداية حرب باردة جديدة، وتوسيع “الناتو” سيجعل الآباء المؤسسين لأمريكا يتقلبون في قبورهم، نحن نعد بحماية الدول التي ليس لنا نية بحمايتها عند الأزمة، والروس سيردون على مراحل بعداء ينتهي بحرب”.

وفي سياق متصل، أوضحت صحيفة “إسرائيل اليوم” في خبرها الرئيس، أن المجلس الأمني السياسي “الإسرائيلي” المصغر “الكابينت” يبحث في اجتماع اليوم تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على “إسرائيل” ومحيطها.

ونبّهت إلى أن “إسرائيل” تواصل اتخاذ خط حذر بالنسبة للحرب، بهدف عدم الانجرار لمواجهة مع روسيا ولكن أيضا ألا تتخذ بأي حال موقفا يؤيدها”، زاعمة أن أوكرانيا طلبت من حكومة الاحتلال “التوسط في المحادثات مع روسيا”.

وذكرت “إسرائيل اليوم”، أن “محافل في الساحة السياسية “الإسرائيلية” أوضحت أن فكرة الوساطة عديمة الاحتمال”، منوهة إلى أن “تل أبيب ردت طلبا لواشنطن بتأييد مشروع شجب لروسيا طرح للبحث في مجلس الأمن الدولي، وقررت القيادة السياسية التملص من الطلب الأمريكي”.

بلومبيرغ: توقعات بـ” اثنين جنوني” لأسعار السلع بعد العقوبات على روسيا

بلومبيرغ ٢٦-٢-٢٠٢٢م

تتجه أسعار السلع إلى تسجيل “أداء جنوني” في مطلع الأسبوع، الذي يبدأ يوم الاثنين، إذ يتدافع مستثمرون لتقييم كيفية تأثير العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، والحرب المتصاعدة في أوكرانيا، في ضمان إمدادات الطاقة والمعادن والمحاصيل.

وأقرّت دول غربية قيوداً شاملة جديدة، تفرض عقوبات على المصرف المركزي الروسي وتقصي مصارف أخرى من نظام “سويفت” للتحويلات المالية، المستخدم في تعاملات بقيمة تريليونات الدولارات في العالم. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن إدارة الرئيس جو بايدن تتطلّع إلى استثناء تعاملات قطاع الطاقة، من الإجراء الأخير.

إعلانات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن العقوبات، تشكّل تصعيداً دراماتيكياً آخر في نزاع يمسّ بالمواد الخام، من خلال عرقلة الإمدادات واحتمال حدوث تحوّلات عميقة في المشهد الجيوسياسي، علماً أن سعر النفط تجاوز 100 دولار للبرميل الأسبوع الماضي، كما سجّل الألمنيوم مستوى قياسياً، وارتفعت أسعار الحبوب.

يُعدّ الهجوم على أوكرانيا أضخم أزمة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وتهديداً أساسياً لأمن الطاقة في القارة. كما أن ارتفاع أسعار السلع سيفاقم مشكلة التضخم.

يجب رصد 5 مسائل في الأسبوع المقبل، هي:

المرحلة التالية للنفط

الأيام المقبلة محفوفة بأخطار الأحداث على النفط الخام، حتى بصرف النظر عن تداعيات العقوبات. وثمة اجتماع مرتقب في منتصف الأسبوع لمنظمة “أوبك+” بشأن الإنتاج، كما أن إدارة بايدن قد تلجأ إلى استخدام المخزونات، فيما أن محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني تبدو على وشك التوصّل لاتفاق.

إضافة إلى ذلك، ربما تنخفض مخزونات الخام الأميركية إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2014، إذا حدث سحب متواضع آخر منها.

واستبعد مصرف “جولدمان ساكس” أن تختار “أوبك+” تسريع وتيرة استعادة المخزونات، رغم ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى “الدور الأساسي” الذي تؤديه روسيا في المنظمة.

أزمة الطاقة في أوروبا

تحصل أوروبا من موسكو على أكثر من ثلث إمداداتها من الغاز، وعكست الزيادات الضخمة في الأسعار بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، مخاوف بشأن ما سيحدث في المستقبل القريب.

ويأتي هذا النزاع فيما تواجه القارة ارتفاعاً في فاتورة الطاقة. ورغم توغل قوات موسكو في أوكرانيا، سارعت شركات الطاقة الكبرى في أوروبا لشراء مزيد من الغاز الروسي.

ورجّح مركز الأبحاث التابع لـ “بلومبيرغ” أن يشهد سوق الغاز “اضطراباً أكبر”، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وفيما يُرجّح ألا تكبح موسكو الإمدادات إلى أوروبا لفترة طويلة، إلا أن ذلك ليس مستبعداً، لا سيّما إذا شُددت العقوبات المفروضة على روسيا.

ارتفاع سعر الذهب

بعد الغزو الروسي، اندفع المستثمرون إلى قطاع السبائك، تجنّباً للاضطرابات الجيوسياسية والأخطار الاقتصادية. وسجّل سعر الذهب أعلى مستوى في 17 شهراً، قبل تراجعه بعد خيبة أثارتها الدفعة الأولى من العقوبات الغربية على روسيا. وقد يجعل ذلك الذهب مقياساً جيداً الاثنين، لكيفية تعامل الأسواق مع الإجراءات الغربية.

من جهة أخرى، ثمة حجّة مفادها أن إضافة حرب أوروبية إلى أسعار السلع المرتفعة، هي وصفة لتباطؤ النموّ على نطاق أوسع. وإذا حدث ذلك، فإن اندفاع سلّة الاستثمارات إلى الذهب، حتى قبل بدء الغزو الروسي الخميس الماضي، قد يصبح موجة متصاعدة، ممّا يساهم في رفع الأسعار.

“سلة الخبز” في أوروبا

ومع ذلك، ثمة أيضاً اتجاه فكري يعتقد بأن أسعار السبائك ستنخفض مجدداً، بمجرد أن ينقشع غبار المعركة ويعود المستثمرون إلى التركيز على ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

ربما يبلغ التضخم العالمي أعلى مستوى له، عندما تصدر الأمم المتحدة أحدث تقرير شهري لها الخميس. فالمستهلكون يكافحون مع ارتفاع تكاليف الغذاء، إذ أن الجفاف ونقص العمالة أديا إلى انكماش المحاصيل في العالم، في وقت يتزايد الطلب عليها.

وسجّلت أسعار الحبوب وزيوت الطهي ارتفاعاً شديداً آخر، بعد غزو أوكرانيا، التي تُعتبر “سلة خبز” بالنسبة إلى أوروبا.
زاد سعر القمح إلى أعلى مستوى منذ 13 سنة، ممّا أدى إلى ارتفاع تكاليف الخبز، فيما سُجّل ارتفاع قياسي في سعر زيت فول الصويا وزيت النخيل، المستخدمين في مجالات كثيرة، من الشوكولاتة إلى المعكرونة سريعة التحضير.

كما ارتفعت أسعار الذرة وفول الصويا، علماً أن التربة الخصبة في أوكرانيا جعلتها ثاني أضخم مصدّر للحبوب في العالم، ومصدراً أساسياً لزيت عباد الشمس. لكن الغزو الروسي أدى إلى إغلاق موانئ ومحطات للسكك الحديد، مثيراً صعوبات للتجار بشأن حجز سفن، علماً أن روسيا تُعدّ أيضاً من أبرز مورّدي القمح وزيت عباد الشمس.

فوضى في سوق المعادن؟

سينتظر المستثمرون ليروا كيف تؤثر العقوبات الأخيرة في تجارة المعادن، مثل الألومنيوم والنيكل والبلاديوم، التي تُعتبر روسيا منتجاً أساسياً لها. وكما الحال في مجال الطاقة، بدت الولايات المتحدة غير راغبة الآن في تعطيل الإمدادات الروسية بشكل مباشر.

وربما يكون ذلك درساً مستفاداً من عام 2018، عندما أدت قيود فُرضت على أضخم منتج للألمنيوم في روسيا، إلى إثارة فوضى في السوق طيلة أشهر. وبالتالي، تقلّص زخم أسعار المعادن الجمعة، بعدما سجّلت مستوى قياسياً.

تأثيرات للقيود المالية التي أعلنها الغرب، بمعزل عن فرض عقوبات مباشرة على منتجين. ولفتت إلى دلائل على أن القيود المصرفية تبعد مشترين ومموّلين لقطاع التجارة عن الشركات الروسية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعقيد سلاسل التوريد.