عربي وعالمي

(اسرائيل) بين الثوابت الوطنية والرؤية الصهيونية

محمد سيف الدولة

نتعرض منذ فترة الى حملة رسمية مكثفة وموجهة للترويج للسلام مع “اسرائيل” واحياء عملية التطبيع معها، بدءا بحديث المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى فى حديثه للاعلاميين فى مايو 2014 الذى قال فيه ان السلام اصبح فى وجدان كل المصريين، ومرورا بأحاديث السلام الدافئ والثقة والطمأنينة المتبادلة وإعادة السفراء والدعوة الى دمج “اسرائيل” فى المنطقة وتوسيع السلام معها، والتعاون والتنسيق الامنى العميق بين الطرفين الذى يصفه نتنياهو بانه وصل الى درجة التحالف الاستراتيجى.

ولا يمكن قراءة وفهم مقالتى الدكتور/ طارق فهمى فى جريدة الشروق الداعيتين الى مزيد من تطوير العلاقات مع “اسرائيل”، مع غيرها من المقالات المماثلة فى جرائد أخرى، الا فى هذا السياق، وباعتبارها جزء لا يتجزأ من هذه الحملة الموجهة.

جاءت المقالة الأولى بعنوان “التطبيع والسلام المصرى الجديد مع (اسرائيل)”.  ونشرت الثانية يوم الاثنين ١٥ اغسطس الجارى بعنوان “التطبيع.. تحول فى الرؤية وليس فى المقاربة.”

فى المقالين دعوة صريحة الى تطوير العلاقات المصرية (الاسرائيلية). ولقد سبق ان قمت بالرد على المقال الاول بمقال منشور على مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان “هل غيرت الاجهزة السيادية عقيدتها تجاه “اسرائيل؟”. أما اليوم فسأتوقف عند نقطة رئيسية وردت فى مقاله الأخير؛ وهى وصف “طارق فهمى” لأيدولوجية الرافضين للتطبيع بأنهم “متحصنون بسراديب الايدولوجية القديمة عديمة القيمة التى تعيدنا الى حقب سالفة كلفتنا الكثير”.

***

وسأبدأ بالتأكيد على أنه فى الصراع المصرى والعربى ضد الكيان الصهيونى ومشروعه، لا توجد ايديولوجيات قديمة وأخرى جديدة، بل هناك الأيديولوجية الصهيونية والايديولوجية العربية الوطنية.

اما الأيديولوجية الصهيونية التى لم تتغير منذ بدايات الحركة الصهيونية فى نهايات القرن التاسع عشر وحتى اليوم فتنطلق من المبادئ التالية :

 (اسرائيل) بين الثوابت الوطنية والرؤية الصهيونية  ــ  

محمد سيف الدولة

 

https://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=18082016&id=b9875ec9-2d48-4b60-af18-3c92e530a813

اترك تعليقاً