من هنا وهناك

الرد على هجوم ترامب-نتنياهو لا يكون بعقد المركزي – رامز مصطفى

الرد على هجوم ترامب – نتنياهو لا يكون بعقد المجلس المركزي الفلسطيني

رامز مصطفى

الهجوم الأميركي – “الإسرائيلي” المنسَّق الخطوات بهدف تصفية القضية الفلسطينية، أولاً عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان “الإسرائيلي”، وثانياً من خلال التصويت في القراءتين الثانية والثالثة في الكنيست حول القدس وعدم إخضاعها للتفاوض إلاّبتصويت 80 نائباً، وإن شكلّ القمة في العدوانية على الشعب الفلسطيني، إلاّ أنه شكّل الصفعة لرهانات السلطة البائسة على مدار 24 عاماً من عمر اتفاقات أوسلو في إمكانية تحقيق اختراق سياسي ما تستطيع من خلاله السلطة الادعاء أن رهاناتها على مفاوضات برعاية الإدارة الأميركية قد أفضت إلى “تسوية عادلة”، حسب توصيفهم.

وعلى ما تقدّم، ما هي خطوات رئيس السلطة بعد هذا الهجوم الأوضح من قبل ترامب – نتنياهو؟ هل ستبقى على المراوحة في المكان، واستخدام الخطاب والخطوات التي لا تقدم شيئاً على طريق الرد العملي على هذا الهجوم الذي بدأ منذ حوالي الشهر على يد ترامب، ومن ثم استُكمل على يد نتنياهو والكنيست؟ وهل تأتي خطوة الدعوة إلى عقد اجتماع المجلس المركزي في الرابع عشر من الشهر الجاري، ذروة الرد، ونحن نراها خطوة في غير مكانها، على اعتبار أن جزءاً مؤثراً من الفصائل قد لا يوافق على حضور هذا الاجتماع، من خلفية أن موضوعية الرد ووضع استراتيجية المواجهة للتحديات التي فرضها الهجوم الأميركي – “الإسرائيلي” على القضية، تفترض برئيس السلطة الدعوة ومن دون إبطاء إلى عقد اجتماع للإطار القيادي الموقت لاتخاذ الخطوات الكفيلة بالرد على هذا الهجوم وإفشاله؟

إن عقد اجتماع المجلس المركزي من خارج الإجماع الفلسطيني، إنما يدلل على:

أولاً: استمرار العقلية القائمة على رفض تحقيق الشراكة الوطنية.

ثانياً: إبقاء الرهان على ما سمِّيت بـ”عملية السلام”، وهذا ما عبّر عنه أكثر من مسؤول في السلطة ومَن في فلكها؛أننا “متمسكون بالعملية السياسية، لكن سنبحث عن راعٍ جديد لهذه العملية”.

رامز مصطفى

 الثبات