الأرشيفعربي وعالمي

استمرار المعارك بين داعش وفصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري

 

استمرار المعارك بين داعش وفصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري

 

  • نشر :6 كانون الثاني / يناير 2014

 

 

تطورات القتال بين مجموعات المعارضة المسلّحة في الشمال السوري تشير إلى تراجع داعش في مقابل “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية”.

 

التطورات الميدانية سجلت تراجعاً لداعش في أكثر من منطقة

لا تزال أنباء المعارك المستمرة بين تنظيم داعش وفصائل في المعارضة السورية المسلحة في شمال سورية تطغى على المشهد الميداني السوري. معارك سجلت في الأيام الثلاثة الماضية تراجعاً لداعش عن المزيد من مناطق الشمال السوري. 

وفي وقت سادت فيه تساؤلات عن تحييد جبهة النصرة عن هذا القتال وعن تصنيفها بالوسيط علماً بأنها تعد الممثل الرسمي للقاعدة في سورية، أفاد مراسل الميادين عن سيطرة مسلحيها على مبنيي أمن الدولة والأمن العسكري في مدينة الرقة اللذين كانا خاضعين لسيطرة مسلحي داعش وعن أسر عناصر النصرة عدداً من عناصر داعش.

وقصف مسلحون تابعون للجبهة الإسلامية الفوج ستة وأربعين الخاضع لسيطرة داعش في الأتارب بريف حلب الغربي، وذلك بعد ساعات على تراجع داعش في أطما وبلدة الدانا الاستراتيجيتين في إدلب، وتخليه عن مواقعه في سرمدا القريبة من الحدود التركية ومعبر باب الهوى الحيوي.

في المقابل أحكم داعش سيطرته على مدينة حريتان في ريف حلب  الشمالي. هذا وقد قتل ما لا يقل عن خمسين مسلحاً خلال الساعات القليلة الماضية في هذه المواجهات.

تصاعد دور اللجان الشعبية في ريف دمشق

المصالحات امتدت إلى أكثر من منطقة

تصاعد وتيرة الاشتباكات والمواجهات في سورية يوازيه عملٌ أهلي يخبو ويتنامي بين منطقة وأخرى بحثاً عن مصالحات. ففي ريف دمشق حيث نقاط مواجهة واسعة بدت الجهود المجتمعية واضحة في شكلها ونتائجها. مصالحات امتدت من بيت سحم إلى يلدا الى المعضمية. 

يقول الشيخ خلدون الخاني، عضو لجنة المصالحة في بيت سحم “الجهود التي بذلناها ساعدت في تخفيض حدة العنف والاشتباكات، نريد أن نتساعد كلنا مع بعض وأن نحكّم عقولنا حتى تتوج هذه الأعمال من قبل الناس جميعاً”. 

في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ترقب وحبس للأنفاس، جهود حثيثة تبذلها فعاليات شعبية من داخل المخيم وخارجه. الهدف إخلاء مخيم اليرموك من المسلحين، وإعادة أهله إليه، هدف هو قاب قوسين أو أدنى من التحقق. 

رئيس لجنة المصالحة الشعبية في المخيم الشيخ محمد العمري يؤكد أن “المبادرة حازت على إجماع شعبي كبير وواسع في سورية” مضيفاً “هناك مساعي حميدة تبذل ورغم العثرات لا زال الأمل قائماً”. 

في هذا الوقت، تتكتم لجان المصالحة على تحركاتها. تكتم ضروري للوصول إلى نتائج كما يقول أعضاؤها، ويقرون بفشل يصيب مهماتها لأسباب كثيرة. 

ومن بين أسباب تعثر المصالحة التي يعددها عضو لجنة المصالحة في المجلس الشعب السوري جورج نخلة “العنصر الغريب الجهادي التكفيري الذي لم يأت للإصلاح بل جاء للهدم والتخريب ولضرب وحدة البلد”.

 

المصدر: الميادين

اترك تعليقاً