الأرشيفالجاليات والشتات

الفلسطينيون في الشتات ما بين الواقع والتحديات

 

 
تقرير ابو زيد حموضة – نابلس -فلسطين المحتلة
 
نظّم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني ” تنوير ” في نابلس جلسة ثقافية بعنوان: ”  الفلسطينيون في الشتات ما بين الواقع والتحديات ” ألقاها الناشط المجتمعي في بريطانيا د. عصام حجاوي وسيرها د. الصيدلانية سناء أبو زعرور.
أشاد حجاوي في دور المنتدى التنويري حول مقاطعة البضائع الاسرائيلية والتطبيع مع الاحتلال الذي يعني استدخال الهزيمة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني الذي اعتبره شعبا واحدا، وله قضية واحدة، وأرض واحدة، سواء أكان متواجدا في الضفة أو غزة أو الشتات أو القدس او في فلسطين المحتلة عام 48.
تطرق حجاوي الى انعكاس الانقسام السياسي على عمل الجاليات الفلسطينية في اوروبا واثره المدمر في الحاضر والمستقبل، واصفا بعضها بالتجمعات الهلامية كونها لا تعلن ولائها للوطن وما يتعرض له من الاحتلال، بل تعلن ولائها لكل طرف من طرفي الانقسام. ثم اشار الى الانقسامات داخل كل طرف بحيث لم تبق هذه الاطراف كتل موحدة فيما بينها، لا في التيار الديني، ولا في التيار البرغماتي، واضاف الى وجود بعض المشاكل التي تصل حد النزاعات والضرب بين كل طرف مما أدى الى انحسار نفوذ تلك التيارات وغدى وجودهم شكليا  لعدم وجود وظائف وامتيازات ومغريات في الخارج اسوة بما هو داخل الوطن. وتطرق الى قلة مشاركة التيارات السياسية الدينية العربية والفلسطينية في مجال المقاطعة مستثنيا الاخوة في الجاليات الهندية والباكستانية الذين لا يشق لالتزامهم غبار.
الحرية وحق العودة .. فلسطين اولا
أضاف حجاوي الى بدء انحسار التيارات الهلامية بظهور تيار ثالث من كل التنظيمات الوطنية التي بدأت تدرك مخاطر التجمعات الهلامية رافعا شعار ” الولاء للوطن أولا، الولاء لفلسطين أولا ” وناظم الشعار وشرط عمله هو ” الحرية وحق العودة ” مما وجد صدا واسعا في استقطاب عموم افراد الجالية، وارتياحا وتجاوبا لدى المنظمات الصديقة لشعبنا في الخارج.
د. حجاوي لفت الى وجود 18 منظمة صديقة في اسكوتلندا مختلفة الحجم والتخصصات تعمل بشكل مشترك مع الجالية الفلسطينية الفاعلة، وضعت بالتنسيق المشترك نشاطين مركزيين؛ الاول في 15 أيار تاريخ النكبة الفلسطينية، والثاني 29 نوفمبر يوم الاعتراف بالشعب الفلسطيني، بحيث أنجز نشاط 15 ايار وكان له انعكاساته الرسمية والشعبية لحشد 2.5 مليون متظاهر دعما للقضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال، مما استدعى لولادة تحالف جديد سمي ” بالتحالف الفلسطيني ” يضم معنا القوى التقدمية لأصدقائنا ( Palestine alliance  )، مشيرا المتحدث لأهمية التجربة التي عممت وانتقلت الى كل من النرويج وبريطانيا والسويد وفرنسا وباقي دول اوروبا، وكان لتداعياتها على الحكومة والبرلمان الاسرائيليين اللذان عقدا في حينه اجتماعا مشتركا تحت عنوان ” كيف نواجه المقاطعة في العالم ؟ ” بحيث ترجمت قرارات الاجتماعات الى خطوات عملية بدعوة المليارديرية الصهاينة الى مدينة لاس فيجاس بولاية فرجينيا بشرط التبرع مليون $ كحد أدنى، استطاعوا جمع 35 مليون$ سخرت لمحاربة المقاطعة، بتعين 60 ألف طالب براتب ، والترتيب لمؤتمر آخر بعنوان : كيف مواجهة نشطاء المقاطعة وملاحقتهم؟!!!
50% من الاستثمارات في الخارج نقصت في السنوات ال3 الاخيرة .. مصدر اسرائيلي
لم يقلل المتحدث حجاوي من تأثير وحجم المقاطعة في اوروبا مستشهدا بمصدر اسرائيلي سرب:
 أن 50% من الاستثمارات في الخارج نقصت في السنوات ال3 الاخيرة، سابرا المحاضر غور عدد المنظمات الصديقة المعنية في المقاطعة، ذاكرا منهم 41 منظمة في اوروبا من 28 بلد، مركزها بروكسل، يعمل بها 65 عضوا برلمانيا اوروبيا، 59 منهم في اسكتلندا، و3 منهم يرفعون العلم الفلسطيني نيشانا على صدورهم بعد تأديتهم القسم البرلماني.
ثم عرج المحاضر على انجازات هؤلاء الاصدقاء بوقف عمل الشركة البريطانية g4s التي تعمل عل حماية المساجين، والتاثير على وقف التعامل مع شركة ألبت albt التي تعمل عل توريد الاسلحة الاسرائيلية لاوروبا ، وعلى شركات النفط التي تنقب على البترول في فلسطين المحتلة، وعلى شركة فيولا .. وغيرها
ثم طالب حجاوي المنتدى التنويري والمؤسسات التي تعمل بالمقاطعة بالتنسيق والحوار بين الداخل والخارج لأننا كشعب فلسطيني أمام مهمة نضالية متكاملة لتقديم صورة وافية ومفصلة عن الوضع المأساوي في الشتات والداخل، مطالبا الابتعاد عن العموميات والارقام، مركزا على أهمية الارشفة و التفاصيل لحياة كل شهيد وانعكاسات فقدانه على امه وزوجه واولاده ومجتمعه.
وفي رده على أسئلة الحضور حول مسؤولية بريطانيا التاريخية عن كارثة فلسطين أشار المتحدث حجاوي أنه يوجد على الاجندة العامة في 17 ايار ذكرى وعد بلفور استحضار مسؤولية بريطانيا عن الكارثة الفلسطينية باستصدار وثيقة رسمية، وعرض افلام حول بلفور بعرض فلم وثائقي بعنوان ” الحقيقة المخفية ” ومعرض متحرك للوحات عن فلسطين ل14 لوحة 120سم 90 سم.
وعن كيفية التعامل مع المرشحين الاوروبيين ومواقفهم اشار د. حجاوي بتوجيه بعض الاسئلة للمرشح أمام وسائل الاعلام، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: هل تدعم المقاطعة؟ هل تعتبر اسرائيل عنصرية؟ وبناء على الاجوبة يتم انتخابهم.
التنوير طريق التنمية نحو التحرير

اترك تعليقاً