الأرشيفوقفة عز

الحرب في أفغانستان كلفت النرويج حوالي ٢٣ مليار كرونة

كتب نضال حمد رئيس تحرير موقع الصفصاف: أفغانستان كلفت النرويج حوالي ٢٣ مليار كرونة

في الوقت الذي ارسلت فيه الحكومات النرويجية المتعاقبة مساعدات لاعادة اعمار افغانستان وللشعب الافغاني بلغت قيمتها ١٢ مليار و٣٠٠ مليون كراونة نرويجية، من سنة ٢٠٠١ حتى ٢٠٢٠. إذ يعتبر تاريخ نهاية سنة ٢٠٠١ وبداية سنة ٢٠٠٢ هو تاريخ التدخل العسكري النرويجي في افغانستان ضمن قوات حلف الناتو بقيادة الادارة الاستعمارية والارهابية الأمريكية. فقد صرفت أيضا مبلغاً مماثلاً تقريباً على وجودها العسكري الأطلسي في افغانستان كشريك للأمريكان الغزاة.

أذكر شخصياً أننا في ذلك الوقت مع النرويجيين المعارضين للعدوان على افغانستان ولمشاركة النرويج في العدوان، وللتدخل العسكري الأطلسي هناك، قمنا بنشاطات وندوات وتظاهرات ضخمة ضد الحرب جابت العاصمة اوسلو وغالبية المدن النرويجية. وحدث الشيئ نفسه سنة ٢٠٠٣ ضد الغزو الأمريكي للعراق ومشاركة النرويج في العدوان الأطلسي المذكور.

قرأت اليوم الخميس الموافق 29-4-2021 في صحيفة VG اليومية النرويجية :

“تبلغ تكلفة الجهود العسكرية النرويجية في أفغانستان 10.5 مليار كرونة نرويجية، وفقاً لما ورد في منتدى القوات المسلحة النرويجية. وإذا تم تضمين المساعدات المدنية النرويجية لأفغانستان خلال العشرين عاماً الأخيرة، فإن المبلغ يزيد عن الضعف. فقد بلغت النفقات الإضافية للقوات المسلحة المتعلقة بمساهمات القوات المسلحة النرويجية في أفغانستان بين عامي 2002 و 2020 ما مجموعه 10.479 مليار كرونة نرويجية، وفقاً للأرقام التي تلقاها منتدى القوات المسلحة من القوات المسلحة نفسها. في نفس الفترة أرسلت النرويج 12.3 مليار كرونة نرويجية لمساعدة أفغانستان. جدير بالذكر أن النرويج دخلت أفغانستان في مطلع العام 2001/2002. في 14 أبريل من هذا العام أصبح من الواضح أن الناتو – وبالتالي النرويج أيضًا – سوف ينسحبان من افغانستان”.

في ظل هذا التراجع الاستعماري من قبل قوى العدوان العالمي على الدول والشعوب المهادية للاداراة الأمريكية وسياساتها العدوانية الارهابية والاستعمارية. ننتظر نحن العرب أن تتمكن شعوبنا العربية وقواها الوطنية والحية من طرد المستعمرون الأمريكان والأطلسيون من سوريا والعراق وليبيا وأينما تواجدوا. كما وننتظر طردهم وهزيمتهم في بقية الدول العربية التي فتح حكامها، أراضيها للجيوش الغازية والمعتدية، حيث تحولت بعض الدول العربية الى قواعد وثكنات عسكرية عدوانية ضد الشعوب العربية والاسلامية والأنظمة القومية والتقدمية، المناصرة لفلسطين والمعادية للكيان الصهيوني وللامبريالية الاستعمارية الأمريكية والأطلسية.

لا يمكن أن يتم تحرير فلسطين من رجس الاحتلال إن لم يتم قبل ذلك تحرير العرب من رجس الاستعمار والعدوان والاحتلال ومن الحكام الرجعيون، وكلاء الأعداء في بلادنا العربية.

نضال حمد – موقع الصفصاف – 29-4-2021