وقفة عز

العداء للاجئين السوريين مسلمين ومسيحيين في بولندا …

 من ملصقات الحملة الانتخابية البرلمانية لبعض احزاب اليمين البولندي …

انشر اليوم واحدا من ملصقات الحملة الانتخابية البرلمانية البولندية التي جرت نهاية الاسبوع الفائت والتي انتهت بفوز اليمين.

لكن الحزب الذي اصدر هذا الملصق لحملته الانتخابية مستغلا موضوع اللاجئين وحالة العداء لقدومهم الى بولندا بحجج اقتصادية ودينية وسياسية وأمنية.. ورئيسه ماكي ( الذي شاءت الصدفة انني رأيته الاسبوع الفائت على احد شوارع مدينة كراكوف البولندية مع مرافقيه قبل الانتخابات بايام معدودة، ورغبت أن أبصق في وجهه..).. لم يفز إلا بقليل من الأصوات. مع العلم أن احزاب اليمين كانت تتنافس في العداء للاجئين الاجانب وبالذات السوريين والمسلمين.

حدثني احد الاخوة المصريين في بولندا وهو يسكن في منطقة تبعد عن مدينة كراكوف عدة كيلومترات ان الدولة وجدت مكانا في بلدة نائية فقررت اقامة مركز ايواء للاجئين هناك. لكن عندما وصل العمال ومعهم معدات العمل الى المنطقة المحددة تفاجئوا بعدد كبير من سكان البلدة يحتلون المكان ويرددون انهم لا يريدون لاجئين مسلمين في المنطقة. فما كان إلا أن حضر رئيس البلدية واخبرهم بأن اللاجئين القادمين الى هنا ليسوا مسلمين بل مسيحيين من سورية وغيرها. ورغم توضيح رئيس البلدية الا انهم رفضوا واصروا على مواقفهم الرافضة لاستقبال اي لاجئ مسيحي او مسلم.

طبعا هذا ليس موقف الشعب البولندي كله فهناك ايضا بولنديين متعاطفين مع اللاجئين ويرحبون بهم و يتفهمون قضاياهم. لكن هؤلاء للأسف أقلية وليسوا الأكثرية في بلد غالبية سكانه تنساق وراء الاعلام والاحزاب والسياسيين وتخضع وسائل اعلامه لادارات محافظة او متصهينة او تتبع مصالحها ومن يدفع لها ولا تلتزم باية مبادئ سياسية وانسانية واخلاقية.

مما جاء في الملصق التالي لجزب كارفين ميكي:

الملصق يصور ملثمين اسلاميين ..

يبدأ باسم رئيس الحزب كارفين .. وهو كارفين -ميكي- .. (ابله ومتخلف وسياسي حقير ونذل .. ) ..

ثم جملة تقول :

نرسل لكم 500 الف لاجئ على متن القوارب ونضع بينهم الارهابيون. التوقيع الدولة الاسلامية شباط 2015 .

تحت صورة الملثمين المسلمين اللاجئين كتبت كلمة ( نييه –Nie- ) وتعني بالعربية لا ..

كتبت بأحرف نارية كبيرة ..

ثم تبعتها : لا .. لضاحية اسلامية في مدينتنا

طبعا موضوع بولندا واللاجئين بحاجة لدراسة أعمق وبحث أوسع .. قد يكون لي عودة مع الموضوع.

نضال حمد – اوسلو 28-10-2015

اترك تعليقاً