الأرشيفالجاليات والشتات

الذكرى الثانية لوفاة أخي وصديقي ورفيقي الدكتور المناضل بسام رجا

في ٢٧ ايلول ٢٠٢٢ أي يوم الثلاثاء تحل الذكرى الثانية لوفاة أخي وصديقي ورفيقي الدكتور المناضل بسام رجا.
ترك رحيل بسام حزناً وألماً وغصة في القلب .. لا أعرف إن تمكنت يوماً ما من زيارة الشام من جديد كيف ستكون الزيارة بدون بسام، الذي ستذكرني به كل الأمكنة والأزقة هناك. فلي برفقته حكايات وذكريات ومحطات وسهرات وجلسات ولقاءات لا تعد ولا تحصى من مخيم اليرموك الى أحياء وأزقة العاصمة دمشق..
بسام رفيق الأيام الجميلة في بولندا والذي جاءها طالباً يطلب العلم وعاد منها دكتوراً في الاعلام ليمارس مهنته ممزوجة بهمه الوطني وواجبه اتجاه شعبه وقضيته.
كان بسام عاشقاً كما كتبت يوم وفاته للشاعر والفنان البولندي الراحل غريخوتا .. صاحب الشعر العذب والصوت الصافي والجميل … صاحب المواهب المتعددة …
مضى غريخوتا وتبعه بسام رجا صاحب مقولة “مساءكم بلا غزاة” الى العالم الآخر، لكن كلمات بسام كما كلمات غريخوتا الخالدة لازالت تصدح بصوته ومع أغانيه…
اليكم مقاطع من تلك الأغنية الأجمل والتي كان يعشقها صديقي بسام، أغنية الفصول الأربعة:
“اليوم صباحا فجأة قرعت بابي
أبكر مما توقعت
هلّت الأيام الدافئة
نزعت عنها المعطف البارد
ووضعته مقابلي
فاحت منه رائحة أضاءت الربيع،
هذا أنت،
الربيع، الربيع، الربيع
هذا أنت…”..
وفي مقطع آخر خريفي وذهبي جاءت الكلمات التالية:
“من أشعتك الساخنة احترقت أوراق الشجر
من الإخضرار إلى الإحمرار دار أسد يشبه الحلم
سحابة صغيرة فوق جبهتها
دمعة صغيرة مالحة الطعم
أصبح خريف غامق رمادي ..
آه هذا هو الخريف
الخريف، الخريف هذا أنت.”.
وللأسف في أول أسبوع خريفي من سنة ٢٠٢٠ مضى بسام رجا الى حيث لا عودة.
مضى الاعلامي الشجاع رفيق الدرب والقلب.
الصادقون لا يموتون يا بسام.

نضال حمد – ٢٦-٧-٢٠٢٢


https://www.youtube.com/watch?v=oG6pEolAKm8&list=RDEMqj6goYdxVjs01H3X6UbEPQ&start_radio=1&rv=3NQnnhlRWmc