عربي وعالمي

السيد حسن نصرالله : و’جربتونا، ما تجربونا كمان مرة’.

السيد نصرالله: لم تعد تعنينا أي قواعد اشتباك ومن حقنا الرد على الاعتداءات في أي زمان ومكان

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يعلن في تكريم شهداء القنيطرة أن المقاومة لم تعد معنية بقواعد الاشتباك وتفكيك الساحات والميادين مؤكداً جهوزية المقاومة واستعدادها وانتصارها في الحرب إذا فرضت عليها

في خطاب استراتيجي يمكن تسميته بـ”البيان رقم 2″ لحزب الله بعد عملية مزارع شبعا، أعلن الأمين العام لحزب الله تغير قواعد الاشتباك مؤكداً حق المقاومة الشرعي والأخلاقي والقانوني في الردّ على أي عدوان إسرائيلي في أي زمان وأي مكان وكيفما كان.

وقال السيد نصر الله في حفل تكريم شهداء القنيطرة الذي أقامه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية ” نحن في المقاومة الإسلامية في لبنان لم يعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك ولم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين”.

كما حذر الإسرائيليين من أن أي اغتيال لأي كادر أو شاب من حزب الله يخضع للمعادلة نفسها لجهة حق المقاومة في الرد في الزمان والمكان وبالطريقة التي تراها مناسبة، مؤكداً أن المقاومة وإن كانت لا تريد الحرب لكنها لا تخشاها بل هي جاهزة لمواجهتها وستنتصر فيها.

وقال في هذا السياق “إذا كان العدو الإسرائيلي يحسب حسابه أن المقاومة مردوعة وأنها تخشى الحرب أنا أقول له اليوم في ذكرى شهداء القنيطرة وبعد عملية مزارع شبعا النوعية فليأخذ هذا العدو علماً نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها ولا نتردد في مواجهتها وسنواجهها إذا فرضت علينا وسننتصر فيها إن شاء الله”. 

حزب الله اتخذ قرار الرد على عملية القنيطرة منذ اللحظة الأولى

السيد نصرالله: حلفاء المقاومة وأصدقاءها لا يرضون لها المذلة
الأمين العام لحزب الله أوضح أن الحزب، منذ اللحظة الأولى لعدوان القنيطرة، كان لديه وضوح شديد بوجوب الرد ووضع حد لهذا التمادي الصهيوني وأن الأمر يستحق التضحية حتى لو ذهبت الأمور إلى النهاية، مضيفاً أنه تم البناء على أسوأ الاحتمالات واتخذت كافة الإجراءات بناء على كل السيناريوهات المحتملة. وأوضح السيد نصر الله أنه لم تكن هناك أي اعتبارات مؤثرة في قرار الردّ مؤكداً أن حلفاء المقاومة وأصدقاءها لا يرضون لها المذلة أو أن تسفك دماء مجاهديها وهي تتفرج. 

وأضاف أن خصوصية العملية النوعية للمجاهدين في مزارع شبعا أنها جاءت في وضح النهار في ذروة الاستنفار الإسرائيلي وأن العدو عجز عن أن يفهم أو أن يعرف ماذا جرى من أول العملية حتى آخرها. وقال إن المقاومة ردّت على اغتيال مجاهديها بالمثل لجهة توقيت عملية مزارع شبعا والآليات المستهدفة والوسيلة التي استخدمت أي الصواريخ، لافتاً إلى وجود فارقين الأول هو أن الإسرائيليين غدروا كونهم جبناء فيما رجال المقاومة جاؤوهم من الأمام، والثاني هو عدم جرأة الإسرائيليين في تبني عمليتهم فيما سارعت المقاومة الإسلامية إلى تبني عمليتها مباشرة في بيان رقم 1.

السيد نصر الله أضاف أن من نتائج ما جرى هو أن الإسرائيليين اكتشفوا أن تقدير قيادتهم السياسية والأمنية والعسكرية كان تقديراً أحمقاً وخاطئاً وان هذه القيادة وضعتهم على  حافة المخاطر الكبرى التي كان يمكن أن تلحق بهم وبأمنهم واقتصادهم نتيجة هذه الحماقة، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي بكل مقدراته عاجز عن مواجهة إرادة المقاومة وأن إسرائيل التي هزمت في 2000 و2006 وفي غزة أكثر من مرة وهزمت بالأمس هي أوهن من بيت العنكبوت.  

الجماعات التكفيرية في القنيطرة جيش لحد سوري

الجماعات التكفيرية في القنيطرة حليف إسرائيل وجيش لحد سوري جديد
الأمين العام لحزب الله أكد أن ما جرى في القنيطرة اغتيال واضح وغادر وعلني في وضح النار شبيه بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي وعائلته، مضيفاً أن المفاجأة الأولى للإسرائيلي كانت في إعلان حزب الله عن شهدائه في اليوم نفسه لاغتيالهم لافتاً إلى أن العدو قدم كل الحجج من أجل تبرير عدوانه. ووصف السيد نصر الله الجماعات التكفيرية في الجولان المحتل بـ”الحليف” لإسرائيل وبأنها “جيش لحد سوري جديد”.وعن شهداء القنيطرة رأى السيد نصر الله أن هؤلاء بشهادتهم عبروا عن دوام حضور القادة في الميدان إلى جانب المجاهدين وعن انتماء عائلات بأكملها الى مدرسة الجهاد والشهادة وأن دماء الإيراني واللبناني على أرض القنيطرة السورية يعبر عن وحدة المصير والمعركة، وعن أن مجاهدي حزب الله مازالوا وسيبقون في مقدمة الجبهات والخطوط الأمامية وأن الدنيا وما فيها ومن فيها لا تستطيع أن تحول بينهم وبين ما يؤمنون ويعشقون.

تحية لشهداء ومجاهدي وشعب المقاومة

 
أشاد السيد نصرالله بالمقاومين الذين نفذوا العملية ضد القوات الإسرائيلية
وتوجه السيد نصر الله لعوائل الشهداء ولمجاهدي المقاومة الإسلامية الذين كانوا بمستوى المسؤولية منذ اللحظة الأولى للاغتيال الجريمة في القنيطرة وكان لديهم الاستعداد لكل التضحيات، مشيداً بالمجموعة التي نفذت عملية مزارع شبعا.كما شكر الشعب اللبناني وشعب وجمهور المقاومة وكل الذين وقفوا الى جانبها وعبروا عن حضورهم وتأييدهم لكل خيار تلجأ إليه المقاومة.وكانت تحية من السيد نصر الله لشهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا في رأس بعلبك وهم يدافعون عن لبنان في وجه الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تثبت أنها تكمل ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في سياق مشروع واحد.السيد نصر الله لفت إلى أن إسرائيل في السنوات الأخيرة تتصرف وكأنها قادرة على تهديد الجميع عازياً ذلك إلى الانقسامات الحاصلة في المنطقة وغياب كامل للدول العربية ولما يسمى بجامعة الدول العربية فضلاً عن غياب الإعلام العربي والقرار العربي المستقل.
المصدر: الميادين

 

 

 

اترك تعليقاً