الأرشيفوقفة عز

المجتمع الدولي منافق وشريك في الجرائم “الاسرائيلية” – نضال حمد

لا يجد المجتمع الدولي أي أساس للاتهامات الموجهة الى قوات الاحتلال الصهيوني والحكومة “الإسرائيلية” بممارسة الارهاب في فلسطين المحتلة، كذلك في دول الجوار مثل مصر والأردن وسوريا ولبنان، وصولاً الى قصف تونس والسودان والعراق وليبيا واليمن والخ.

لا يرى العالم المنافق أن قصف الصهاينة المستمر للمطارات والموانئ والأراضي السورية عملاً إرهابياً وقرصنة… ولا يرى أيضا أن ارتكاب “اسرائيل” مئات المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين أعمالا إرهابية ومحرمة دولياً…

بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين ولكل عاقل على هذه الأارض وفي هذا العالم فإن جرائم  “اسرائيل” سبقت جرائم النازيين. النازيون استمروا لسنوات قليلة وهزموا بتحالف عالمي. أما الصهاينة استفادوا من الحرب العالمية ومأساة يهود اوروبا بتحقيق حلمهم في احتلال واستعمار فلسطين، طبعا بمساعدة كل أوروبا والغرب.

تتفوق “اسرائيل” إجراماً في عدد المجازر والمذابح وخروقات كل القوانين الدولية وممارسة القمع والاذلال والتنكيل والارهاب، وسرقة الأراضي وتهويدها وأستيطانها، وهدم المنازل والممتلكات والسطو على أراضي الفلسطينيين، وسياسات العقاب الجماعي، واعتقال وتعذيب وسجن الأطفال، واحتجاز جثامين الشهداء والموتى الفلسطينيين في مقابر خاصة تعتبر سجوناً لجثامين الموتى والشهداء..

كل هذه الجرائم التي لا يتصورها ولا يتحملها العقل البشري، مارستها ولازالت تمارسها “اسرائيل” بحق الفلسطينيين، خلال ٧٤ سنة من عمر دولة الاحتلال الصهيوني اليهودي في فلسطين المحتلة. كل هذا الارهاب الوحشي والمجتمع الدولي يبرئها دائما ويعمل على عدم معاقبتها وإدانتها.. ليؤكد لنا وللعالم أجمع أنه فعلاً يحق للصهيوني “الاسرائيلي” ما لا يحق لغيره من البشر.

هذا المجتمع الدولي يخضع للإملاءات والهيمنة والسيطرة الأمريكية لذا هو والولايات المتحدة و”اسرائيل” ارهابيون ومجرمون ومنافقون. لكن يوماً ما لا بد من محاسبتهم على مشاركتهم الاحتلال الصهيوني في ذبح الشعب الفلسطيني.

يبقى أن ننوه الى الموقف السامي والراقي للرئيس التشيلي الذي رفض استقبال وقبول اعتماد أوراق السفير الصهيوني في سانتياغو احتجاجاً على جرائم “اسرائيل” وقيامها بقتل الأطفال في غزة. هذا وجاء الموقف التشيلي في الوقت الذي كان فيها وزراء عرب متصهينين يزور الكيان الصهيوني للتآمر على الشعب الفلسطيني.

نضال حمد

١٧-٩-٢٠٢٢